كان الشيخ راشد[1]- رحمه الله- على جانب كبير من الزهد والورع وكثرة العبادة، ومما يُحكى من ورعه وابتعاده عن الشبهات، أنه ذات يوم جاءه البيدار-الذي يرعى أمواله- فقال له: « إن الضاحية شربت في هذه الليلة أكثر من العادة،؛ لأن صاحب الماء الذي يرد عن الضاحية نام عنه، ولم يرده ».

   فقال للبيدار: « امضِ واقطع من كل نخلة قُلباً[2] واحداً » فمضى البيدار وفعل ما أمره به، ثم صار الشيخ يتصدق بثمرة تلك النخيل سنوياً، إلى أن صار ذلك القُلْب سعفة لا تثمر، قيل: إن الماء لمال المسجد .

   موقف آخر:

   أنه أمر رجلاً يشتري له كبشاً من السوق، ليضحي به يوم العيد، فاشتراه وجاء به إليه، وقال: اشتريته رخيصاً؛ لأني قلت للدلاَّل: أريده للشيح راشد، فتوقف الناس عن الزبون احتراماً لك، ولما أخبره بذلك، أمر بذبح الكبش، وأن يتصدق بلحمه . (إتحاف الأعيان، ج3 / 182)

***

   جاء عن النبي r أنه قال: « الحلال بيِّنٌ، والحرام بيِّنٌ، وبينهما أمور مشتبهاتٌ » تلك هي موازين الحق التي لا تتبدل ولا تتغير، وعباد الله الأبرار لم يَعُفُّوا عند الحلال والحرام، فذلك أمر مفروغ منه، ولكنهم جانبوا الشبهات، ولم يحوموا حول حماها، فهم يعلمون أن الشبهات مرتعٌ من رتع فيه ندَّت به نفسه حتى ترعى من الحرام الصِّرف، والاحتياط والتوقي والتورع خصال لا يعدلها شيء .

   إنه دليل حياة قلب صاحبها، فليس المحتاط لدينه كالمتقحم، فصلاح قلبه هو مدار صلاح عمله « وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب »[3] .

   أما من مرض قلبه، وفسدت فطرته، فتراه لا يبالي بالتقحم في الشبهات، والخوض فيها إلى الأذقان، وذلك علامة واضحة لفساد قلبه، وضعف إيمانه، فهو يحوم على الدوام حول الحمى حتى يرتع فيه، فلا يقف عند الشبهات حتى يسقط في حمأة المحرمات، والسبب فساد قلبه، وغش فؤاده « كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه » .

***

   ونعمة المراقبة نعمة كبرى، ذقنا قطرة من سلسبيل أنهارها الزاخرة في موقف الشيخ الجليل درويش المحروقي- رحمه الله- في تورعه في القمح الذي اكتاله، فدعونا نستجلي هنا الشق الثاني- الذي وعدنا به- وهو بركة اللقمة الحلال، وصيانة البدن عن الغذاء الخبيث المحرم.  

   إن اللقمة الحلال كلها بركة في سمع الإنسان وبصره ولحمه عصبه ودمه، وفي كل خلية من خلايا بدنه، وتظهر بركتها في عظيم انتفاع المرء بمداركه وحواسه، وطاقاته ومواهبه، وكل عضو من أعضائه، فتتفجر مواهبُه، وينتشر خيرُه، ويُشرق نورُه، حتى يكون مثلاً يضرب في الخير والصلاح والتقى .

   تلك اللقمة الطيبة تجعل صاحبها مُهيَّأً لِفُيُوضات الخير والعطاء، والنباهة والفهم والذكاء؛ لأنها لقمة طاهرة عندما تستقر في بدن المؤمن تُحيله إلى بدن طاهر نقي زكي، يتفاعل مع ذكر الله وطاعته وعبادته، فالطاعة والذكر طُهرٌ وأي طُهر، لا تستقر إلا في البدن الطاهر والقلب النقي .

   فإذا صادف الذكر ذلك البدن النظيف والقلب المُشرق سكب فيه من الأنوار الزاهرة ما لا يُحدُّ وصفه فشيع القلب بسر نور الطاعة، فينعكس نورُه على بدنه الطاهر، فلا يزال صاحبُه مُشرِقَ الطلعة، مُرهف الإحساس، عميق الإيمان، ذلك أدنى أن يتلقى منهج الله وأن يستمسك بحبله، إذ تختلط الطاعة بلحمه وعظمه ودمه وعصبه وكل خلية منه، فيلتحم معها فيألفها وتألفه، وتصير ظله الذي لا يفارقه، وغذاؤه الذي يعيش عليه، وهواؤه الذي يتنفس به ويحيا .

   ولما كانت اللقمة الحلال بتلك المنزلة العلية، أمر الله بها وحض عليها، وسوَّى في الأمر بها بين أعلى الناس قدراً وهم رسله الكرام- عليهم الصلاة والسلام- وبين عباده المؤمنين، عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: « أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: ) يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ([4]، وقال:) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ([5]»[6]، وفي هذا الجمع العظيم، والخطاب الكريم لكلا الفريقين ما فيه من تعظيم أكل الطيب، وكفى بذلك شرفاً ومنزلة ورفعة .

***

   أما اللقمة الحرام فهي خبيثة منتنة، إذا استقرت في جوف الإنسان عملت عملها فتفسده وتسد منافذ الخير عنه، وتجعله بشعاً كريهاً قبيحاً، وتنشر فيه كل خبث، فيخبث عليه عيشُه، إذ وصل خبثُها فشوَّه سمعه وبصره، وكل عضو من أعضائه، من ثَم تكون البركة من أعماله معدومة؛ بل كثيراً ما تبعث على الشرور، فينفر من نفسه قبل أن ينفر منه الناس .

   ومن أشد نقمات اللقمة الحرام على صاحبها أنها تمنع عنه رفع عمله وإجابة دعائه، ولو تعنَّى وأجهد نفسه، إذ أن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، يتجلى ذلك في أنصع صوره في حديث النبي المختار r، عندما ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: « يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك! »[7].

   ومَن أقرب إجابة من المسافر وهو أحد أصحاب الدعوات المستجابات؟! ولكنه محروم لأنه نشأ على الحرام واغتذى به، وأحاط به نفسه، وصار سجية من سجاياه وخصلة من خصاله، فلا عجب إن حُرِم لذة الطاعة، وأحس بوحشة مع خالقه والناس، من هناك لم يهنأ بعيش .

   هذا الجسد الخبيث الذي تشبع بالحرام كيف سيلج الجنة أو ينال نعيمها؟! إن النار أقرب إليه بسبب عدم صون حلقه من الحرام، فمن أراد الجنة لا بد له أن يحفظ بطنه من الحرام، وفي حديث الهادي r « احذروا من ثلاث وأنا زعيمٌ لكم بالجنة » قيل: وما هن يا رسول الله؟ قال: ( اللَّقْلَق، والقَبْقَب، والذَّبْذَب )، قال الربيع: اللقلق : اللسان، والقبقب: البطن، والذبذب: الفرج[8] .

***

   وما أروع هذا الموقف من هذا الشيخ الأجل، إذ يذكرنا بموقف الصديق أبي بكرt، وكلا الموقفين يخرجان من مشكاة واحدة، فقد قالت السيدة عائشة- رضي الله عنها-: « ‏كان ‏لأبي بكر ‏غلام يخرج له الخراج وكان ‏‏أبو بكر ‏‏يأكل من خراجه، فجاء يوما بشيء فأكل منه ‏أبو بكر، ‏ ‏فقال له الغلام: أتدري ما هذا؟ فقال ‏‏أبو بكر: ‏ ‏وما هو قال: كنت ‏ ‏تكهنت ‏ ‏لإنسان في الجاهلية، وما أحسن ‏ ‏الكهانة ‏ ‏إلا أني خدعته، فلقيني فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلت منه، فأدخل ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏يده فقاء كل شيء في بطنه »[9].

وقد روي هذا الموقف بصيغة أكثر تفصيلاً، فقد كان أبو بكر الصديق t لا يأكل طعاما ولا يشرب شرابا، ولا يلبس ثيابا، ولا يقتني متاعا، إلا إذا عرف أنه قد أتاه عن طريق حلال، حتى يبارك الله فيه، وكان من عادته أن يسأل خادمه عن مصدر ما يحضره له من طعام أو شراب، وفي يوم من الأيام اشتد الجوع بأبي بكر t وأكل من الطعام الذي أحضره له خادمه من دون أن يسأله عن مصدره.. فتعجب الخادم وسأله: « يا سيدي، لقد كنت تسألني كل يوم عن مصدر الطعام فما بالك اليوم لم تسألني كعادتك؟ » فتوقف أبو بكر عن الطعام خائفا مضطربا، وقال لخادمه: « لقد أنساني الجوع ذلك، فمن أين جئت به؟ » فقال الخادم: « كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية فأعطاني هذا الطعام »، فأدخل الصدِّيق أصابعه في فمه وجعل يتقيأ ما أكل وهو يصيح: لقد كدت تهلكني يا غلام، ثم أخذ يدعو الله ويقول:« اللهم اغفر لي ما شربته العروق واختلط بالدماء»؛ لأنه لا يستطيع إخراجه، فقيل له: أتفعل كل ذلك من أجل لُقيمات؟ فقال:« والله لو لم تخرج إلا مع روحي لأخرجتها، سمعت رسول الله r يقول‏:‏ « كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به »، فخشيت أن ينبت شيء من جسدي من هذه اللقمة‏ »[10].

***

   والشيخ راشد الجهضمي- رحمه الله- يقف هنا موقفين جليلين، كل واحد منهما جليل وحقيق بالاهتمام به لأخذ العبر .

   موقفه الأول:

   تعامله الإيماني الرفيع مع النخل الذي شرب أكثر من حقه، إن القائم على أمر السقي لما نام ذات ليلة، فشربت نخل الشيخ راشد أكثر من نصيبها، أي أنها شربت ماء غيرها، أكبر ذلك الأمر، وأمر موكله بقطع قلبها- وهي أعلا سعفة في كل نخلة- حتى تنبت نباتاً جديداً، خشية أن تنمو ويهتز عودها بماء غيرها.

   ولم يكتفِ بذلك حتى صار يتصدق بثمرها عاماً بعد عام، إلى أن صار ذلك القُلْب سعفة لا تثمر، وذلك لأنه نظر بعين قلبه الصحيح المليء خوفاً من الله، أن يستفيد من نخله ما ليس له، لقد وقع في نفسه بأن نخله قد شربت بعض الماء الذي هو في الأصل مال للمسجد، إلى أن ارتوت عروقها بما ليس لها، فأراد أن تنبت نباتاً جديداً بالماء الذي تستحقه لا غير.

فانتظرها، وهو يتصدق بثمرها، حتى تخلص من كل شبهاتها، فلا يطعم شيئاً حامت حوله الشبهات، فسبحان الله! ما أكثر المواقف التي تمر بنا، ونعلمها علم اليقين، ولا نتصرف حيالها بمعشار تصرف هذا الشيخ الورع الجليل .

وموقفه الثاني: لما أمر من اشترى له أضحية العيد، ابتاع له كبشاً بثمن بخس، وما كان ليرخص وتقل قيمته إلا لأن البائع حطَّ من قيمته لسمعة الشيخ راشد ومنزلته العلية؛ بل توقف المشترون عن المساومة في قيمته، لما علموا أنه لذلك الشيخ .

   ولكن الشيخ راشد- رحمه الله- لم تتهلل أساريرُهُ، ولم يطر فرحاً لهذا الأمر، فزهده وورعه ومراقبة ربه كانت حاضره تُحلِّقُ في عليائها، لترسم لنا صورة ناصعة في النبل والطهر والعفة والتقى، إنه أكبر هذا الأمر، ومن هو يُصنع له ذلك؟! لقد أمر بذبح الكبش، وأن يُتصدق بلحمه على المحتاجين .

   فأين صاحب هذه الأخلاق الكريمة ممن يسيل لعابه على متع هذه الدنيا؟! وممن يتيه على غيره بحسبه ونسبه؛ بله من يأكل موال الناس بحسبه ونسبه! وأين من يشتري الشهرة الزائفة ؟! ولو استطاع لاشتراها بكل ما يملك.

   أين تهذب هذه الأخلاق الزكية عن من يحب أن يعامل معاملة خاصة؟! وأن ينظر إلى الناس من عليائه وأبهته، وأن يستجديه الناس لقمتهم، ليعطي من يشاء ويحرم من يريد، فاللهم لا عيش إلا عيش الآخرة.

***

   أي إخواني:

   إن في مثل هذه المواقف المضيئة لمنهجاً نيّراً مَن يمَّم نحوه أرشده، ومن احتكم إليه سدَّده، فما بال بعضنا يأخذ المال من تهاوش ويسلبه أهله، ويتحكَّم عليه بالغلبة، وإنك إن أمعنت في تلك الطرق الملتوية رأيتها صوراً متعددة، ولكن أصلها واحد.

   من صورها: من لا يُبالي بأكله كان شرعياً أم لا، وإنما الحلال ما حلَّ بأيديهم، والحرام ما لم يروموه ولو راموه لأخذوه، فكيف بمن يكون بيتُهُ ومركوبُه ومأكلُهُ قد حصل عليه بالمال الحرام، بل إن مهر زوجه لم يسلم من ذلك، فكيف تكون البركة في حياته؟!

   أفرأيت الذي يأكل مال اليتيم، ويملأ بطنه منه، إنه يأكل النار ويعيش في دمار، يقول سبحانه: ) إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً ([11]، ومنهم من يأكل أموال الضعفاء والمساكين .

   ومن أولئك من يستحل الحرام بالمعاملات المحرَّمة من الرُّشا وشهادات الزور، والبيوع الفاسدة والصفقات المُظلمة، والغش والاختلاس، وغير ذلك مما لا يُستقصى، فيثرون من الحرام ويعيشون عليه، وهو- في حقيقة أمره- تبعات متلاحقة، ومهالك سابقة، وموبقات ماحقة تورث أهلها الدمار والخسار، والعذاب السرمد في نار السعير.

   وبين من يتورع في القليل ومن لا يتورع في شيء كما بين النور والظلماء، وقد كان أصحاب رسول الله r ورضي الله عنهم يدعون لذلك سبعين باباً من الحلال مخافة الوقوع في الحرام، وما أروع تشبيه المصطفى الكريم- عليه أفضل الصلاة والتسليم- في قوله- فقد كفَّى ووفَّى- « إن الحلال بيّن، وإن الحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب»[12] .

   بل المرء مأمور أن يدع الرِّيب بأسرها، ويمسك بالعروة الوثقى، ويدع الريب لأهلها فهم من يخوضون فيها خوضاً، أما المؤمن فإنه حاذرٌ يقِظ، وبذلك وصَّى سيد ولد آدم r عندما قال: « دع ما يريبك إلى ما لا يريبك »[13].

   وكانت المرأة الصالحة إذا غدا زوجها في صباحه لكسب رزق عياله تُمسك بتلابيبه وتتعلق به، وتقول له:« اتقِ الله فينا، فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار ».

   فهل عقِلنا الدرس وصُنَّا النفس! واكتفينا بالحلال ولو كان قليلا! وتركنا الحرام ولو كان كثيرا! فالأول مبارك والثاني خبيث، وشتَّان بينهما) قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ([14]، اللهم أطعمنا حلالاً طيباً، وارزقنا عملاً صالحاً .

***

   إن حياة الشيخ راشد- رحمه الله- كلها دروس وعبر، وذلك بعض آثار صلاحه وعبادته وإخلاصه لربه، وقد وصفه من عرفه من أهل زمانه، فقال في حقه راثياً:

 

أودت عشيةَ قيل: أودى راشدٌ *** ‍ روحُ العلوم، وركنهن تهدَّما
تبكيك يا ابن سعيد أقلام بها  ‍*** كتبت يمينك ضاحكاً متبسما
يبكيك نادٍ كنت بدرَ نجومِهِ  ‍***   بين البرية مشرقاً متكلما
يبكيك حصنٌ في البلاد ومسجدٌ ***   فيه عبدت الله ليلاً مظلما

*********************

للهِ مِن برٍّ تقيٍّ خاضعٍ *** ‍ لله يتَّبِع السبيل الأقوما
حبرٌ أطاع الله دهراً ناسكاً  ***‍  يخشى الإله ويتقي ما حرَّما
لبس التُّقى متدثراً بردائه  ‍*** مستشعراً للصالحات مُيمِّما
لم يختدعه للحياة غرورها *** ‍   بل كان عفَّاً، نفسه قد ألجما
حتى مضى منها حميداً ظافراً  *** برَّاً نقيَ العرض حُرَّاً مُسلما

 

 

[1]- هو العالم الفقيه الزاهد الورع الشيخ راشد بن سعيد بن راشد الجهضمي، من علماء القرن الثاني عشر، وكان من مشاهير فقهاء زمانه علماً وزهداً وورعا، ومن المتصدرين للفتيا، وهو من أهل سمد الشأن، ومسكنه منها العلاية، وهي وطنه ووطن آبائه، ومسجده وقبره معروفان بها، وكانت وفاته يوم 18 من شهر محرم 1171 هـ، 2 أكتوبر 1757 م .  

[2]- القُلْب: هو أعلى سعفة تكون في النخلة

[3]- رواه البخاري، رقم 52، ومسلم، رقم 1599 .

[4]- المؤمنون:51

[5]- البقرة: 172

[6]- رواه مسلم، رقم 1015

[7]- رواه مسلم، رقم 1015  

[8]- رواه الربيع ، برقم 707

[9]- رواه البخاري- المناقب ، برقم 3554

[10]- كنز العمال، برقم 35695

[11]- النساء:10

[12]- رواه البخاري، رقم 52، ومسلم، رقم 1599 .

[13]- رواه الترمذي، رقم 2520 ، والنسائي، رقم 5711

[14]- المائدة:100