بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

محاسبة النفس

الحمد لله السريع الحساب، الشديد العقاب، العظيم الثواب، سبحانه يعلم ما في الظواهر وما في السرائر، ويجزي عباده على ما اكتنفته الضمائر، أحمده تعالى بما هو له أهل من الحمد وأثني عليه، وأستغفره من جميع الذنوب وأتوب إليه، وأؤمن به وأتوكل عليه، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فقد ضلّ ضلالا مبينا، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، أصفى الناس سريرة، وأحسنهم سيرة، وأطهرهم قلبا، وأطيبهم معدنا، وأصدقهم لسانا، اللهم صلّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، وعلى كلّ من اهتدى بهديه، واستنّ بسنته، وسار على نهجه، ودعا بدعوته إلى يوم الدين، أما بعد:

فيا عباد الله اتقوا الله، واعلموا أن الإنسان وهو يخوض غمار هذه الحياة بين شهوات النفس وجواذب الطبع ودوافعه ليجدر به أن يستبصر بنور الله سبحانه، ويستهدي بهداه فلا يقدم على شيء ولا يحجم عن شيء إلا ببينة من ربه تبارك وتعالى؛ فإن الإنسان مجزيّ على القليل والكثير، والدقيق والجليل، والظاهر والباطن، فالله سبحانه وتعالى يقول: ]لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ[ (البقرة/284)، ويقول عزّ من قائل: ]وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ[ (ق/ 16 ـ 18)، ويقول سبحانه: ] كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ * وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ[ (الإنفطار/ 9 ـ12)، فالإنسان وهو يؤمن بهذا المعتقد يجدر به أن يتكيف مع معتقده؛ بحيث لا يصدر عن شيء إلا عن حكم الله سبحانه، فلا يقدم على أمر ولا يحجم عن شيء إلا ببينة من ربه سبحانه؛ بحيث يتحرى مرضاة الله تبارك وتعالى فيما يقدم عليه أو فيما يحجم عنه.

ومن هنا يجب على الإنسان قبل كلّ شيء أن يحاسب نفسه حسابا دقيقا، وذلك بأن يحاسب نفسه قبل كلّ شيء على ما تبطن، ثم يحاسبها على ما تظهر، فيحاسب نفسه على ما تُبْطِن بحيث يكون ما تبطنه النفس منطبقا تمام الانطباق مع أمر الله عزّ وجلّ؛ فإن الله عزّ وجلّ قد حذر عن أشياء كثيرة مما تخفيه النفس بين حناياها، فقد حذر الله عزّ وجلّ من سوء الظن، يقول تبارك وتعالى: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ[ (الحجرات/12)، وحذر الله سبحانه وتعالى أيضا من الإقدام على فعل شيء من الأمور من غير أن يبتغي به الإنسان وجه الله سبحانه وتعالى، فعليه مع محاسبة نفسه ومع مراقبته لربه فيما يعمله بحيث يكون منطبقا مع أمر الله أن يكون ذلك مما يُبتغى به وجه الله عزّ وجلّ، وأن لا يقصد به غير امتثال أمر الله وحبّ الانقياد لحكمه عزّ وجلّ؛ فإن ما يخالف ذلك معدود من الرياء والعياذ بالله، والرياء من أكبر الكبائر، ولذلك كان يسمى مع السلف الشرك الأصغر، ويسمى بالشرك الخفي، وذلك مستوحى من كتاب الله تعالى، فإن الله عزّ وجلّ يقول: ]وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ[  (البينة/5)، ويقول: ]فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا[ (الكهف/ 110)، فأعمال الخير كلها إنما هي عبادة لوجه الله؛ لأنها ضريبة العبودية يقدمها العبد إلى ربه سبحانه، فيجدر به أن لا يبتغي بذلك غير وجهه سبحانه، ومن قصد بذلك غير وجه الله فقد أشرك مع الله ما قصده، والله أغنى الشركاء عن الشرك، فمن عمل عملا أشرك فيه غير الله فهو لمن عمِلَه له، والله سبحانه وتعالى لا يريد شيئا منه، كما جاء ذلك في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مما يحكيه عن ربه تبارك وتعالى.

ومما يجب على الإنسان أيضا أن يكون دقيقا في معتقده؛ بحيث لا يعتقد إلا ما أنزله الله سبحانه وتعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم ببينة وبرهان، فذلك كله يعود إلى محاسبة النفس في الباطن، وأما محاسبة النفس في العلانية فإطارها واسع جدّا؛  ذلك لأن هذه المحاسبة تَسقط على الكثير والقليل، والدقيق والجليل، سواء مما يقوله الإنسان أو مما يعمله وسواء مما يطعمه أو يشريه أو يلبسه أو مما يلابسه بأيّ وجه من الوجوه؛ فإن ذلك يدخل في ضمن أوامر الله تعالى أو في ضمن نواهيه، فعليه أن يتقيد بأوامر الله تعالى في ذلك، فليس له أن يقول بلسانه فيما لا علم له به، فإن ذلك مما حذر الله تبارك وتعالى منه، ونعمة القول نعمة  كبيرة من أنعم الله، ولذلك امتنّ الله سبحانه وتعالى بها على عباده في معرض الامتنان بخلقهم، يقول سبحانه: ]الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ[ (الرحمن/ 1 ـ 4)، فتعليم البيان من أهم ما يحتاج إليه الإنسان في حياته، ولذلك كان من كُبْرَيات أنعم الله سبحانه وتعالى، فجدير بالإنسان وقد منّ الله عليه بهذه النعمة العظيمة أن يضبط لسانه، فلا يخوضَ فيما لم يأمر الله تعالى بالخوض فيه، ولذلك حذر الله سبحانه وتعالى من الكثير الكثير مما يخوضه الإنسان بلسانه، كما حذر من ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالله عزّ وجلّ يقول في محكم كتابه العزيز: ]قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ[ (الذاريات/10)؛ أي الكذابون، فالكذب مما يجب على الإنسان أن يحذر منه، والحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يحذر منه أيما تحذير، فقد قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام: «إن الصدق يهدي إلى البرّ، وإن البرّ يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق في كلامه؛ حتى يكتب عند الله صدَّيقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب في كلامه؛ حتى يكتب عند الله كذابا»، ويقول عليه أفضل الصلاة والسلام: «يطبع المؤمن على الخِلال كلها ليس الخيانة والكذب»، وقد عدّ النبي صلى الله عليه وسلم الكذب من صفات المنافقين، فمن كان يكذب في كلامه ففيه خصلة من النفاق، ومن جمع مع الكذب سائر الخصال فقد استجمع النفاق كله والعياذ بالله، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من إطلاق العنان للسان، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، فيكتب الله عليه بها سخطه إلى حين يلقاه»، وعندما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ما ذكره، وأمره بصون لسانه، وجعل ذلك مِلاك الأمر كله؛ قال له معاذ رضي الله تعالى عنه: أإنا مؤاخذون بما نقول يا رسول الله؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم»، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: « إن الرجل ليتكلم بالكلمة فتهوي به في النار سبعين خريفا»، وإذا كان ذلك جزاء كلمة  واحدة فكيف بالكثير من الكلام الذي لا يحصيه الإنسان وهو يتحدث فيما لا يعنيه، ويخوض في أعراض الناس؛ بحيث يصف الناس بما لا يستحقون أن يوصفوا به من الشر.

هذا.. ومما يجب على الإنسان أيضا أن يضبط لسانه منه الغيبة والنميمة، فإنهما أيضا من أكبر الكبائر، ومما يجب على الإنسان أن يحذر منه أيما حذر المأكولات المحرمة على اختلاف أنواعها؛ سواء كان تحريمها لعينها أو كان تحريمها لسبب آخر، فإن من لم يبال بما يلج في جوفه لم يبال الله سبحانه به أن يلقيه في النار والعياذ بالله، ولأجل ذلك كان السلف الصالح يتحرون الحلال الطيب، فلا يرضون قط أن يولجوا في أجوافهم إلا ما كان حلالا طيبا، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «كل لحم نبت من سحت ـ وفي رواية أخرى من حرام ــ فالنار أولى به».

ومما يجب على الإنسان أيضا أن يحاسب نفسه فيه محاسبة دقيقة المعاملات المختلفة، فإن الله سبحانه وتعالى حذر من كثير من المعاملات، حذر الله سبحانه وتعالى من معاملات الربا، ومن معاملات الغرر على اختلافها، وقد آذن الذين يأكلون الربا بحرب من عنده تبارك وتعالى، يقول  عزّ وجلّ: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ[ (البقرة/ 278 ـ  279)، وليس ما نشاهده الآن من النقص وانمحاق البركات في الزروع وفي الثمار وعدم تنزل الأمطار إلا مظهرا من مظاهر هذه المحاربة، وليس ذلك ناشئا إلا عن هذه المحاربة من العباد لربهم سبحانه وتعالى؛ بحيث لا يبالون بما يأكلونه من الربا.

وقد حذر الله سبحانه وتعالى أيضا من إيذاء الغير لأي سبب من الأسباب، فمن هنا كان الواجب على الإنسان أن يتقي إيذاء الناس بلسانه، وإيذاء الناس بيده، وإيذاء الناس لأي سبب من الأسباب، فإن الله تبارك وتعالى يقول: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ * يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ[ (الحجرات/11 ـ 13)، فمن هنا يجب على الإنسان أن يحذر أيما حذر من إيذاء الناس؛ سواء كان هذا الإيذاء بقوله أو كان هذا الإيذاء بيده، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، ويعني ذلك أن من لم يسلم المسلمون من لسانه ويده فهو بعيد عن منهج الإسلام، وبعيد عن هدي الإسلام، فجدير بالذي ينتمي إلى الإسلام أن يحرص أشد الحرص على أن يكفّ أذاه عن غيره خصوصا عن عباد الله تعالى المسلمين.

هذا.. وإن مما يجب على الإنسان أن يحاسب نفسه فيه كثيرا مما يدور في خلجات صدره وداخل فكره، فالإنسان مطالب بأن يتجنب الرياء، وأن يتجنب الكبر، وأن يتجنب الحسد، وأن يتجنب كلّ أعمال القلب الخبيثة التي تؤدي إلى سخط الله سبحانه وتعالى، والحسد كما جاء في الحديث يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، فجدير بالإنسان أن يتجنب حسد عباد الله؛ فإن حسده لا يضرّ به إلا نفسه.

فاتقوا الله يا عباد الله واحرصوا على محاسبة أنفسكم، وعلى التقرب إلى الله بما أمركم به، واحذروا كلّ ما نهاكم عنه، وطهروا ألسنتكم، وطهروا قلوبكم، وطهروا جوارحكم من كلّ الأعمال السيئة التي لا تزيدكم إلا بعدا من الله، وتقربوا إلى الله سبحانه وتعالى بما يرضيه من طيب القول، ومن صالح العمل، ومن المعتقد الصحيح، ومن إضمار الخير بين بواطن نفوسكم؛ فإن الله عزّ وجلّ يعلم سرائركم.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروا الله يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم، وادعوه يستجب لكم،  إنه هو البر الكريم.

*          *             *

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، أحمده تعالى بما هو له أهل من الحمد وأشكره، وأتوب إليه من جميع الذنوب وأستغفره، وأومن به ولا أكفره، وأعادي من يكفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، اللهم صلّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى أتباعه وحزبه إلى يوم الدين، أما بعد:

فلئن كان الإنسان من شأنه أن يراقب غيره من البشر بسبب ما يُخَوِّلُونَه من سلطة عليه؛ فجدير به أن يراقب الله سبحانه ربّ السماوات والأرض الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، والذي يصرف هذا الوجود بحكمه وبحكمته، فلا تخرج ذرة منه عن حَيطة قدرته وحيطة إرادته، بل جميع ذرات الكون تتحرك وفق أمر الله سبحانه ]تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا[ (الإسراء/44)، والإنسان لا يستغني عن ربه سبحانه لحظة من اللحظات، ومنقلبه إليه، ومرده إليه، والله سبحانه وتعالى يحاسبه عما قدم وأخر، ويجازيه بما فعل في حياته هذه، فاتقوا الله يا عباد الله ]وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ[ (آل عمران/ 133 ـ 135).