من المعروف ان الفعل اذا تكلم عن الجماعة اضيف له الالف بعد الواو ولكن فى كلمتى (جاءو و باءو) لم تكتب الالف بعد الواو فما السبب؟

 

الجواب:

يقول الإمام أبو عمرو الداني في المقنع:

"واتفقت المصاحف على حذف الألف بعد واو الجمع في اصلين مطّردين وأربعة أحرف ، فأما الاصلان فهما "جاءو" و"باءو" حيث وقعا.

 واما الأحرف الأربعة فأولها في البقرة "فأن فاءو" وفي الفرقان " وعتو عتوّا كبيرا" وفي سبإ "و الذين سعو في ءايتنا" وفي الحشر "و الذين تبؤّو الدار" .

وكذلك حذفت بعد الواو الاصلية في موضع واحد وهو قوله في النساء "فاؤلئك عسى الله إن يغفو عنهم" لا غير.

 واثبتت بعد هذه المواضع الألف بعد واو الجمع وواو الاصل التي في الفعل في جميع القرآن نحو "ءامنوا، وكفروا، ونسوا الله، ولا تدعوا، وإذا دعوا، واساءوا، واشتروا، واعتدوا، وءاذوا، وغدوا، واتقوا، وولوّوا، ولوّا، وءاووا، وتدعوا، وترجوا، وفلا يربوا، ولتربوا، وإنما اشكوا، وادعوا، وان يعفوا ولن ندعوا" وما كان مثله حيث وقع وسواء كان الفعل الذي الواو فيه لام في موضع نصب أو رفع لوقوع الواو طرفا في الجميع"اهـ .

والخلاصة ان هذه الكتابة مشى عليها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبعضها عُلم سر رسمه وبعضها لم يُعلم ، وهذا مما لم يُعلم فنسلم الامر لله ، وكل التعليلات التي تذكر مجرد تخمينات والله اعلم.