سورة الغاشية

عدد المشاهدات: 321 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1)}؟ الداهية التي تغشي الناس بشدائدها، يعني: يوم القيامة، أو النار؛ { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2)} ذليلة، { عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3)} تعمل ما تتعب فيه، كجر السلاسل، وخوضها في االنار خوض الإبل في الوحل، والصعود والهبوط في تلاها؛ أو عملت ونصبت في أعـمال لا تنفعـها يومئذ، { تَصْلَى} (لعله) تقاسي { نَارًا حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ (5)} متناهية في الحر. {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6)} قيل: يبيس الشبرق، وهو شوك ترعاه الإبل ما دام رطبا؛ وقيل: شجرة نار تشبه الضريع؛ وقيل: طعامهم الضريع: شيء في

سورة الأعلى

عدد المشاهدات: 271 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)} نزه اسمه عن الإلحاد فيه بالتأويلات الزائغة، وإطلاقة على غيره، زاعما أنهما فيه سواء، وذكره لا على وجه التعظيم. { الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2)} خلق كل شيء فسوى خلقه، بأن جعل له ما به يتأتى كماله، وتتم معانيه. { وَالَّذِي قَدَّرَ} أي: قدر أجناس الأشياء، وأنواعها وأشخاصها ومقاديرها وصفاتها وأفعالها وآجالها، {فَهَدَى (3)} فوجهه إلى أفعاله طبعا أو اختيارا بخلق الإلهامات، ونصب الدلائل والعلامات. {  وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4)} أنبت ما ترعاه الدواب، {فَجَعَلَهُ} بعد خضرته {غُثَاءً أَحْوَى (5)} يابسا أسود؛ وقيل: أخرجه أحوى من شدة خضرته. {سَنُقْرِئُكَ}

سورة الطارق

عدد المشاهدات: 281 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1)} الكواكب البادية بالليل، وهو في الأصل: لسالك الطريق. { وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)} قيل: المضيء، كأنه يثقب بضوئه فينفذ فيه. {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)} أي: أن الشأن كل نفس لعليها حافظ رقيب. {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5)} لما ذكر أن كل نفس عليها حافظ أتبعه بوصية الإنسان بالنظر في مبدئه ليعلم  صحة إعادته، فلا يملي على حافظه إلا ما يسره في عاقبته. {  خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7)} قال أبو سعيد: »فقيل: إنه مما يخرج من الصلب

سورة البروج

عدد المشاهدات: 285 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1)} قيل: البروج الاثني عشر، شبهت بالقصور، لأنها تنزل بها السيارات، وتكون فيها الثوابت؛ أو منازل القمر؛ أو عظام الكواكب، سميت بروجا لظهورها؛ أو أبواب السماء، فإن النوازل تخرج منها، { وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2)} يوم القيامة{ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3)} قيل: كل نبي وأمته؛ وقيل الشاهد: العبد، والمشهود: المعبود؛ وعن ابن عطاء: »الشاهد: المكون، والمشهود: الكون«؛ وقيل غير ذلك . {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4)} كأنهم قيل: إنهم ملعونون، فإن السورة وردت لتثبيت المؤمنين على أذاهم، وتذكيرهم بما جرى على ما كان قبلهم؛ الأخدود: الخد،وهو الشق في الأرض ونحوها. { النَّارِ ذَاتِ

سورة الانشقاق

عدد المشاهدات: 285 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1)} بالغــمام لقــوله: {يوم تَشَقَّق السَّمَاء بالغمام}،{وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا} واستمعت له وانقادت، لتأثير قدرته حين أراد انشقاقها، انقياد المطواع الذي يأذن للأمر ويذعن له، { وَحُقَّتْ (2)} وجعلت حقيقة بالاستماع والانقياد، يقال: حق بكذا، فهو محقوق وحقيق. { وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3)} بسطت بأن تزال جبالها، {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا} من الأموات {وَتَخَلَّتْ (4)} وتكلفت في الخلو أقصى جهدها، حتى لم يبق شيء في باطنها،  {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا} في الإلقاء والتخلية، {وَحُقَّتْ (5)} للإذن. {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)} الكدح: السعي إلى لقاء جـزائه؛ { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ

سورة المُطفِّفِين

عدد المشاهدات: 280 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2)} أي: إذا اكتالوا من الناس حقوقهم يأخذونها وافية، (لعله) وتعم فيه الحقوق المالية والبدنية والحالية، { وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)}بيان لاختلاف حالهم في الأخذ والدفع؛ { أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4)} ؟ فإن من ظن ذلك، لم يتجاسر على امثال هذه القبائح، فكيف بمن يتيقنه؛ وفيه إنكار وتعجب من حالهم، { لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} إلى حكمه وقضائه وجزائه، وفي هذا الإنكار، والتعجب، وذكر الظن، ووصف اليوم بالعظم، وقيام الناس فيه لله، والتعبير عنه ب

سورة الانفطار

عدد المشاهدات: 258 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1)} انشقت؛ { وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2)} تساقطت؛ { وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3)} فتح بعضها إلى بعض؛ { وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)} قلب ترابـها، وأخرج موتـاها؛ { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ} من عمل صـدقة، {وَأَخَّرَتْ (5)}. {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)} أي شيء خدعك وجرك على عصيانه؛ وذكر الكريم للمبالغة في المنع عن الاغترار، فإن محض الكرم لا يقتضي إهمال الظالم، وتسوية الموالي والمعادي، والمطيع والعاصي، فكيف إذا انضم إليه صفة القهر والانتقام، والإشعار بما به يغره الشيطان، فإنه يقول له: افعل ما شئت فربك كريم لا

سورة التكوير

عدد المشاهدات: 280 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1)} لفت، من كورت العمامة: إذا لففتها،أي: لف ضوءها، فذهب انبساطه في الآفاق وزال أثره، أو لقيت عن فلكها؛ { وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2)} انقضت أو ظلمت؛ { وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3)} عن وجه الأرض أو في الجو؛ { وَإِذَا الْعِشَارُ} قيل: النوق التي أتى على حملهن عشرة أشهر، { عُطِّلَتْ (4)} تركت مهملة؛ { وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5)} جمعت من كل جانب، (لعله) أو فنيت. {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6)} أملئت بتفجير بعضها إلى بعض؛ { وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7)} قرنت بالأبدان أو بعملها؛ {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ} (لعله) وهي الجارية المدفونة

سورة عبس

عدد المشاهدات: 272 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {عَبَسَ }بوجهه، {وَتَوَلَّى (1)} أعرض بحاله، أو بشخصه، { أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)} روي أن ابن أم مكتوم اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده أحد من الأغنياء يتصدى له ليعلمه، فكأنه عاتبه الله على ذلك، وكان بعد ذلك يكرمه، ويقول إذا رآه: مرحبا بمن عاتبني فيه ربي، { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3)}؟ (لعله) أي: قامت عليك الدلائل فيه، لأن مراده التطهر من آثامه وسوء أخلاقه، لأنه قيل: كلما جاء في القرآن: { وَمَا يُدريك}  فهو يدريه، {أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)}؟ أي:تتعرض بالإقبال عليه، { أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ

سورة النازعات

عدد المشاهدات: 281 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ  {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5)} قيل: هذه صفات ملائكة الحرب، فإنهم ينزعون أرواح الكفار من أبدانهم غرقا، أي: إغراقا في النزع، فإنهم ينزعونها من أقاصي الأبدان، أو نفوسا غرقة في الأجساد؛ وينشطون أي: يخرجون أرواح المؤمنين برفق، من نشط الدلو من البئر إذا أخرجها سبح الغواص الذي يخرج الشيء من أعماق البحر، فيسبقون بأرواح الكفار إلى النار، وبأرواح المؤمنين إلى الجنة، فيدبرون أمر عقابها بأن تهيئها لإدراك ما أعد لها من الآلام واللذات، أو الأوليان لهم، والباقيات لطوائف من الملائكة يسبحون في مضيها،