سورة الحشر

عدد المشاهدات: 331 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} الحشر: جمع من مكان إلى آخر، {مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا} لشدة بأسهم ومنعتهم، {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ} أي: أن حصونهم تمنـعهم  من بأس من يتـوقونه، {فَأَتَاهُمُ اللَّهُ} أي: عذابه، وهو الرعب والاضطرار إلى الجلاء، {مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا} لقوة وثوقهم، {وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ} وأثبت فيها الخوف الذي يرعبها، أي: يملأها، {يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ} ضنا بها على المسلمين، وإخراجا لما استحسنوا من آلاتها، أو يخرجون أحوال ما

سورة المجادلة

عدد المشاهدات: 314 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا} تراجعكما الكلام؛ وهو على تغليب الخطاب، {إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1)} للأقوال والأحوال. {الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ} على الحقيقة، {إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ} فلا تشبه بهن في الحرمة، {وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ} ]إذ الشرع[ أنكره، {وَزُورًا} محرفا عن الحق، {وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2)} لما سلف منه مطلقا، ]أو[ إذا تيب عنه (لعله) مع إيجاب الكفارة لمن أراد إدراك زوجته. {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا} أي: إلى قولهم بالتدارك، {فَتَحْرِيرُ

سورة الحديد

عدد المشاهدات: 265 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ذكرها هنا وفي ”الحشر“ و”الصف“ بلفظ الماضي، وفي ”الجمعة“ و”التغابن“ بلفظ المضارع إشعارا بأن من شأن من أسند إليه أن يسبحه في جميع أوقاته، لأنه دلالة جلية لا تختلف باختلاف الحالات؛ ومجيء المصدر مطلقا في بني إسرائيل أبلغ، من حيث أنه يشعر بإطلاقه على استحقاق التسبيح من كل شيء، وفي كل حال. وإنما عدي باللام ]إشعاراً[ بأن إيقاع الفعل لأجل الله وخالصا لوجهه، {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)}  حال يشعر بما هو المبدأ للتسبيح، {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ما يصح منه أن يسبح، {يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ

سورة الواقعة

عدد المشاهدات: 270 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1)}  إذا حدثت القيامة؛ سماها الواقعة لتحقق وقوعها،{لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2)} أي: لا يكون حين تقع نفس تكذب على الله، أو تكذب في نفيها كما تكذب الآن؛ أو ليس لأجل وقعتها كاذبة، فإن من أخبر عنها صادق، {خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3) }تخفض قوما وترفع آخرين؛ وهو تقرير لعظمتها، فأن الوقائع العظام كذلك. {إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4)}  حركت تحريكا شديدا بحيث ينهدم ما فوقها من بناء وجبل. {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5)}  فتتت حتى صارت كالسويق، أو سيقت وسيرت، من ” بس الغنم“ إذا ساقها. {فَكَانَتْ هَبَاءً} غبارا، {مُنْبَثًّا (6)} منتشرا. {وَكُنْتُمْ

سورة الرحمن

عدد المشاهدات: 267 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2)} لما كانت السورة مقصورة على تعداد النعم الدنيوية والأخروية صدرها بالرحمن، فقدم ما هو أصل ]النعم[ الدينية وأجلها، وهو إنعامه بالقرآن، وتنزيله وتعليمه، فإنه أساس الدين، ومنشأ الشرع، وأعظم الوحي، وأعز الكتب، إذ هو بإعجازه واشتماله على خلاصها مصدق لنفسه ومصداق لها، ثم أتبعه قوله: {خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3)}  إيماء بأن خلق البشر وما يميز به سائر الحيوان…. {عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)}من البيان، وهو التعبير عما في الضمير،وإفهام الغير لما أدركه لتلقي الوحي، وتعرف الحق، وتعلم الشرع. {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5)} يجريان بحساب معلوم، مقدر في بروجهما ومنازلها، وتتسق بذلك

سورة القمر

عدد المشاهدات: 262   بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1)}  قيل معناه: سينشق يوم القيامة، {وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا} عن تأملها والإيمان بها، {وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2)} مطرد؛ (لعله) وقيل” سوف يذهب ويبطل؛ وقيل: مستمر، أي: قوي شديد. {وَكَذَّبُوا}  (لعله) النبي، وما عاينوا من قدرة الله، {وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ} وهو ما زين لهم الشيطان من رد الحق بعد ظهوره، {وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (3)}  منته إلى غاية من خذلان أو نصر في الدنيا، وشقاوة أو سعادة في الآخرة؛ فإن الشيء إذا انتهى إلى غايته ثبت واستقر؛ وقرئ بالفتح، أي: ذو مستقر، بمعنى: استقرار، وبالكسر والجر، على أنه صفة أمر،

سورة النجم

عدد المشاهدات: 289 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1)}  أقسم بخنس النجم والثريا؛ فإنه أغلب فيه إذا غرب، أو انتثر يوم القيامة؛ أو أنقص، أو أطلع، (لعله) أو النجم من نجوم القرآن، وقد نزل منجما، {إذَا هوى} إذا نزل. {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ} ما عدل محمد صلى الله عليه وسلم عن الطريق المستقيم، {وَمَا غَوَى (2)} وما اعتقد باطلا؛ والمراد: نفي ما ينسبون إليه. {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3)}  وما يصدر نطقه بالقرآن عن الهوى. {إِنْ هُوَ} ما القرآن، أو الذي ينطق به، {إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)}  يوحيه الله إليه. {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5)}  ملك شـديد قـواه، وهو جبريل.

سورة الطور

عدد المشاهدات: 276 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3)} الرق ما يكتب فيه، المنشور: المبسوط؛ وقيل: هو ديوان الحفظة لقوله: {ونُخْرِجُ لَهُ يومَ القيامِة كِتَاباً يَلقاه منشوراً} . {وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4)}  قيل: هو الكعبة، وعمارتها بالحجاج والمجاورين؛ أو الضراح، قيل: هو من السماء، وعمرانه كثرة غاشية من الملائكة؛ أو قلب المؤمن، وعمارته بالمعرفة والإخلاص. {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5)}  قيل: هو السماء، {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6)}  . {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (8)} يدفعه؛ ووجه دلالة هذه الأمور المقسم بها على ذلك، أنها أمور تدل على كمال قدرة الله وحكمته، وصدق أخباره،

سورة الذاريات

عدد المشاهدات: 266 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1)} قيل: الرياح تذر التراب وغيره؛ أو النساء الولد، فإنهن يذرين الأولاد؛ أو الأسباب التي تذري الخلائق من الملائكة وغيرهم.{فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا (2)} فالسحب الحاملة للأمطار، أو الرياح الحاملة للسحاب، أو النساء الحوامل، أو أسباب الأشياء، فإنها حوامل للأشياء. {فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (3)}  فالسفن الجارية في البحر سهلا؛ او الرياح الجارية في مهابها؛ أو الكواكب التي تجري في منازلها؛ أو الأسباب تجري إلى مسبباتها. {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (4)}  الملائكة التي تقسم الأمور من الأمطار والارزاق وغيرها؛ أو ما يعمهم وغيرها؛ وغيرها من أسباب القسمة؛ أو الرياح يقسمن الأمطار بتصريف السحاب؛ فإن حملت على ذوات

سورة ق

عدد المشاهدات: 294 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ (1)}  الكلام فيه كما مر في {صَ والقرآن ذي الذكر} . والمجيد: ذو المجد والشرف على سائر الكتب، أو  لأنه كلام المجيد، أو لأن من معانيه، امتثل أحكامه مجد،{بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ} إنكار لتعجبهم مما ليس بعجب، وهو أن ينذرهم أحد من أحسنهم، {فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2)} حكاية لتعجبهم؛ و»هذا« إشارة إلى اختيار الله محمدا للرسالة، وإضمار ذكرهم، ثم إظهاره للإشعار بتعنتهم لهذا المقال، ثم التسجيل على كفرهم بذلك، {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3)} عن الوهم أو العادة أو الإمكان؛ {قَدْ عَلِمْنَا مَا