* التعريف بالمؤلف

* اسمه:
هو الشيخ العالم الرباني أبو نبهان جاعد بن خميس بن مبارك بن يحيى بن عبد الله بن ناصر بن محمد بن حيا بن زيد بن منصور بن الخليل بن شاذان بن الخليل بن شاذان بن الصلت بن مالك بن عبد الله بن مالك الخروصي اليحمدي الأزدي .

* نشأة الشيخ وولادته :
ولد الشيخ أبو نبهان عام 1147هـ في بلدة العليا من بلدان وادي بني خروص . وترعرع الشيخ في هذه البلدة ونشأ ، وكان محباً للصيد والرمي .
وكان والده - الشيخ خميس بن مبارك - زعيماً لقبيلة بني خروص آنذاك .

* الشيخ أبو نبهان وطلبه للعلم :
لما شب الشيخ أبو نبهان ولع بالرمي على البندقية واصطياد الوحوش على الصحاري وقمم الجبال حتى ناهز الأربعين ، فكان على موعد مع القدر السعيد حيث جاء الشيخ أبو نبهان إلى الشيخ العالم الفقيه العلامة سعيد بن أحمد الكندي المقيم ببلدة الهجار المجاورة لوطن الشيخ أبي نبهان بعد أن انتقل إليها الشيخ الكندي من نزوى , جاء إليه ليكتب إليه شيئاً من آيات الله البينات ما يعينه على جلب الصيد ليضع المكتوب على بندقيته فيقوى على مهنته التي ما زال يمارسها ، ولكن العلامة الكندي وقد تلمح الذكاء والنبل وقابليته للعلم قال له في جواب حكيم : يا هذا إن لي بندقية لا تخطئ الهدف ولو تعدو الثغرة قرب المرمى أو بعدُ ، فكان لهذا المقال أثره البالغ في نفس أبي نبهان ، فقال له : أرني بندقيتك ، فذهب الشيخ الكندي جاءه بكتاب ضخم فوضعه بين يديه وقال له : هذه بندقيتي فإن كنت ترغب في الإصابة والتي لا تخطئ هدفاً ما حييت فهلم أعلمك الرماية بها . فقال هيا .

إلا أن ابن رزيق في ( الصحيفة القحطانية ) أورد رواية مشابهة للرواية السابقة وأن الحادثة لم تكن مع الشيخ الكندي بل مع الشيخ حبيب بن سالم أمبو سعيدي ، حيث جاء في الصحيفة :

" وحكى لي الشيخ الفقيه القاضي مبارك بن عبد الله فقال : لقد وفد على الشيخ العالم حبيب بن سالم الشيخ الرئيس جاعد بن خميس الخروصي أيام طلبه للعلم الشريف وفي يد الشيخ أبي نبهان بندق وهو الذي تسميه العامة التفق فلما سلم ورد عليه وجلس لديه ، وقعت يد الشيخ حبيب في بندق الشيخ أبي نبهان فجعل يقلبه بيده ثم قال له : أهذا التفق لك ؟ قال : نعم . فقال الشيخ حبيب : هل يصيب به الرامي الغرض إذا رمى ؟ قال : فعلى ما عهدت أن إصابته أكثر من خطئه . فقال له : أفيخطئ تارة كما يصيب تارة ؟ فقال الشيخ الرئيس أبو نبهان : نعم . فقال الشيخ حبيب : ان عندي بندقاً لا يخطئ أبداً -إن شاء الله - فقال له الشيخ أبو نبهان في الحال : لعلك تعني كتاب ( بيان الشرع ) فقال : نعم ، فقال الشيخ أبو نبهان : أحضروه لي ، فأحضرنا له أجزاءه الموجودة فقال : اقرأوه علي سفراً سفراً حتى يكمل ، فلما اتممناهن قال : أعيدوا علي قراءتهن علي ثانية ، فلما صنعنا ذلك ، قال : لقد حفظت ولله الحمد ما فيه من المختلف والمؤتلف وكان بعد هذا لم يحتج لقراءته إذا أحضر لديه ... " .

وهذا يدل على أن الشيخ الرئيس بدأ ينهل من معين العلم منذ صغره وليس في فترة متأخرة من عمره ، ومما يشير على ذلك أن الشيخ قام بنسخ كتاب التعليق على كتاب ( الاشراف ) لابن المنذر النيسابوري الذي كتب تعليقاته الشيخ أبو سعيد الكدمي وكان عمره حسب ما أثبت في حدود الثانية والعشرين سنة .

* شيوخه :
- الشيخ سعيد بن أحمد الكندي .
- الشيخ حبيب بن سالم أمبو سعيدي .
- الشيخ هلال بن عبد الله بن مسعود العدوي .
- الشيخ ناصر بن سليمان بن عبد الله الخليلي الخروصي

* تلامذته :
أخذ عنه أولاده جميعاً وعددهم 13 ابنا منهم عشرة ذكور ، وهم : نبهان ، عبد الله ، سليمان ، سالم ، خلفان ، سعيد ، ناصر ، محمد ، ماجد ، خميس .
أما الإناث فهن : شيخة ، آسية ، نصره .

ومن أشهر أبنائه الذين أخذوا عنه العلم :
- الشيخ ناصر بن أبي نبهان .
انتقل إلى زنجبار بصحبة السيد سعيد بن سلطان ، وكانت وفاته سنة 1262 هـ .

- الشيخ خميس بن أبي نبهان .
كان على درجة عالية من العلم حتى أن الشيخ المحقق سعيد بن خلفان الخليلي عرض عليه الإمامة لكنه أبى قبولها ، و توفي الشيخ خميس سنة 1307 هـ .

- ابن أخيه : الشيخ منصور بن محمد بن ناصر بن خميس بن مبارك الخروصي .
وهو الشارح للامية ابن النضر العماني في مناسك الحج .

- الشيخ أبي محمد عبد الله بن ناصر بن محمد بن بشير السوني الخروصي .
- الشيخ جميل بن خميس السعدي . صاحب كتاب : قاموس الشريعة .
- الشيخ الشاعر سعيد بن محمد بن راشد الخروصي المعروف بالغشري .
-الشيخ سرور بن نبهان بن جاعد بن خميس الخروصي .
- المؤرخ والشاعر حميد بن محمد بن رزيق .
- الشيخ سعيد بن حسن بن درويش الخروصي . فقيه له مصنفات في علم الفلك وسر الحروف .
- الشيخ حسن بن درويش بن سعيد الخروصي .
- محمد بن خميس بن سالم بن عبد الله البوسعيدي.
- ثنيان بن ناصر بن خلفان الزاملي المعولي، تولي القضاء في عهد السيد سعيد بن سلطان .

* مؤلفاته :
1- الدقاق لأهل النفاق .
2- أحكام المساجد والمدارس .
3- إيضاح البيان في ما يحل ويحرم من الحيوان .
4- أحكام البيوع والرهن والشفعة .
5- كتاب في العدد .
6- مقاليد التنزيل لإدراك حقائقه بالتأويل .
7- شرح حياة المهج .
8- كتاب في الحج .
9- المغانم في الخلاص من المظالم ، أو كتاب الاشراف .
10- جامع أبي نبهان .
11- جوابات أبي نبهان .
12- كتاب في الزكاة .
13- كتاب في الإرشاد .
14- درياق الذنوب .
15- الرد على الوهابية .
16- حرز الشجرة .
17- نزهة العقول في الرمل وأشكاله .
18- كتاب في صناعة الكيمياء .
19- كتاب في البيوت المحصنة .
20- نفائس العقيان في مجموعة أشعار أبي نبهان .
21- كتاب في النحو .
22- كتاب في الصرف وعلم الكلام .
23- كتاب في سيرة ملوك الزمان .
24- له مراسلات أدبية وعلمية وسياسية .

* وفاته :
توفي الشيخ الرئيس - رحمه الله - في نصف نهار يوم الخميس الثالث من ذي الحجة عام 1237 هـ وذلك عن عمر ناهز التسعين عاماً ودفن في بلدة العليا .