الســــــــؤال:

                        قوله تعالى { وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ } (الماعون:7) ، قال السائل: ما صفة هذا الماعون الذي وعدهم الله عليه بالويل؟ هل هو ما تعارف به الجيران أم غير ذلك؟ وهل يختلف باختلاف العرف أم لا؟ وربّ قوم يتعارفون بأشياء لم يتعارف بها آخرون.

الجـــــــــواب:

                        قيل المراد بالماعون: الزكاة، وعليه فالمعنى ظاهر، لأن منعها موجب للعذاب، وقيل: ما يتقاضاه الناس، وعليه فهو من صفات المنافقين، والوعيد إنما وقع على المنافقين بمجموع صفات منها: منعهم للماعون، فيقتضى ذلك منع حقوق الجار، ومنع قضاء حاجة المسلم، والماعون يختلف باختلاف الأحوال والأزمان، فما كان معدًّا لقضاء الحوائج بين الناس فهو ماعون، ومنعه جفاء. والله أعلم.