المشكلة :

انا شابه عمري 28 سنه ... غير متزوجه يمكن تكون هذه مشكلتي ... والحمد لله متدينه .. واعرف ربي واخاف عقابه .. واحافظ على صلواتي ... بس الي مضايقني .. اني اتمنى اكون مثل كل بنت عندي زوج وبيت واولاد ... حتى اني صرت ما احب اطلع ولا ازور صديقاتي عشان هالسالفه ... ادري انه هذا نصيبي وانه لسه ما جا ... بس ياريت لو عندكم دعاء او طريقه او صلاة اصليها وادعي ربي ان يوفقني بزوج صالح ..... ارجو منكم يا اخواني الاعزاء بس تنفعوني بهذا الامر .. انشاء الله تعالى

الحـــل :

السلام عليك ايتها الاخت الكريمة ورحمة الله وبركاته :

ما اسعد ان يكون الانسان شاكرا لنعم الله صابرا على بلائه، يشكر في الرخاء ويصبر في الضراء، يعف نفسه عن الحرام ، ويتصون عن التبذل، يعرف وعد الله ووعيده، وهذا من الأهمية بمكان، فهذه المعرفة ترفع بالمرء عن دنايا الأمور، هكذا أنت نحسبك كذلك ان شاء الله، وما ذكرتيه من طموح هو أمر طبيعي تفكر به كل فتاة ، فالحياة الأسرية لها دورها في الحياة وللأمومة دور أكبر ، نسأل الله تعالى أن يرزقك الرجل الصالح الذي يعينك في أمر دينك ودنياك ، ونرى أنه من الممكن أن تتبعي الخطوات التالية :

أولا : عليك أن تبقي على هذا الثبات الإيماني بتقربك إلى الله عز وجل وتقوية صلتك به بحسن العبادة والمراقبة المستمرة له في جميع أفعالك وأقوالك .

ثانيا : أن تكثري من الدعاء إلى الله عز وجل في أن يرزقك الزوج الصالح .

ثالثا : أن تصلي صلاة الحاجة وطريقتها كالتالي :

عن عبدالله بن أوفى قال: خرج علينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقعد فقال : 

(  من كانت له حاجة إلى الله تعالى أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ وليحسن الوضوء ، ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله عز وجل ، وليصل على النبي – صلى الله عليه وسلم – ثم ليقل : لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ، ولا هما إلا فرجته ، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين ) . ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) .

رابعا : لا تجلسي في انتظار الزوج بل ابحثي عنه بنفسك، فليس في ذلك عيب ، فهذه السيدة خديجة رضي الله عنها هي التي بعثت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم تخطبه، وكذلك فعلت المرأة التي وهبت نفسها للنبي، فقد قالت : يا رسول الله زوجني نفسك ان كانت لك بي حاجة، وامثالها ، ما رأيك لو تحدثتِ إلى بعض صاحباتك المقربات الصالحات الامينات اللاتي لا يفشين السر، وشرحت لها الأمر لربما أعانتك على زواجك، فالصالحة من تعمل على تزويج أختها ، إن سمعت صاحبتك برجل صالح يريد الزواج أرشدته إليك وأخبرتك عنه .. جربي ذلك ولن تخسري شيئا .

خامسا : لعلك أيضا تحاولين وضع شروط صعبة لمن يتقدم إليك ، بأن تكلفي الشخص ما لا يطيق ، فالقناعة مجلبة للسعادة والاطمئنان ، وأصل الاختيار الدين والخلق .

سادسا : حاولي شغل أوقات الفراغ بالقراءة واستماع النافع من الاشرطة وحضور المحاضرات حتى لا يتسرب إليك الملل وتشعرين بسأم الحياة ، بل اسعي إلى التفقه في الدين فمن أراد الله به خيرا فقهه في دينه .

نسأل الله لك الهداية والتوفيق وأن يرزقك الزوج الصالح الذي يصونك ويرعاك، إنه سميع مجيب الدعاء .