50٪ من سكان الجزيرة الخضراء الأصليين مسلمون

زاهر الطيواني: الكتاتيب القرآنية تكميل لدور التعليم النظامي الحكومي

خمسون مركزا للكتاتيب تخرج منها الكثير من حفظة القرآن

مسجد يعود تاريخه إلى القرن الأول الهجري من أهم الآثار

 -----------------------------

 

جريدة عمان 28 ربيع الآخر 1430هـ - 24/4/2009م

زنجبار- سيف بن ناصر الخروصي:

أكد زاهر بن صالح الطيواني من الجزيرة الخضراء (بيمبا) شكشك أن كل سكان الجزيرة الأصليين من المسلمين وتقدر نسبتهم 99 في المائة من عدد السكان. وهناك فرق من المذاهب المختلفة متعايشون.

وقال: يوجد لدينا الكثير من مراكز الكتاتيب في محافظة جزيرة بيمبا ما يقرب من 50 مسجدا بها كتاتيب قرآنية وأشهرها جامع الخليلي.

وأوضح أن هناك جهودا في إنشاء محطة الإذاعة (أف أم) بالجزيرة وسوف تبدأ بث برامجها قريبا - إن شاء الله - على مستوى الجزيرة وهناك مجلة الاستقامة تصدر فصليا من مسجد الاستقامة بشكشك.

وأضاف: إن من آثار الجزيرة مدخل بحري يسمى كمبو في بيمبا به مسجد يعود تاريخه إلى القرن الأول الهجري.

جاء ذلك في لقائنا به أثناء زيارة سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة للجزيرة الخضراء لافتتاح مكتب مفتي زنجبار في الفترة من 24 إلى 31 من الشهر الماضي.

وإلى تفاصيل ما جاء في هذا اللقاء:

 

يقول زاهر بن صالح الطيواني من الجزيرة الخضراء (بيمبا) شكشك مشارك في عمل جمعية الاستقامة بالجزيرة وكذلك رعاية الأمومة في زنجبار اشتغل في مهام إدارية وميدانية عديدة متحدثا عن أهم الأنشطة التي يقوم بها في الجزيرة من الأنشطة التي أقوم بها العمل بمنظمة رعاية الطفولة هذه المنظمة التي تهتم برعاية الأطفال وذوي الإعاقة مثل الأيتام والمعوقين والأطفال الذين ليس لديهم رعاية كافية تهتم بهم صحيا وثقافيا واجتماعيا وهناك الكثير من المعاناة في الجزيرة من حيث نقص الخدمات الأساسية والبنية الأساسية مما جعل الناس معزولين عن الثقافات الخارجية اللهم إلا عن طريق الدعم الخارجي ولكن الشعب مع ذلك هم متمسكون بقيمهم وعاداتهم ويعتبر كل سكان الجزيرة الأصليين من المسلمين وتقدر نسبة عدد سكانها 99 في المائة من المسلمين إلا الذين هاجروا إلى الجزيرة من الخارج من تنزانيا وغيرها هم من غير المسلمين وهناك فرق من المذاهب المختلفة من المسلمين مع ذلك يوجد تعايش بينهم فهناك مذاهب أهل الاستقامة الإباضية والقدرية والسنة وفي الآونة الأخيرة بدأت تظهر الشيعة الإثني عشرية وغيرها فكل فرقة تهتم بنشاطها وتخدم أهدافها.

وبالنسبة لنا ننطلق من العقيدة الإسلامية دون تفرقة بين هذه المذاهب مع تقديم الأولى ثم الأولى.

وهذه النشاطات تتمركز في المساجد والكتاتيب القرآنية تكميلا لدور التعليم النظامي الحكومي الذي يستمر فيه الطالب بعد سن المدرسة الابتدائية لمدة سبع سنوات من بعد ذلك يدخل التعليم المتوسط لمدة ثلاث سنوات ثم الثانوية العامة لأربع سنوات هذه السنوات للمرحلة ما قبل الجامعية ثم يلتحق بالمراحل الأخرى.

 

نواقص عديدة :

 

وحول مدى توفر الخدمات التعليمية أوضح أن الخدمات التعليمية ما زالت تعاني نقصا شديدا وتحتاج إلى التوعية والتربية الإسلامية ومن أجل هذا نقوم بدور تكاملي أو ادماج بين هذا التعليم لكي ينشأ المجتمع على هدى وعلى بصيرة من الأمر لأجل النهوض بالأديان السماوية.

لدينا الكثير من مراكز الكتاتيب ففي محافظة جزيرة بيمبا ما يقرب من 50 مسجداً وفي هذه المساجد هناك كتاتيب قرآنية وأشهر هذه المساجد جامع الخليلي الذي أنشأته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان بالجهود المباركة لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة ومن معه في الوزارة وفي بلدان مختلفة يدعمون هذه الأنشطة بالجهود المادية والمعنوية.

هذه الكتاتيب منها تخرج العديد من الشباب وشقوا طريقهم في سبيل العلم وذللوا الصعوبات التي تواجههم.

وجد لدينا من يحفظ من القرآن ثلثه وبعضهم نصفه بإمكانهم المشاركة في المسابقات.

 

برامج ووسائل مختلفة

 

وحول ما إذا كانت لديهم برامج معينة يقومون بها خلال المناسبات الدينية يقول: نعم هناك برامج عديدة ووسائل مختلفة لتحقيق أهداف هذه البرامج فلدينا تجمعا في كل مناسبة من مناسبات الأعياد لا سيما عيدي الفطر والأضحى يتخللهما تعاون مع العائلات حيث نتجمع في مركز تحت مسجد الاستقامة في شكشك وتعم مظاهر الفرح في هذا اليوم من الصباح بعد صلاة العيد ومن مظاهر هذه الفرحة إقامة أنشطة دينية وتقديم وجبات الطعام وإقامة أنشطة ترفيهية تمارس فيها بعض الألعاب ويتم توزيع الهدايا وهكذا تستمر الأفراح على مدى ثلاثة أيام على التوالي.

والهدف من إقامة هذه الأنشطة هو إبعاد الأبناء عن برامج أخرى لا يؤمنون بها.

 

محطة إذاعية

 

وعمّا إذا كانت لهم أنشطة إعلامية أشار إلى أن من أهم هذه الأنشطة إنشاء محطة الإذاعة بالجزيرة اف ام والتي سوف يبدأ قريبا بث برامجها إن شاء الله على مستوى الجزيرة ومن بين البرامج التي قمنا بها إقامة صلاة الجمعة في جامع الخليلي والتي بلا شك تهدف إلى توعية الجيل في مختلف المجالات فبرامج الجمعة تهدف إلى تقويم السلوك وإلى التقارب والتواد وتشجع أفراد المجتمع على التماسك والتعاون.

وهناك أيضا مجلة الاستقامة التي تصدر فصليا من هذه الجزيرة ومن مسجد الاستقامة بشكشك كما أن لدينا معهداً للبنين والبنات يدرس الطلاب فيه ثلاث مواد لأجل النهوض بمجتمعهم وهؤلاء يشاركون أهاليهم في كل المناسبات.

 

تختلف باختلاف العادات

 

وعن الحياة الاجتماعية في جزيرة بيمبا يقول: الحياة الاجتماعية في جزيرة بيمبا تختلف باختلاف العادات فهناك أنشطة مختلفة مثل الأعراس والأفراح والعزاء وكل حسب إمكاناته فإذا توفي أحد فبعد الدفن يجتمع الأهالي في المساء لمدة ثلاثة أيام يقرأون عليه القرآن ويتبرعون لأجل هذه القراءة للميت وهذه عادة كانت منتشرة في الزمان القديم يقرأ كل واحد على القبر الميت الفاتحة وبعض الآيات ولكن هذه العادة قلت والحمد لله. وهناك الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يجتمع فيه الأهالي وتقدم فيه الحلوى والأكلات المختلفة ورش العطور وإقامة المحاضرات.

وهناك عادات أخرى في شهر رمضان حيث يتم فيه التجمع والتواصل وتبادل وجبات الطعام فكل واحد يقدم ما لديه من طعام وحلويات إلى جاره.

 

آثار كثيرة

 

وعما إذا كانت هناك آثار في الجزيرة الخضراء يقول: هناك آثار تاريخة قديمة تعود إلى الملوك وغيرهم من الأجانب منها من مخلفات الاستعمار البرتغالي والألماني وهناك مدخل بحري يسمى كمبو في بيمبا فيه مسجد يعود تاريخه إلى القرن الأول الهجري وهناك آثار كثيرة غير أنها لم تجد من يهتم ويعتني بها.