تعرفنا بالبطاقة الشخصية:

الاسم: خالد بن محمد بن سالم العبدلي.

من سمد الشأن.

مدرس بمعهد العلوم الشرعية.

من مواليد عام 1398هـ- 1978م.

متزوج/ أب لثلاثة من الأبناء ( ذكر وأنثيين).

 

 

الطريقة التي اتبعها الشيخ في حفظ كتاب الله، وسبب اختيارها:

 

 

كنت أحدد وقتاً معيناً للحفظ وهو بعد صلاة العصر، حيث يكون الإنسان في هذا الوقت عادة مستعداً للحفظ بعد أن أخذ الجسم حقه من الراحة في قيلولة الظهر، فأحفظ في المسجد أو في أي مكان آخر يكون مناسباً بعيداً عن صخب الحياة وتشويش الناس.

كذلك كان لي حزبٌ من القرآن أحدده لكل يوم ولا أتعداه وهو ثلاث صفحات في اليوم مع وجود القدرة على حفظ أكثر من ثلاث صفحات لكن تحديد حزب معين يؤدي إلى تركيز الحفظ بحيث يمكن للإنسان أن يحفظ حتى مكان الآية من الصفحة – هل هي في الأعلى.. في الأسفل.. هل هي في صفحة اليمين أم في الشمال -، فأحفظ آيتين وبعد إتقانهما أحفظ آيتين أخريين ثم أربط بين الآيات الأربع وهكذا حتى أتم الآيات جميعها، مع الحرص على مراجعة المحفوظ قبل البدء في حفظ آيات جديدة.

 

 

 

كيف ترى إقبال طلبة وطالبات المعهد على حفظ كتاب الله؟؟ وماهي الأسباب من وجهة نظرك؟؟

 

 

يوجد تفاوت بين طلاب وطالبات المعهد في ذلك، فمنهم من يقبل على الحفظ ، ومنهم من لا يقبل على حفظ كتاب الله، فأما عن أسباب الإقبال فكثيرة أذكر منها:

أ‌-السير على خطى أهل الصلاح من المربين والأساتذة والمشايخ وغيرهم.

ب- الإيقان بأن القرآن من أهم ما يعين على الصلاح والاستقامة والتقوى والثبات.

ج- وجود الصحبة الصالحة التي تحفز وتدفع لحفظ كتاب الله.

د‌-التشجيع من قبل المربين والأساتذة والدعاة.

 

وأما أسباب عدم الإقبال قد تكمن في عدم شعور بعض الطلاب والطالبات بالمسؤولية، ودخولهم إلى المعهد من غير رغبة ( فالبعض يدخل المعهد لا لرغبتهم في ذلك وإنما لأن نسبتهم التي حصلوا عليها لا تؤهلهم لدخول جامعة أو كلية أو... فدخلوا المعهد اضطرارا).

كذلك التكاسل والتعلل بأسباب واهية هي من أهم أسباب عدم الإقبال على الحفظ.

 

 

يُعتبر معهد العلوم الشرعية منبراً علمياً يُعنى بالعلوم الشرعية بالدرجة الأولى، فلماذا لا يخصص فيه قسما للعناية بإتقان قراءة القرآن وحفظه؟؟

 

 

لأن المعهد يُعنى بتخريج الدعاة، فيقدم للطالب العلوم التي يحتاجها كداعية من العلوم الشرعية بما فيها علوم القرآن، والعلوم الإنسانية كعلم النفس وعلوم اللغة العربية وغيرها من العلوم.

 

كذلك عدم وجود متخصصين في علوم القرآن سبب رئيس من الأسباب التي تحول دون هذا الأمر، ومع هذا فإن المعهد بدأ يدخل ضمن خططه بعض البرامج الخاصة بعلوم القرآن مثل علم القراءات ولكنها ما زالت قيد الدراسة.

 

 

 

نصيحة توجهها للذين ينون الإقدام على حفظ كتاب الله، وأخرى لحفظته.

 

الذين ينوون الإقدام على حفظ كتاب الله أنصحهم أولاًً بالإخلاص لله تعالى؛ لأن الإخلاص سر التوفيق والتيسير، فيمكن للإنسان بالإخلاص أن يحفظ القرآن بأكمله في شهرٍ واحد.

 

ثانياً: التفرغ للحفظ، وتحديد وقت معين لذلك، وهنا يجب أن يختار وقتا مناسباً للحفظ .

ثالثاً: وضع جدول رئيس يسير عليه في الحفظ دون تخلف، ووضع جدول احتياطي لما قد يعتريه من ظروف طارئة.

رابعاً: وجود العزيمة والهمة لحفظ كتاب الله، فالعزيمة وحدها لا تكفي، بل لا بد أن يقرن العزيمة بالهمة.

خامساً: الجدية في الحفظ.

سادساً: اختيار المكان المناسب للحفظ.

سابعاً: تحديد مصحف معين للحفظ؛ لأن هذا يعين على تركيز الحفظ.

ثامنا: المراجعة المستمرة للمحفوظ.

تاسعاً: التوجه إلى الله بالدعاء في طلب التوفيق والإعانة قبل وبعد الحفظ.

 

أما الحفاظ فأنصحهم باستمرار التكرار لما يحفظون، مع التوجه إلى الله تعالى بالدعاء لتثبيت الحفظ، ويدعونه تعالى بأن يجعلهم عاملين بما يحفظون.

 

كذلك أنصحهم أن يستحضروا دائماً أنهم أوعية لكتاب الله، فلا بد أن يطبقوه ويجسدوه في حياتهم، وفي جميع تصرفاتهم.