طباعة
المجموعة: مشكلات وحلول
الزيارات: 1908

أنا طالب في أحد الكليات أحببت فتاة لدرجة أني لا أستطيع أن أتركها كما أنها تحبني أيضاً أتحدث معها في الهاتف في أمور عادية جداً لا أحب الإساءة لها أبداً كما أن غرضي شريف حيث أني أريدها أن تكون حليلتي و زوجتي في المستقبل و تأكدت من أخلاقها و شرفها و أنا و هي متأكدين أننا لن نقع فيما يغضب الرب و كلانا قائم على الدين و لحمد لله أكرر ما قلته أنا أحبها جداً و لا أستطيع البعد عنها و مع العلم أنه يستحيل الخلوة بني و بينها و أنني لا أراها إلا نادراً فما الحكم في ذلكك أرجوا الإفادة و بسرعة .

 

الحل:

لا يجوز لك أن تخلو بها إلا ومعها ذو محرم منها، ثم لماذا لا تتقدم لخطبتها ؟ ان استمرار هذا الامر بدون رباط صحيح يخشى منه كثير من المزالق، فصن نفسك وأختك من الاستمرار في هذا الطريق خشية زوال القدم والوقوع في البلاء، واليك فتوى سماحة الشيخ في هذا الجانب يكون لك نبراسا وضياء في علاقتك هذه .

 

السؤال :

ما هي حدود التعارف المسموح بها شرعاً بين الخاطب ومخطوبته ؟

 

الجواب :

يجب أن يكون هذا اللقاء بينهما في حدود ما أذن به الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلّم عندما قال : ( لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يخلو بامرأة إلا مع ذي محرم ) . وقال : ( ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم )، فيجب أن يكون اللقاء مع وجود ذي المحرم، لا أن يكونا يلتقيان بنفسيهما هكذا، وحتى الاتصالات بالهاتف عندما تكون هذه الاتصالات رقيقة الحاشية ، بطريقة مثيرة للعواطف ، مهيجة للشهوات فإنها أيضاً تحرم ، إذ الوسيلة تحرم بسبب حرمة الغاية التي تؤدي إليها ، وسد ذرائع الفساد من الواجب على المسلمين ، والله تعالى أعلم .

- قال محدثي: أحياناً ما ترغب المرأة في الاقتران بشخص لميلها إليه وحبها له، ولكن لا تستطيع أن تبوح بذلك لأهلها، ولا يعرف ذلك الرجل بحالها، هل لها أن تراسله تعريضاً، وذلك إذا خشيت على نفسها العنت بسبب انتشار الفتن والمغريات؟

 

سؤال آخر:

ما رأي سماحتكم في الحب ؟ وهل يجوز لفتاة أن تراسل شابا صالحا لترغبه في الزواج بها بسبب الفتن التي تعيشها ؟

 

الجواب:

أما الحب الطبيعي الذي هو مجرد ميل نفسي، فذلك مما لا يقوى الإنسان على مقاومته؛ لأنه أمر تقتضيه الطبيعة البشرية، والله تعالى جعل بين النساء و الرجال المودة و الرحمة كمـا هو معلوم، قال تعالى : ( و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكـم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )، ولا حرج أن تراسل فتاة رجلا أو شابا صالحـا لترغبه في الزواج بها من أجل إعفاف نفسها، ومن اجل الاستعانة به على أمـور دينها، فليـس في ذلك من عيب إن كانت راغبة فيه من اجـل الصلاح و التـقـوى و الاستقــامة، بدليـل فعـل السـيدة خديجـة رضي الله عنهـا مع رسـول الله عليه وسلم، ولم يُعَد أحد ذلك أمرا معيبـا، بل عدوه من رجاحة عقلها لأنها اختارت الرجل الصالح، لمـا توسمته فيه من فضل و استقامـة وتقوى و بر، فلا حرج في مثل هذه الأمور ، والله تعالى أعلم.