الدكتور زغلول النجار

أجرى الحوار مع الدكتور زغلول النجار موقع "الإسلام اليوم":

د. زغلول النجار – مدير معهد مارك فيلد ببريطانيا – : هذه حكايتي مع بنت جونسون!

يتذكر – بداية- د. زغلول النجار أهم الإحداث التي تعرض لها في شهر رمضان تلك التي كانت مع سيدة أمريكية اسمها ليلي جونسون وكانت تدرس اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها في إحدى الجامعات، ويقول: التقيت بها في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس عندما كنت أستاذا زائراً بالجامعة لمدة عام .. وسألتها عن كيفية إسلامها فقالت:إنها كانت تدرّس بعض الطلبة العرب اللغة الإنجليزية، وأثناء جلوسها في إحدي المطاعم بالجامعة دعتهم إلى تناول مشروب معها، فقالوا لها: نحن صائمون، فسألت عن طبيعة الصوم وكان ذلك مدخلها إلى الإسلام.

 

ويضيف: أن امرأة أخرى في "نيبال" عندما سمعت مؤذنا يؤذن لصلاة الفجر في رمضان .. أيقنت أنه لا بد من أن يكون هناك جانب روحاني يدفع هؤلاء للقيام من النوم في هذا الوقت وأداء الصلاة فيه, وعندما تلقت إجابة عن كل أسئلتها أعلنت إسلامها على الفور.

 

وعن رمضان بين الأمس واليوم، يقول د. زغلول النجار:

إن رمضان اليوم يختلف كثيرا عن رمضان الأمس في استقباله.. حيث نجد أن دخول الشهر المبارك يصاحبه اليوم دعاية إعلامية "فجة" توهم للناس أن الاحتفال برمضان لا بد وأن يكون بعرض المسلسلات والأفلام والفوازير، فينشغل الناس بهذا الأعلام عن الطاعة إلى ربهم تبارك وتعالى, في الوقت الذي كنا نقدر فيه حرمة الشهر الكريم عندما كنا في الأرياف، وندرك فضله وأن استقباله لا بد أن يكون بالطاعة وليس بالمعصية، ونفهم الناس على أن صيامه هو صيام للجوارح في نهاره وليله على السواء.

 

أما برنامج د. زغلول النجار اليومي خلال الشهر الكريم فيبدأ – كما يقول- مع صلاة الفجر ويظل يقظاً طوال النهار يقضي وقته في قراءة القران والقراءة العامة, ولا يحبذ النوم إلا بعد صلاة التراويح.

 

ولا ينسى د. النجار الجو الروحاني في شهر رمضان والذي يقضيه في مكة المكرمة ويقول: هي ذكريات لا يمكن أن أنساها حيث قراءة القران والصلاة والاعتكاف.

 

ويضيف: أحرص في شهر رمضان على الإفطار على تمر وأترك تناول الوجبة الأساسية حتى انقضاء صلاة التراويح وهو الأنسب والأصح حتى لا تكون المعدة مثقلة فيصعب أداء الصلاة.