بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

 

(وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا 1) قيل: الرياح تذر التراب وغيره؛ أو النساء الولد، فإنهن يذرين الأولاد؛ أو الأسباب التي تذري الخلائق من الملائكة وغيرهم.(فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا 2) فالسحب الحاملة للأمطار، أو الرياح الحاملة للسحاب، أو النساء الحوامل، أو أسباب الأشياء، فإنها حوامل للأشياء. (فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا 3)  فالسفن الجارية في البحر سهلا؛ او الرياح الجارية في مهابها؛ أو الكواكب التي تجري في منازلها؛ أو الأسباب تجري إلى مسبباتها. (فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا 4)  الملائكة التي تقسم الأمور من الأمطار والارزاق وغيرها؛ أو ما يعمهم وغيرها؛ وغيرها من أسباب القسمة؛ أو الرياح يقسمن الأمطار بتصريف السحاب؛ فإن حملت على ذوات مختلفة، فالفاء لترتيب الأقسام بها، باعتبار ما بينهما من التفاوت في الدلالة على كمال القدرة؛ وإلا فالفاء لترتب الأفعال، إذ الريح لعله مثلا تذرو الأبخرة إلى الجو حتى تنعقد سحابا، فيحمله فتجريه باسطة له إلى حيث أمرت به فتقسم المطر.

 

(إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ 5 وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ 6) كما أنه استدل باقتداره على هذه الأشياء العجيبة، المخالفة لمتقضى الطبيعة، دل على اقتداره على البعث الموعود؛ والدين: الجزاء؛ والواقع: الحاصل بالحقيقة. (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ 7) قيل: ذات الطرائق؛ والمراد: إما الطريق المحسوسة التي هي مسير الكواكب، أو المعقولة التي يسلكها النظار، ويتوصل بها إلى المعارف؛ أو النجوم فإنها لها طرائق؛ أو بيان لقبول الأعمال الصالحة، فإنها يفتح لها أبواب السماء.

 

(إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ 8)في الرسول؛ وهو قولهم تارة: إنه شاعر، وتارة: إنه ساحر؛ أو في الدين، فإنه أعم من الأول، والاختلاف فيه أعظم الاختلاف. (يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ 9)يصرف عنه من صرف في علم الله وقضائه حتى يكذبه.(قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ 10) الكذابون من أصحاب القول المختلف؛ وأصله الدعاء بالقتل، أجري مجرى الهلاك. (الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ) في جهل يغمرهم، (سَاهُونَ 11) غافلون عما أمروا به. (يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ 12)؟ أي: يقولون: متى يوم الجزاء؟ أي: وقوعه. (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ 13)  يحرقون (ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ) أي: مقولا لهم هذا القول، (هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ 14)  هذا العذاب الذي كنتم به تستعجلون.

 

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ) الخرس الذين لا ينطقون، ولا يعلمون إلا بعلم، (فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ 15 آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ) قابلين بما أعطاهم، راضين به؛ ومعناه: أن كل ما اتاهم على اختلاف درجاتهم، وعلو مراتبهم، كل منهم راض عن ربه لتمام النعمة للجميع؛ (إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ 16)  في العمل. (كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ 17)تفسير لإحسانهم؛ وما مزيدة؛ أي: يهجعون في طائفة من الليل، أو يهجعون هجوعا قليلا؛ أو مصدرية، أو موصولة، أي: في قليل من الليل هجوعهم، أو ما يهجعون فيه؛ ولا يجوز أن تكون نافية، لأن ما بعدها لا يعمل فيما قبلها. وفيه مبالغات لتقليل نومهم واستراحتهم: ذكر القليل، والليل الذي هو وقت البيات، والهجوع الذي هو الفرار من النوم، وزيادة ما.

 

(وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ 18)أي: أنهم مع قلة هجوعهم، وكثرة تهجدهم، إذا أسحروا أخذوا في الاستغفار، كأنهم أسلفوا في ليلهم الجرائم؛ وفي بناء الفعل على الضمير، إشعار بأنهم أحقاء بذلك، لوفور علمهم بالله وخشيتهم، فيخافون ردا لأعمالهم؛ أو يصلون. (وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ) نصيب يستوجبونه على أنفسهم تقربا إلى الله، وإشفاقا على الناس، (لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ 19)  وهو الذي يظن غنيا فيحرم الصدقة؛ وقيل: السائل الذي يسأل، والمحروم: المتعفف عن السؤال؛ أو الذي لا يكسب.

 

(وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ) أي: دلالات دالة على الصانع، وكمال قدرته، وبدائع حكمته، بما فيهما من السهل والجبل، البر والبحر، وأنواع النبات والأشجار بالثمار المختلفة ألوانها، وطعومها وروائحها، الموافقة لحوائج ساكنيها، ومنافعهم ومصالحهم، وما أنبت في أقطارها من أنواع الحيوان المختلفة الصور والأشكال وغير ذلك، (لِلْمُوقِنِينَ 20)  الموحدين الناظرين المتأملين ببصائرهم، حتى أيقنوا حق اليقين.

 

(وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ 21)  في مبتدا أحوالها، وبتقلها من حال إلى حال، وما ركب في ظوارها وبواطنها من عجائب الفطر، وبدائع الحكم، ما تحار فيه العقول، وحسبك بالقلوب وما ركز فيها من لطائف المعاني، وبالألسن والنطق ومخارج الحروف، وبالصور والطبائع والألوان، واختلافها في كل إنسان، وبالأسماع والأبصار وسائر الجوارح، وما رتب فيها من فنون الحكمة:

 

وفي كـل شـيء لـه آيــة             تـدل علـى أنــه واحـــد

 

(وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ) وهو المطر، لأنه سبب الأقوات، (وَمَا تُوعَدُونَ 22)  الجنة؛ أو أراد: إن ما ترزقونه في الدنيا، وما توعدونه في العقبى، كله مقدر مكتوب في السماء.(فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ 23) أي: حق مثل ما نطقكم؛ والمعنى: أنه في صدقه وتحققه كالذي تعرفه ضرورة.

 

(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ 24)؟ قيل: سماهم مكرمين لأنهم كانوا ملائكة كراما عند الله؛ وقد قال الله في صفتهم: (بَل عباد مكرمون) وفيه تفخيم لشأن الحديث، وتنبيه على أنه أوحي إليه، (إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا) أي: نسلم عليكم سلاما، (قَالَ سَلَامٌ) أي: عليكم سلام، (قَوْمٌ مُنْكَرُونَ 25) أي: أنتم قوم غرباء لا نعرفكم، وإنما أنكرهم لأنه أنهم بنو آدم ولم يعرفهم.

 

(فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ) فذهب إليهم في خفية من ضيفه؛ فإن من أدب المضيف أن يبادره بالقرى حذرا من أن يكفه الضيف، (فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ 26)  قيل: لأنه كان عامة ماله البقر. (فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ) بأن وضعه بين أيديهم، (قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ 27)؟ أي: منه؛ والحث على الأكل على طريقة ]الأدب[ ؛ أو قاله أول ما وضعه؛ وللإنكار إن قاله حيث ما رأى إعراضهم. (فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً) فأضمر منهم ]خوفا[ لما رأى إعراضهم عن طعامه، لظنه أنهم جاؤوه بشر؛ وقيل: وقع في نفسه أنهم ملائكة أرسلوا للعذاب، (قَالُوا لَا تَخَفْ) إنا رسل الله، (وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ) وهو إسحاق؛ (عَلِيمٍ 28).

 

(فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ) في صيحة، (فَصَكَّتْ وَجْهَهَا) فلطمت بأطراف الأصابع جبهتها، فعل المتعجب؛ وقيل: وجدت حرارة دم حيض، فلطت وجهها من الحياء، (وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ 29)  أي: أنا عجوز عاقر، فكيف ألد؟!. (قَالُوا كَذَلِكَ) مثل ذلك الذي بشرناه، (قَالَ رَبُّكِ) وإنما نخبرك به عنه، (إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ 30) فيكون قوله حقا، وفعله محكما.

 

(قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ 31)؟ فلما علم أنهم ملائكة، وأنهم لا ينزلون مجتمعين إلا لأمر عظيم، سأل عنه. (قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ 32) يعنون: قوم لوط. (لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ 33) يريد السجيل، فإنه طين متحجر. (مُسَوَّمَةً) مرسلة، من "أسمت الماشية"؛ أو معلمة، من السومة: وهي العلامة، أي: معلمة على كل حجر منها اسم من يهلك به؛ ولعلها أن يكون كل حجر على قدر ذنب من يهلك بها ويعذب، والله أعلم بتأويل كتابه؛ (عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ 34) المجاوزين الحد في الفجور. (فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ 35 فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ 36 وَتَرَكْنَا فِيهَا آَيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ 37) فإنهم المعتبرون بها.

 

(وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ 38 فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ) فأعرض عن الإيمان به، كقوله: (ونأى بجانبه)؛ أو فتولى بما كان يتقوى به من جنوده، (وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ 39)  كأنه جعل ما ظهر عليه من الخوارق، منسوبا إلى الجن. (فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ 40) آت بما يلام عليه من الكفر والعناد.

 

(وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ 41) سماها عقيما، لانها أهلكتهم وقطعت دابرهم؛ أو لأنها لم تتضمن منفعة. (مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ) مرت عليه، (إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ 42) كالرماد، من الرم.

(وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ 43) يفسره قوله: (تَمتَّعوا فيِ داركم ثلاثة أيَّامٍ). (فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ) فاستكبروا عن امتثاله، (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ) أي: العذاب، (وَهُمْ يَنْظُرُونَ 44) إليها. (فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ) كقوله: (فأصبحوا فيِ دارهم جاثمين) ؛ وقيل: هو من قولهم: ”ما يقوم به“ إذا عجز عن دفعه، (وَمَا كَانُوا مُنْتَصِرِينَ 45) ممتنعين منه.

 

(وَقَوْمَ نُوحٍ) أي: وأهلكنا قوم نوح (مِنْ قَبْلُ) هؤلاء، (إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ 46) خارجين عن الاستقامة بالكفر.

 

(وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ) بقوة، (وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ 47) لقادرون، من الوسع بمعنى: الطاقة. (وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا) مددناها ليستقروا عليها، (فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ 48 وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ) من الأجناس (خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ) نوعين، (لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ 49) فتعلموا أن التعدد من خواص الممكنات؛ فإن الواجب بالذات لا يقبل التعدد والانقسام.

 

(فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ) من عقابه بالغيمان والتوحيد، وملازمة الطاعة، (إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ) أي: من عذابه المعد لمن أشرك وعصى، (نَذِيرٌ مُبِينٌ 50 وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ 51)  .

 

(كَذَلِكَ) أي: الأمر مثل ذلك؛ والإشارة إلى تكذيبهم الرسول، وتسميتهم إياه ساحرا أو مجنونا، قوله: (مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ 52 أَتَوَاصَوْا بِهِ) أي: كأن الأولين والآخرين أوصى بعضهم بعضا بهذا القول، حتى قالوه جميعا،( بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ 53) إضراب عن أن التواصي جامعهم لتباعد أيامهم إلى أن الجامع بينهم لهذا القول مشاركتهم في الطغيان الحاصل عليه، وتشابه قلوبهم.

(فَتَوَلَّ عَنْهُمْ) فأعرض عن مجادلتهم بعدما كررت عليهم الآيات فأبوا إلا إلاصرار والإعراض، (فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ 54) على الإعراض بعدما بذلت جهدك في البلاغ. (وَذَكِّرْ) من ترجو منه القبول، (فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ 55) لا غيرهم.

 

(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ 56)  إلا لأجل العبادة، والمعنى في ذلك أنه ليأمرهم بعبادته وطاعته، ولم يخلقهم ليعصوه، ولا ليعبدوا غيره، جل الله وعز عن ذلك، وخلق لهم القوة للطاعة لا للمعصية، كما خلقهم للطاعة لا للمعصية، على معنى الأمر والنهي. (مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ) أي: لا أستعين بهم في تحصيل أرزاقهم ومعايشهم، بل أتفضل عليهم برزقهم وبما يصلحهم.

 

(وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ 57)أي: وما أريد أن يطعموا أحدا من خلقي ولا أنفسهم؛ وإنما أسند إلى نفسه، لأن الخلق كله عياله؛ ومن اطعم عيال أحد فكأنما أطعمه؛ وفيه تنبيه على أثم لم يخلقوا لكسب الأرزاق، وإنما خلقوا للعبادة؛ والأرزاق متكفل بها وحده، بدليل قوله: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ) لعباده وللخلائق كلهم، فلا يحتاج إلى معين، (ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ 58)  الشديد القوة البليغ الاقتدار على كل شيء.

 

(فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا) لعله اتخذوا أنفسهم للأرزاق دون العبادة (ذَنُوبًا) أي: للذين ظلموا أنفسهم نصيبا من العذاب،(مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ)مثل نصيب نظرائهم من الأمم السالفة؛ وهو مأخوذ من مقاسمه السقاء الماء بالدلاء، فإن الذنوب: هو الدلو العظيم المملوء،(فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ 59) جواب لقولهم: (متى هَذَا الوعد إن كُنتُم صادقين) (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ 60)  من يوم القيامة.