بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ما يتوصل به إلى العزة في الدنيا والسعادة في الآخرة

 

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبالعمل بطاعته تطيب الحياة وتنزل البركات، سبحانه لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، ولا ينفع ذا الجد منه الجد، لا حد لأوليته، ولا أول لأزليته، ولا آخر لأبديته، ولا يفنى دوامه، ولا تحصى أنعامه، عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو، وهو علام الغيوب، المدبر لكل شيء، والجامع لكل شيء، والرازق لكل حي، قدر الرزق المقسوم، ووقت الأجل المعلوم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم ، نحمده ونستعينه ونستهديه، ونؤمن به ونتوكل عليه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير، قصم الجبارين ببطشه بعد أمنه، وأسبل على العاصين ستره بمنه، وتكفل بأرزاق البرايا إنسه وجنه (مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ) (البقرة/255)، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، أرسله بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، أرسله رحمة للعالمين، وسراجا للمهتدين، وإماما للمتقين، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الغمة، وجاهد في سبيل ربه حتى أتاه اليقين، صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه، وكل من اهتدى بهديه، وسار على نهجه، واستن بسنته، ودعا بدعوته إلى يوم الدين، أما بعد:

فيا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله، والعمل بما فيه رضاه، فاتقوا الله وراقبوه ن وامتثلوا أوامره ولا تعصوه، واذكروه ولا تنسوه، واشكروه ولا تكفروه.

واعلموا أن ما يتوصل به إلى العزة في الدنيا والسعادة في الآخرة التمسك بالدين الخالص والمسارعة إلى العمل الصالح، فبالدين الخالص والعمل الصالح تصلح الحياة، وتزكو النفوس، ويستقيم أمر الدنيا والآخرة (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) (النحل/97). الدين الخالص والعمل الصالح يثمران سلامة القلب، وإذا سلم القلب استقامت الجوارح، وصلح الجسد كله، «ألا وإن في الجسد لمضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب»، القلب السليم مملوء بمحبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم، والرغبة في الطاعة، والنفور من المعصية، صاحب القلب السليم يسير على نور من الله، مجتنب للمحرمات، متوق للشبهات، يترك ما لا بأس به مخافة مما به بأس، وبالمقابل فبمرض القلوب وفسادها يغلب الهوى، وتنبعث النفوس إلى المعاصي، وتغرق في الشهوات، وتخوض في الشبهات، فينتشر الفساد، ويعم التحلل والانحلال، ألا وإن مما يتميز به مرض القلوب وسلامتها واعوجاج الجوارح واستقامتها مسائل الحلال والحرام أكلا وشربا ولبسا وتعاملا، عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الحلال بين، وإن الحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام؛ كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد لمضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب»، الحلال بيّن، وطلب العيش مشروع، وأبواب الحلال واسعة، ونعم الله متكاثرة، والإثم ما حاك في النفس، وتردد في الصدر، وكرهت أن يطلع عليه الناس، ولكن قوما يأبون إلا عبادة الدرهم والدينار، يستمرؤون أكل أموال الناس بالباطل؛ من غير ورع ولا حياء، ولا مروءة ولا كرامة، فويل لهم مما يكسبون، فالرزق مقسوم، والأجل محتوم، ومصير هذه الدار إلى الزوال، والمآل إلى الحساب، فإذا استغنى العبد بالحلال عن الحرام؛ فالله يكلأه برعايته، ويحفظه بعنايته، يحفظه في نفسه، ويحفظه في عقبه وذريته، ويحفظه في ماله، ويبارك له في سعيه، إن الله سبحانه وتعالى ليحفظ بالرجل الصالح ولده وولد ولده والدويرات التي حوله، فما يزالون في حفظ من الله وستر، واقرؤوا إن شئتم قول الله تعالى: (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا) (النساء/9) ، وقوله سبحانه: (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا) (الكهف/82)، خمس خصال بها تمام العمل: الإيمان بالله، ومعرفة الحق، والإخلاص في العمل، والعمل بالسنة، وأكل الحلال، فإن فقدت واحدة لم يرتفع العمل، ومن عف عن الحرام والمشتبِه أمده الله بتوفيق من عنده، وجعل غناه في قلبه، وأصلح له شأنه، وجمع عليه شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، وجعل الله قلوب المؤمنين تنقاد إليه بالمودة والرحمة (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) (مريم/96) (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ) (محمد/17)، ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس، أما من استحوذ عليه الشيطان، وساقه الهوى، وقادته النفس الأمارة بالسوء، فاقترف المحرمات، وانغمس في الشهوات، وخاض في الشبهات، ودخل مداخل الريب؛ فقد فتح على نفسه أبواب الشر والهلكة، فلا يلومن من أساء به الظن، فمن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، ومن ضيّع أمر الله ضاع بين خلقه، ودخل عليه الضرر ممن يرجو نفعه وفضله، يتسلط عليه أقرب قريب من أهله وعشيرته، من اتقى الله كفاه الله مؤونة الناس، ومن اتقى الناس ولم يتق الله سلط الله عليه الناس وخذله.

أيها المسلمون:

إن أكل الحرام وشربه ولبسه والتعامل به موجب لسخط الله تعالى في الدنيا والآخرة، تمحق به البركات، وتخرب به الديار العامرة، ولا يقبل معه عمل، ولا يستجاب معه دعاء، إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، إنما يتقبل الله من المتقين، إن الرجل ليتخوض في مال الله بغير حق، فله النار يوم القيامة، ومن لم يبال من أي باب اكتسب المال لم يبال الله من أي باب أدخله النار، الدنيا حلوة خضرة، من اكتسب فيها مالا من حله، وأنفقه في حقه أثابه الله، وأورثه جنته، ومن اكتسب فيها مالا من غير حله، وأنفقه في غير حقه؛ أورده الله دار الهوان، ورب متخوض فيما اشتهت نفسه من الحرام له النار يوم القيامة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا) (المؤمنون/51)، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ) (البقرة/172)، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟!»، وعن أبي هريرة قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر، فلم نغنم ذهبا ولا فضة إلا الأموال والمتاع، فأهدى رجل من بني ضبيب يقال له رفاعة بن زيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما أسود، يقال له مدعم، فوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وادي القرى، حتى إذا كنا بها بينما مدعم يحط رحال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء سهم غرب، فأصابه، فقتله، فقال الناس: هنيئا له الجنة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا والذي نفسي بيده، إن الشملة التي أخذها من المغانم يوم خيبر، لم تصبها المقاسم؛ لتشتعل عليه نارا»، فلما سمع الناس ذلك جاء رجل بشراك أو شراكين، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شراك أو شراكان من النار»، وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حلف يمينا على مال امرئ مسلم ليقطعه لقي الله وهو عليه غضبان»، وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله: «من اقتطع حق مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة، وأوجب له النار»، قال له رجل: وإن كان شيئا يسيرا؟! يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وإن كان قضيبا من أراك».

فاتقوا الله يا عباد الله، واعلموا أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله؛ فإن ما عند الله لا  يطلب إلا بطاعته (وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) (هود/6)  (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) (فاطر/3) (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاء إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ) (الشورى/27) (نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ * وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ * وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِؤُونَ * وَزُخْرُفًا وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ) (الزخرف/32-35) (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) (الزخرف/36).

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه، أقول قولي هذا ن وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسليمن من كل ذنب، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم، وادعوه؛ إنه هو البرّ الكريم.

*              *            *

الحمد لله ربّ العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وليّ الصالحين، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، خاتم النبيين والمرسلين، وسيّد الأولين والآخرين، وقائد الغرّ المحجلين صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا عباد الله اتقوا الله تعالى، واعلموا أن أصدق الحديث كتاب الله عز وجل، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة.

أيها المسلمون:

متى يرجى العز؟! ومتى يؤمّل النصر؟! ومتى يهدأ اضطراب الأحوال في أمة الإسلام؟! وكثير من الناس قد بارزوا الله سبحانه وتعالى بالمعاصي في أموالهم وفي طرق اكتسابهم، إن وجوه التعامل بالحرام كثيرة، والطرق الموصلة إليه واسعة، ومدخل الشيطان وجنوده فيها عريض، التعامل بالربا من آكله ومؤكله وكاتبه وشاهديه، الإرتشاء من الراشي والمرتشي والرائش، الخيانات والسرقات، شهادة الزور، القمار والميسر، الأيمان الكاذبة في الأموال، أكل أموال اليتامى بغير حق، كتمان العيوب في البضائع، السحر والكهانة، التصوير المحرم، أدوات اللهو المحرم، ما يدفع في الزنا والنياحة، الكذب في الأسعار، الغش في المقاولات والتجارات، الاحتكار في الأقوات، بيع المسكرات والمخدرات؛ كل هذه أنواع من الكسوب المحرمة، كلها موارد من مـوارد الحرام.

فاتقوا الله يا عباد الله، اتقوا الله في أنفسكم، اتقوا الله في أولادكم، اتقوا الله في أهليكم، اتقوا الله في أموالكم، اتقوا الله في بيعكم وشرائكم، اتقوا الله في أخذكم وعطائكم، اتقوا الله في جميع معاملاتكم، اتقوا الله في كل أحوالكم (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) (الطلاق/2-3) (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) (الطلاق/4) (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) (الأعراف/96) (وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا) (الجن/16) (وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة/188) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا * إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا) (النساء/29-31) (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (المزمل/20) (وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) (البقرة/281) (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور/31)