بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الطلاق وأثره في الإسلام

الحمد لله الذي شرع من أحكام دينه القويم، وشرعه الحكيم؛ ما فيه علاج لكل معضلة، وحل لكل مشكلة، وأحاط سبحانه الطلاق بسياج من الأحكام التي تمنع الرجل فيه من التهوّر الذي يؤدي إلى الندم، ويؤدي بالتالي إلى أن يفقد كل ما كان يأمل في حياته الزوجية، سبحانه أحمده بما هو له أهل من الحمد وأثني عليه، وأستغفره من جميع الذنوب وأتوب إليه، وأؤمن به وأتوكل عليه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، أرسله الله بالشريعة السمحاء، والطريقة البيضاء، والملة الحنيفية الغراء، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الغمة، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، وعلى أتباعه وحزبه إلى يوم الدين، أما بعد:

فيا عباد الله اذكروا نعمة الله التي أسبغها عليكم، ومن هذه النعم الجلّى نعمة الزواج التي جعلها الله تبارك وتعالى ألفة ما بين الأسر، ورباطا ما بين الزوجين، وجعلها الله عشا للذرية التي تنشأ على الاستقرار، وتنعم بالاطمنئان، وقد امتنّ الله تبارك وتعالى على عباده بهذه النعمة العظيمة؛ عندما قال عز من قائل: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم/21)، ويقول تبارك وتعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء) (النساء/1)، وقد شرع الله من الأحكام التي تحوط العلاقات الزوجية ما يحفظ لهذه العلاقة الاستمرار والدوام؛ عندما تراعى هذه الأحكام حق رعايتها، وقد جاء في كتاب الله سبحانه تعاليم لعباده كيف يتصرفون عندما يواجهون المشكلات الزوجية، يقول عز من قائل: (وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا) (النساء/34)؛ ذلك لأن المرأة من شأنها أن تشتعل عاطفتها لأتفه سبب من الأسباب، وبهذا تؤرق الرجل وتشغل باله، ولكن عندما يستطيع أن يعالج هذه المشكلة بنفسه؛ فإنه يؤمر بأن يعالجها في نفسه؛ لئلا يطغى الخلاف بين الزوجين إلى خلاف بين الأسرتين: أسرة الرجل، وأسرة المرأة، فقد ترجع المرأة عن نشوزها وإعراضها عندما تواجَه بمثل هذه العقوبات الخفيفة التي تبدأ أولا بالموعظة، ثم بعد ذلك بالهجران في المضجع، ثم بعد ذلك بالضرب الخفيف الذي لا يؤثر ولا يبرّح، بعد ذلك عندما تتفاقم المشكلة، وتستعصي على العلاج تتدخل الأسرتان: أسرة الرجل، وأسرة المرأة؛ بحيث ينبعث حكم من أهل الرجل، وحكم من أهل المرأة تحت إشراف الشرع الشريف من أجل الإصلاح بين الزوجين، ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى إثر ذلك: (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا) (النساء/35)، وعندما يشتد الأمر، وتستعصي المشكلة على العلاج، ولا تستطيع الأسرتان بحكمتهما أن تقضيا على هذه المشكلة؛ عند ذلك لا بأس بالطلاق، ولكن هذا الطلاق الذي شرع لنا إنما شرع بطريقة حكيمة، جعل الله سبحانه وتعالى فيها مصلحة للعباد .

والله سبحانه وتعالى عندما شرع الطلاق لم يرد بذلك أن يتسارع الناس إلى هذا الحل إلا عندما تستعصي جميع الوسائل الأخرى، وتستعصي المشكلة على جميع الحلول الأخرى، فهناك يكون الطلاق، ولكن هذا الطلاق أيضا متفادى، ومن أجل ذلك شرعه الله سبحانه وتعالى بطريقة معينة بيّنها الرسول صلى الله عليه وسلم بعدما جاءت في القرآن الكريم إجمالا، فالله تبارك وتعالى يقول: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ) (الطلاق/1)، والنبي صلى الله عليه وسلم بين ذلك عندما جاء إليه عمر رضي الله تعالى عنه فقال: يا رسول الله، إن عبدالله طلق امرأته وهي حائض، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«مره فليراجعها حتى تطهر، ثم تحيض، ثم تطهر، فإن شاء أمسك، وإن شاء طلق، فتلك العدة التي أمر الله أن يطلق لها النساء»، وهذا الحديث يدل على أن الطلاق المشروع الذي أذن الله سبحانه وتعالى به هو الطلاق الذي يكون في طهر لم يباشر الرجل فيه المرأة، أما إن كان باشرها فإنه ينهى عن طلاقها، ويكون ذلك الطلاق طلاق بدعة يأثم به الرجل، وكذلك إن كانت المرأة حائضا؛ فإن طلاقها عندئذ يكون طلاق بدعة، ويأثم به الرجل، والطلاق المشروع في هذه الحالة إنما هو طلقة واحدة؛ ذلك لأن الله تبارك وتعالى يقول: (الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) (البقرة/229)، فالله تعالى لم يقل الطلاق طلقتان، وإنما قال الطلاق مرتان وهذا يعني أن الطلاق الرجعي هو الطلاق الذي يقع ثم يراجع فيه الرجل المرأة، ثم يقع بعد ذلك طلاق آخر لو أدى الأمر بالرجل أن يطلق امرأته، وأما بعد ذلك فإن طلقها فلا تحل له حتى تنكح زوجا غيره، وكل ذلك لحِكم تنطوي تحت هذه الأحكام الحكيمة التي أراد الله سبحانه وتعالى بها تأليفا للعباد؛ حتى يقفوا عند حدوده عز وجل، ولا يأتوا من الأمور بما يؤدي بهم إلى الضرر، ويؤدي بهم إلى الندم.

ولكن يا ترى هل حافظ الناس على هذه الأحكام؟ وهل اتبعوا هذه التعاليم الربانية؟ و هل وقفوا عند هذه الحدود الإلهية أم إنهم اجترؤوا على الله سبحانه وتعالى بأن أتوا من تلقاء أنفسهم ما لم يأذن به الله؟ فإن أحدهم يرتكب الأحموقة، ثم يأتي ليلتمس باب المخرج، وأنى له من مخرج؟! والله تبارك وتعالى يقول: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا) (الطلاق/ 2)، وهذا لم يتق الله لتعديه حدود الله تبارك وتعالى، فكثير من الناس لا يبالون بإيقاع الطلاق في أي وقت كان، وبجانب ذلك فإنهم لا يكتفون بالطلقة، بل لا يكتفون بالطلقتين، فيوقعون الثلاث التي حذروا منها، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم اشتد غضبه من أجل إيقاع طلاق الثلاث، فقد روى من أنه صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يطلق ثلاثا، فغضب عليه أفضل الصلاة والسلام وقال: «أيتلاعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم»، حتى إنه صلى الله عليه وسلم احمرّ وجهه من شدة الغضب، وحتى عرض عليه أحد أصحابه أن يقتل ذلك الرجل الجريء الذي أتى بهذا العمل المنكر، وكثير من الجهلة والعوام لا يكتفون بهذا كله، بل يتجاوزون ذلك إلى الكفر؛ بحيث يتدخلون في الحلال والحرام بما لم يأذن به الله، مع أن الله عز وجل يقول: (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ) (النحل/116)، فكثير من هؤلاء الجهلة لا يبالون بعد ذلك أن يرتكبوا من الأمر ما يتجاوز جميع الحدود؛ بحيث يقول أحدهم للمرأة: حرمتك علي، وأبحتك لأي رجل آخر، ومن أين له أن يبيح ما لم يأذن به الله سبحانه وتعالى، فالله تعالى شرع العدة عدة النساء، فهي لا تحل لأي زوج حتى تنتهي هذه العدة، فقد قال تعالى: (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ) (البقرة/228)، ومن أين له أن يحرمها على نفسه، مع أن الله سبحانه وتعالى أباحها له إن كان هذا الطلاق رجعيا، فقد قال عز من قائل: (وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحًا) (البقرة/228)، هذا إن كان الطلاق رجعيا، أما إن كان بائنا فإنها لم تحرم بتحريمها على نفسه، وإنما حرمت بتحريم الله تعالى، فهو الذي حرمها عليه، وليس للإنسان أن يتدخل في حكم الله، فيحرم شيئا أو يحلل شيئا من تلقاء نفسه؛ لأن الله تبارك وتعالى وحده هو الذي يحلل، وهو الذي يحرم، فهو الذي بيده الأمر كله، وإليه مرجع كل شيء. هذا.. وسرعان ما يفضي بالإنسان الأمر إلى الندم، ويتراجع بعد ذلك، ويأتي لالتماس الحلّ، مع أن الله عز وجل لم يجعل الطلاق بيد الرجال إلا لأنهم أحمل على مواجهة الشدائد، وأحمل على مكافحة العواطف، فالمرأة سرعان ما تتأجج عاطفتها، فلو كان الطلاق في يدها لأفضى ذلك إلى أن تطلق الزوج لأي سبب من الأسباب، بل ولأتفه الأسباب، ولكن الرجال بسبب فقدانهم الإيمان استأسروا أيضا للعواطف، فأصبحوا يطلقون لأي سبب من الأسباب، بل لهوى في أنفسهم، ولربما طلق الرجل المرأة لا لأمر ارتكبته، ولا لذنب قارفته، ولكن لأجل إرضاء هواه ورغباته؛ عندما يواجه أي أحد بما يكره، فقد يواجه الرجل أباه بما يكره فيقول له: إن دخلت بيتك فامرأتي طالق ثلاثا، فيجمع ما بين العقوق للوالدين، والإساءة للعشرة الزوجية، وقد يواجه بمثل ذلك أيضا أمه، وقد يواجه بمثل ذلك جاره، وقد يواجه بمثل ذلك أخاه، وقد يواجه بمثل ذلك صديقه، فأصبحت المرأة معرضة للطلاق من أجل أتفه الأسباب التي تكون بين الرجل وأبيه، وبين الرجل وأمه، وبين الرجل وأخيه، وبين الرجل وجاره، وبين الرجل وصديقه، ذلك كله دليل على أن الناس فقدوا الإيمان، وانقلبت عندهم المقاييس، وتبدلت الموازيين، فأصبح المنكر معروفا، والمعروف منكرا، وأصبح الناس مسارعين في هواهم بغير بينة من الله سبحانه، ولا يقف الأمر عند هذا الحدّ، بل ذلك يؤدي إلى ضياع فلذات الأكباد وثمرات القلوب، فتتشتت الأسرة، وينقلب الأولاد إلى الشرود عندما يعيشون لا هم مع آبائهم، ولا هم مع أمهاتهم؛ بحيث يفقدون حنان الأم ورعاية الأب، وهذا يؤدي بطبيعة الحال إلى أن ينشأ مشرد الذهن، شاذ السلوك، ناقماً على أسرته، ناقماً على مجتمعه، وهذا الذي يؤدي بالأولاد إلى ارتكاب الجرائم، والسبب كله يعود إلى الآباء الذين لا يبالون بما يأتون وما يذرون، وإنما يرضون رغباتهم، وينساقون وراء شهواتهم، فجدير إذاً بالآباء أن يتقوا الله سبحانه وتعالى، وجدير بالأزواج أن يقفوا عند حدود الله، وأن يراعوا حرمات الله، وأن يعالجوا مشكلاتهم البيتية بما أذن به الله سبحانه وتعالى، لا بما لم يأذن به الله.

فاتقوا الله يا عباد الله، وحافظوا على حدوده، ولا تتعدوها؛ فإن الله شديد العقاب لمن تعداها.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروا الله يغفر لكم؛ إنه هو الغفور الرحيم، وادعوه يستجب لكم؛ إنه هو البرّ الكريم.

*         *        *

الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، أحمده تعالى بما هو له أهل من الحمد وأشكره، وأتوب إليه من جميع الذنوب وأستغفره، وأؤمن به ولا أكفره، وأعادي من يكفره، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، اللهم صلّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، وعلى كل من اهتدى بهديه، واستن بسنته، وسار على نهجه، ودعا بدعوته إلى يوم الدين، أما بعد: 

فيا عباد الله اتقوا الله في أنفسكم، واتقوا الله في أهليكم، واتقوا الله فيما أمركم به وفيما نهاكم عنه، وعلى كل رجل أن يتقي الله في نفسه وفي أهله، وعلى كل امرأة أن تتقي الله عز وجل في نفسها وفي بعلها، فإن الله سبحانه وتعالى جعل تقوى الله بين الزوجين سببا للألفة، واستمرارا للمودة واحترام كل واحد منهما للآخر، أما عندما يتخلى الزوجان عن تقوى الله فإن المشكلات تنجم بينهما، وتستعصي على العلاج، ويؤدي الشقاق بينهما إلى الافتراق بعد الاجتماع، وإلى التشتت بعد الاتحاد، ويؤدي ذلك بطبيعة الحال إلى تشتت ذريتهما بعد هذا التشتت فيما بينهما، ويؤدي ذلك لكل واحد منهما أن يعض على بنان الندم، وأن يسكب دموع الحسرة في وقت لا يجدي فيه الندم، وهذا الذي وقع فيه الأزواج كثيرا بسبب عدم تقواهم الله سبحانه، وبسبب تجاوزهم حدود الله التي أمر العباد أن يقفوا عندها.

فكم امرأة أثارت عاطفة زوجها عندما ينقلب إليها، وهو مشرد الذهن، ثائر الأعصاب بسبب ما أرهقه من مشكلات الحياة، ولا يكاد ينقلب عن تلك المشكلات التي واجهها إلى مشكلات المرأة في البيت، وهذا يؤدي إلى الطلاق بطبيعة الحال، ويؤدي بالمرأة التي أثارت هذه المشكلة إلى أن تتحسر حسرة لا حسرة بعدها، كما يؤدي أيضا بالرجل إلى أن يندم ويتحسر على ما ليس بمدركه، وهكذا تنجم المشكلات بين الأسر بسبب استسلام الرجل واستسلام المرأة للعواطف الرعناء، فيركب أحدهما الأحموقة، ثم يأتي بعد ذلك لمحاولة علاج المشكلة في وقت لا يجد فيه حلا لها ولا علاجا، وكيف يجد لها الحل والعلاج وقد أغلق باب علاجها بنفسه، فإذاً وصية للأزواج بأن يتقوا الله سبحانه وتعالى في نسائهم، وأن لا يعرضوهن للطلاق لأي سبب من الأسباب، بل عليهم أن يحافظوا على هذه العلاقة، وأن يجعلوا هذه العلاقة علاقة رحمة قبل أن تكون علاقة حب؛ فإن الرحمة عندما تملئ القلوب هي التي تؤدي إلى الحب، وتؤدي إلى الحنان، وتؤدي إلى الخير، وتؤدي إلى التفكير في المستقبل، ووصية للنساء أيضا أن يتقين الله في أزواجهن، وأن يضبطن عواطفهن بحيث لا يثرن المشكلات المتنوعة في الساعات التي يكون فيها الأزواج في حرج شديد بسبب ما يواجهونه من لأواء الحياة ومشكلاتها.

فاتقوا الله جميعا يا عباد الله (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (آل عمران/ 133 ـ 135) .