صورة ذات صلة

مفهوم فكر التحرر للمرأة

- الكندية الإسلام لم يضع قيودا على المرأة إطلاقا ، بل كل التعاليم جاءت لتقدر المرأة وتحفظها من التردي في مهاوي الرذيلة

- كم تتعب بنات الغرب في الحصول على شاب مثالي لرضين بنصف

- أنه بالإمكان اللعب بملابس محتشمة ولن يؤثر ذلك على اللعب فلماذا التبرج هل حبا للتبرج فقط

- ضياع المرأة هو ضياع المجتمع

 

الإسلام حُفِظَ بالقرآن الكريم والسنة المطهرة فقد ظلت كرامة المرأة محفوظة الى أن جاء دعاة التحرر فصور لهم شيطانهم عكس ذلك، الإسلام لم يضع قيودا على المرأة إطلاقا بل كل التعاليم جاءت لتقدر المرأة وتحفظها من التردي في مهاوي الرذيلة والانزلاق الى دروب المهالك والانزلاق في الأخطاء وهذه عواقبها أشد من جلوس المرأة في بيتها والتزمها بحجابها ، كما فهّموها أنها قيود، فمرحبا بتلك القيود التي تحمي المرأة وتجعلها لؤلؤة مصونة لصاحبها وليست مشاعة للجميع أن يشم ريحها طالما هي محاطة بالتقدير والاحترام من الجميع فأعجب كيف أن المرأة تطالب بغير ذلك.. ما مطالباتها إلا تنزيلا من قدرها ولو كان الظاهر عكس ذلك ... وحول هذا الموضوع كان لنا هذا الحوار الطيب مع طيبة بنت عبدالله الكندية فأفضات به علينا من نصائح للمرأة حول فكر التحرر....

 

التحرر كما روج إليه الكثيرين

ـ في البداية هناك من روج للمرأة على أن التحرر هو الانسلاخ من القيم، منكم نريد أن نعّرف القارئ مفهوم التحرر ؟

التحرر كما روج إليه الكثيرين وانساقت إليه الكثيرين هو التحرر من القيم والمبادئ المجتمعية والتي هي جزء لا يتجزأ من تعليم الدين الاسلامي وأبرز هذه القيم التي دعي ولا يزال هو التحرر من الحجاب هكذا كانت البداية، وفي رأيي أن التحرر من شوات الجسد وحفظه وحمايته والتحرر الفكري من الافكار السلبية والارتقاء بالفكر والطموح الى الاهداف النبيلة في هذه الحياة هو التحرر.. إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه كل ما علا سما وكل ما سما علا.

 

تكريم المرأة

ـ لقد فُهم العصر الإسلامي الأول من قبل بعض النساء أن هناك قيود معينة قيد بها المرأة وتطالب بها في العصر الحالي؟ نريد توضيح لتصحيح هذه المفاهيم ؟

على أي حال جميع الاديان والشرائع كرمت المرأة عدا ما دخل هذه الاديان منذ تحريف ليس فيما يخص المرأة فحسب بل والعقيدة أيضا ولأن الإسلام حفظ بالقرآن الكريم والسنة المطهرة فقد ظلت كرامة المرأة محفوظة الى أن جاء دعاة التحرر فصور لهم شيطانهم عكس ذلك، الإسلام لم يضع قيودا على المرأة اطلاقا، بل كل التعاليم جاءت لتقدر المرأة وتحفظها من التردي في مهاوي الرذيلة والانزلاق إلى دروب المهالك والانزلاق في الأخطاء وهذه عواقبها أشد من جلوس المرأة في بيتها والتزمها بحجابها ، كما فهموها أنها قيود فمرحبا بتلك القيود التي تحمي المرأة وتجعلها لؤلؤة مصونة لصاحبها ، وليست مشاعة للجميع أن يشم ريحها طالما هي محاطة بالتقدير والاحترام من الجميع فأعجب كيف أن المرأة تطالب بغير ذلك، ما مطالباتها إلا تنزيلا من قدرها ولو كان الظاهر عكس ذلك.

 

أعجب من بنات بلدي

ـ في هذا الزمن تبحث المرأة عن مخرج وهو الخروج مع الصديق بقصد التعارف وكسر العادات والتقاليد ؟ ماذا نفهم من ذلك من خلال تطلعاتكم للواقع المعاش ؟

أشفق على هؤلاء أن كن من بنات أمتنا فهن مقلدات والامر اشد بالنسبة لهن ، أما في الغرب فهن مرغمات لفعل ذلك حيث لا دين ولا مجتمع ساعدهن على حفظ كرامتهن فهن معذورات وهن لا يصادقن لأجل الصداقة فحسب بل يصادقن لأجل اختيار الافضل لهن هذا ما فهمته من المتعلمات الواعيات منهن وأعجب من بنات بلدي وكم قلت لمن يرفضن شبابا لا عيب فيهم لمجرد الرفض فقط ولو أدركن كم تتعب بنات الغرب في الحصول على شاب مثالي لرضين بنصف الذي يتقدم إليهن فالبنت المسلمة معززة مكرمة في بيت والدها يأتيها رزقها رغدا إلى بيتها دون جهد منها أو مشقة ومع ذلك البعض منهن يسعين إلى العكس التي تخرج مع صديق لا تكسر العادات والتقاليد إنما هي تكسر نفسها فهذا الصديق لن يقبل بها زوجة ولا يقبل لأخته او أمه أو حتى واحدة من خواصه فعل ذلك لمعرفته بأنها إهانة للبنت وليس تكريما لها، وعموم النساء ينجرفن وراء الكلام المعسول وهو خدعه خدعوها بقولهم حسناء والغواني يغرهن الثناء.

 

ليس بغريب

ـ هناك سلوكيات تقوم بها بعض الفتيات اليوم وهو لبس البنطلون بدون ساتر ( كالعباءة) وغيرها وعندما تنصح تقول نواكب التطور ؛! والسؤال نريد منكم تعريف التطور ؟

هذا ليس بغريب لقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الواقع قبل عدة قرون فقال نساء كاسيات عاريات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها . هذا مرض نفسي.. كذبة كذبتها البنات على أنفسهن وصدقنها، العباءة إذا لم يكن الهدف منها الستر فلا داعي لها من الاساس، لا أن تستخدم العكس تماما لما جلبت له وهو الستر، بل استخدمت لفتنة وجذب انظار الشباب مع ما يتبع ذلك من تغيير في المشية وإظهار للشعر من المقدمة انسجاما مع المظهر او اللوك الجديد.

غير ما يحملنه في رؤوسهن، ومن حكم تجربتي في التعامل مع الشباب من الفئتين فإن الرجال لا تجذبهم هذه الرؤوس أبدا بل أسمع كثير من التعليقات الساخرة عنها، مرة وفي بداية انتشار هذا الوباء كان الطلبة يسألوني : هل عندك تاير سبير(عجلة احتياطي) في سيارتك استاذة؟ فقلت لهم نعم، لماذا؟ قالوا إذا تريدي شي كثير في الجامعة، شي طالبات حاملات تاير سبير فوق راسهن فعلا، وغيرهم يسألوني: بدا القيظ استاذة؟ فقلت لهم لا، لماذا؟ قالوا شايفين طالبات شالات قفير فوق رووسهن قلنا يمكن رايحات يخرفن او يرقطن الرطب من تحت النخيل، ورغم أن في نفسي ضحكة إلا أنني كتمتها حزنا على الحال الذي تردت إليه البنت.

وقد سألت الكثيرات منهن فلا توجد أدنى حساسية لدي في التعامل مع مثل هؤلاء الطالبات فما يحتاجنه فقط هو التوجيه، فالخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة، كثيراً ما أسألهن ما الذي دعاكن إلى لبس هذه الأسنمة؟! وسبحان الله الإجابة واحدة: حتى يمسك الحجاب!! وأسالهن: وقبل كيف كان يثبت الحجاب عندكن؟! فيلزمن الصمت، وأوجههن كيف تعالجن خطأ بخطأ أكبر؟ وهل رأيتن منظركن من الوراء أنه دش وأبعد ما يكون عن الجمال الذي تنشدنه؟!.

 

هناك رياضات بسيطة

ـ في هذه الأيام ابتعدت المرأة عن خصائص أنوثتها فأصبحت تمارس بعض الرياضة مثل كرة القدم وغيرها التي تتنافى مع خصائصها ومع الشرع، هل هناك رياضة تتناسب مع طبيعة المرأة وأنوثتها ؟

هناك رياضات بسيطة ممكن أن تؤديها المرأة بحيث لا تؤثر على أنوثتها او حشمتها مثل المشي في أماكن وأوقات بحيث لا تنكشف على الرجال والسباحة بلباس محتشم مع مجتمع نسائي وألعاب اليد المسلية، لكن كرة القدم إذا كانت ألهت الرجال فما بالها بالنساء؟! كذلك ظهرت بعض النساء المسلمات في ألعاب مثل التنس شبه عاريات، والمصيبة أن زميلاتهن من غير المسلمات أحشم منهن! والمصيبة الأكبر أنه بإمكان اللعب بملابس محتشمة ولن يؤثر ذلك على اللعب! فلماذا التبرج هل حبا للتبرج فقط؟! .

كذلك ظهرت بعض المقلدات في رياضة الدراجات والمعول عليه هنا هم الأهل، لابد من رادع لهن؛ فضياع المرأة هو ضياع المجتمع، وعندما تسن اي دولة إلزامية الحجاب والحشمة فإنها لا تحمي المرأة بقدر ما هي تحمي المجتمع ككل، فلا نضحي بأمن مجتمعاتنا في سبيل تشجيع المرأة وإرضائها كما يدعي دعاة الانحلال..

 

أما الصالح فيبقى في الأرض

هل من كلمة أخرى تختمون بها هذا الموضوع؟

هناك نساء سجل لهن التاريخ حروفا من ذهب ليس بالتبرج.. ليس بالرياضة المبتذلة.. بل بالعلم والأدب والأخلاق، الطالح يذهب جفاء ومصيره مزبلة التاريخ، أما الصالح فيبقى في الأرض أثرا وذكرا إلى حين، فمن أحبت أن تبقي لها ذكرا راسخا ستعرف بالتأكيد الطريق إلى ذلك، ولعل أقرب إنجاز ما حققته الدكتورة سلمى بنت محمد الكندي والدكتورة ليلي المصرية أم المخترعين وغيرهن.. فقط ينبغي أن نُقلِّب الصفحات البيضاء، لا أن نُغلِّف عقولنا بأوهام سوداء لا ترتفع عن النظر إلى الأقدام كما قال السيد قطب-رحمه الله-، بل على الإنسان أن ينظر إلى أبعد من قدميه.. أن يُحلِّق في الأفق.. فالإبداع ليس له حدود.

 

----------------------------------------

جريدة الوطن: الجمعة 14 رمضان 1433هـ / 3 أغسطس 2012م

أجرى الحوار: أحمد بن سعيد الجرداني