اذكر إني كنت اسوي مثل ابوي و أمي و أخواني الكبار اقرا قرآن طبعا بدون لا يكون عندي أدنى فكرة عن السورة اللي اقراها أو معرفة بالقراءة اصلا. و كنت اصوم من جد و أحاول اصبر على الجوع و العطش إلين ما اتعب و تشوفني الوالدة. ويوم تشوفني تعبان و هلكان تجي و تبل خرقة بالماء و تمسح بها على وجهي و راسي.

 

و فيما يخص الحارة و الشقاوة فهذي لها كتب و معاجم.

 

يعني مثلا حارتنا فيها ناس أغنياء و ناس على قد حالهم و هذول الاغنياء عيالهم عندهم سياكل و اللي على قد حالهم ماعندهم سياكل. فعيال الاغنياء يتجمعون بسياكلهم و عيال الفقارى يتجمعون قدامهم . و بعدها يختار كل واحد من اللي معهم سياكل يختار واحد ماعنده سيكل علشان يركب معه و نروح لحارة ثانية قريبة مننا و نغزيهم. و الغزو حقنا حلو و خفيف دم.

يعني الولد اللي راكب في السيكل من ورا يجهز الطراطيع و يولعهم اذا قربنا من عيال الحارة الثانية ويرميها عليهم و نشرد و هكذا طول الشهر. مطاردة و طراطيع. و إذا تعبنا نرتاح و نلعب العاب شعبية قديمة مثل( ثلج و موية أو طش أو سبع حجار أو غيرها من الالعاب اللي قربت أو تكاد تكون أختفت هالايام).

 

فعلا ذاكرة رمضان أيام زمان مليئة و غنية بالذكريات التي لم و لن تمحى.