الستر وصيانة الأعراض

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله رب العالمين، الذي أسبغ على عباده عظيم الألطاف، وأكرمنا بالستر والعفاف، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي المؤمنين، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً، ونشهد أن سيدنا ونبينا محمداً من جاء بصيانة الأعراض، وأتم الله به مكارم الأخلاق، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه الأبرار، وعلى تابعيهم من عباد الله الأخيار .

أَمَّا بَعْدُ :

فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عزوجل، فهي وصية الله للأولين والآخرين، قال تعالى: ( وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللهَ )[1] .

عباد الله:

إن من أعظم قواعد الإسلام صون الأعراض، فصيانة الأعراض والشرف مما يجب على المسلم، ليس تخييراً واستحباباً؛ بل هو أمر واجب أكد عليه الإسلام ، كما جاء في آيات كثيرة، وأكد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في كثير من أقواله وأفعاله .

ففي كتاب الله عزوجل بين الله تعالى من أول الأمر مذكراً لبني آدم جميعاً؛ كيف كان أبوهم  آدم وأمهم حواء عليهما السلام في التكريم العظيم، في جنة النعيم، في ستر وتكريم ومهابة، فكان إغواء الشيطان سبباً لخروجهما من جنة الله ونعيمه وتكريمه، يقول تعالى: ( يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا )[2]، فدعاية الشيطان دائماً إلى الكشف العورة، وإلى عدم الستر، إلى الفضيحة ومشاهدة العورات، إلى انتشار الفواحش ما ظهر منها وما بطن .

وقد تكرر هذا الأمر أيضاً في سورة النساء، لما ذكر الله عزوجل الذي يتبع دعوة الشيطان، كيف أنه يضلهم ويمنيهم وقد قال لنفسه لعنه الله: ( وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ )[3]، ومن تغيير خلق الله ما أحدثه في حياة الناس من التبرج والسفور، ومن خلع الكرامة والحياء والعفاف، ثم تغيير خلق الله أيضاً بتغير الصور في عمليات التجميل الكثيرة؛ التي لا داعي لها، ليست بأسباب حوادث، وإنما بسبب أن بعض النساء خاصة لم يعجبهن شكلهن-أستغفر الله-، فسعين لهذه العمليات، التي استنزفت المال، وذهبت بالكرامة والشرف، اتباعاً لدعايات الشيطان؛ الذي أقسم بعزة الله أن يبثها في بني آدم، وقد كان ما أراد .

أيها المسلمون:

جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم البيان الواضح بالتحذير من هؤلاء وما يفعلونه، فقال عليه الصلاة والسلام: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا»[4]

 فالنبي صلى الله عليه وسلم يخبرنا بأن صنفين من أمته لم يرهما، أي لم يكونا على زمانه، وإنما يأتيان من بعده، من الصنفين: (نِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ) قيل: معناه تستر بعض بدنها، وتكشف بعضه إظهاراً لجمالها ونحوه، وقيل: معناه تلبس ثوباً رقيقاً يصف لون بدنها، (مميلات) قيل: يُعلِّمن غيرهن الميل، وقيل: مميلات لأكتافهن، (مائلات) أي يمشين متبخترات، وقيل: مائلات يمشين المشية المائلة وهي مشية البغايا، و(مميلات) يمشين غيرهن تلك المشية، (رُؤوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ) أي رؤسهن كأسنمة الإبل عالية مرتفعة، أي يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحوها، هذا الصنف لا يدخل الجنة ولا يجد ريحها، وهذا ما صنعته الموضة الحديثة ودور المكياج حذو النعل بالنعل، وإنما لباس المرأة المسلمة العفيفة الفضفاض الواسع الساتر.

كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن النامصة والمتنمصة والمتفلجات للحسن، يقول عليه الصلاة والسلام: «لعَنَ اللهُ النامصة والمتنمِّصة، والواصِلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة، والمُتفلِّجاتُ للحُسن»، قال الربيع رحمه الله: "النامِصةُ: التي تأخذُ من شعر حاجبها ليكون رقيقاً معتدلاً، والمتنمِّصة التي يُفعلُ بها ذلك، والواصِلة تـَصلُ شعرَ رأسها ليُقال إنـَّه طويل، والمستوصلة التي يُفعلُ بها ذلك، والواشِمة التي تجعلُ الوشمَ في وجهها أو في ذراعها، والمستوشمة التي يُفعَلُ بها ذلك، والمُتفلجاتُ اللاتي يُفلـِّجن ما بين أسنانهن للجمال"، أي يوسعن ما بينها لا لعلاج، وإنما للجمال، ناهيكم عن لبس الشعر الصناعي بما يسمى الباروكة؛ التي لا بركة فيها وإنما فيها سخط الله عزوجل، وكذا إطالة الأظافر وتركيبها وتركيب الرموش، وعمليات كثيرة لا حصر لها من تغيير خلق الله .

نعم هناك عمليات تجميل لحوادث تقع للإنسان تؤدي لتشويهه، فلا مانع من تلك العمليات، أما أن يغير خلق الله، ولا يرضى بما خلقه الله عليه، والصورة التي اختارها الله له ( صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ )[5]، فهو يأبى إلا أن يغير خلق الله، هذا أمر محرم لا يجوز، وهذا الأمر ليس مقصوراً على النساء وحدهن، فوجد الآن من بعض الرجال من يشابه المرأة بل يضاهيها في التجمل والمكياج وتسريحات الشعر، وفي غير ذلك من الحركات، أجار الله المسلمين من ذلك .

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنَّهُ هُو الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ يَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّهُ هُو البَّرُّ الْكَرِيمُ .

***

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، والعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ، وَنَشْهَدُ أَلَّا ِإِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ المُؤْمِنِينَ، وَنشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الصَّادِقُ الأَمِينُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى تَابِعِيهِمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .

أما بعد؛ فيا إخوة الإيمان:

إن الله جميل يحب الجمال، ذلك لا يختلف فيه عاقل، وعلى الإنسان أن يعتني بجسده، يجمله وينظفه، ويتطيب ويلبس أحسن اللباس، فذلك من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما الذي نعنيه الخروج عن الفضيلة؛ بحيث صار بعض الشباب يسابقون المرأة في أناقتها ورشاقتها وتسريحات شعرها، وفي هندامها ومظهرها، وكذلك المرأة التي تحاول أن تخرج من أنوثتها، تريد أن تكدر صفو أنوثتها التي جعلها الله تعالى مقياس للعفاف والستر والشرف، للتشبه بالرجال، وكلا الفعلين محرم مذموم ملعون صاحبه على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَالمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ»[6].

وهناك بعض النساء تسابق الموضات العالمية، ولو صرفت راتبها كله، في مساحيق فقد تعب جسدها من حملها وصبها، فإذا تركت هذه الأصباغ أصبحت كأنها مشوهة ، وأما لباس بعض النساء فتبعاً للموضة ولو خالف الحشمة، لا نقصد هنا ما يلبسنه في بيوتهن، فذلك مما أحله الله لهن ولأزواجهن، لكن ما تخرج به إلى الشارع والأسواق وفي أي مكان عام، فذلك هو المحرم الذي حذر منه الإسلام ، مما يؤدي إلى إثارة الغرائز الكامنة ، وعدم صيانة المجتمع .

والله أمر المؤمنات أمراً جازماً بالحشمة والستر، وعدم إبداء الزينة إلا لمحارمهن، يقول تبارك وتعالى: ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )[7] .

إن أي خلل أخلاقي في المجتمع، يدل على خلل في الأسرة، والخلل في الأسر يدل على خلل في أفرادها، فإذا لم يقم الأبوان بدور التربية الصالحة ضاع الأبناء، وإذا فسد الزوج فسدت المرأة، وإذا لم يغر الأب على ابنته، ولا الزوج على زوجته، ولا الأخ على أخته انهدمت صروح الأخلاق والفضيلة، والله تعالى يقول: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ )[8]، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: « كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا»[9]، وبين عليه الصلاة والسلام أن الذي لا يغار على أهله ديوث، والديوث حرام عليه الجنة، يقول صلى الله عليه وسلم: « ثَلَاثَةٌ قَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِمُ الْجَنَّةَ: مُدْمِنُ الْخَمْرِ، وَالْعَاقُّ، وَالدَّيُّوثُ الَّذِي يُقِرُّ فِي أَهْلِهِ الْخَبَثَ»[10] .

أيها المؤمنون:

إن أعداء الإسلام يريدون أن يجروا المسلمين إلى مستنقع الرذيلة؛ الذي انغمسوا هم فيه، ولا يزالون بالمسلمين حتى يسلخوهم من دينهم وقيمهم إن استطاعوا، يقول سبحانه: ( وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا )[11]، هذه دعايتهم وهذا جهدهم، يصرفون الأموال، ويبثون البرامج عبر وسائل التواصل وشبكات المعلومات، ويتيحونها مجانية، لا لعيون المسلمين، وإنما لبث الفساد فيهم، وليس كل متاح ممنوع، إنما فيه الخير والشر، وليست هذه دعوة لننغلق أو أن نتشدد تشدداً مقيتاً كلا والله، وإنما معنى ذلك الحرص والمحافظة والتربية الصالحة والعفاف والستر، مع أخذ مقومات الحياة والمدنية واستكشافاتها، والانتفاع بخيراتها ووسائلها وبرامجها، ولكن مع التربية الصالحة والتصون والعفاف والكرامة والفضيلة، وفقنا الله لما يحب ويرضا، وحمانا وأسر المسلمين من كل ما يورث الندم والخسران في الدنيا والآخرة، ( مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )[12] .

هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى خَاتِمِ النَّبِيِّينَ، وَإِمَامِ المُرْسَلِينَ، كَمَا أَمَرَكُمْ رَبُّكُمْ جَلَّ وَعَلَا فِي مُحْكَمِ التَّنْزِيلِ: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ).

اللهُمَّ صَلِّ عَلَى نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيمَ وعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبراهيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .

وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

اللَّهُمَّ انْصُرِ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ، وَدَمِّرْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ، رَبَّنَا اسْتَخْلِفْنَا فِي أَرْضِكَ كَمَا اسْتَخْلَفْتَ مَنْ قَبْلَنَا مِنْ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ، وَمَكِّنْ لَنَا دَينَنَا الَّذِي ارْتَضَيْتَهُ لَنَا، وَأَبْدِلْنَا بِخَوْفِنَا أَمْنًا، وَبِذُلِّنَا عِزَّا، وَبِتَشَتُّتِنَا وَحْدَةً، وَاجْمَعْنَا عَلَى كَلِمَتِكَ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا بِطَاعَتِكَ .

اللَّهُمُّ ارْزُقْنَا لِسَانَاً صَادِقَاً ذَاكِرًا، وَقَلْبَاً خَاشِعَاً مُنِيبًا، وَإيمَانَاً رَاسِخَاُ ثَابِتًا، وَعِلْمَاً نَافِعَاً رَافِعًا، وَعَمَلاً صَالِحَاً زَاكِيًا، وَرِزْقًا حَلَالَاً وَاسِعًا، رَبَّنَا وَهَبْ لَنَا إِنَابَةَ المُتَّقِينَ، وَيَقِينَ الصِّدِّيقِينَ، وَخُشُوعَ المُخْبِتِينَ، وَثَوَابَ الْمُحْسِنِينَ، وَدَرَجَةَ الفائزين.

اللَّهُمُّ فَرِّجْ هَمَّ الْمَهْمُومِينَ، وَنَفِّسْ كَرْبَ الْمَكْرُوبِينَ، وَاقْضِ الدَّيْنَ عَنِ الْمَدِينِينَ، وَاشْفِ مَرَضَانَا وَمرْضَى الْمُسْلِمِينَ.

اللَّهُمُّ انْصُرْ سُلْطَانَنَا عَلَى أَعِدَائِكَ أَعْدَاءِ الدِّينِ، وَأَيِّدْهُ بِالْحَقِّ وَأَيِّدْ بِهِ الْحَقَّ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَاجْعَلْ وَطَنَنَا آمِنَاً مُطْمَئِنَّاً وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ.

( رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ) .

( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) .

( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) .

( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) .

 

 

[1]- النساء: 131 .

[2] الأعراف: 27.

[3] النساء: 119.

[4] رواه الإمام مسلم: رقم 2128،

[5] التين: 4.

[6] رواه الإمام البخاري: رقم 5885

[7] النور: 31.

[8] التحريم: 6.

[9] رواه الإمام البخاري: رقم 893

[10] رواه الإمام أحمد: رقم 5372، 6113

[11] النساء: 27.

[12] المائدة: 6.