سورة النبأ

عدد المشاهدات: 290 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)} أصله عن ما، ومعنى هذا الاستفهام: تفخيم شأن ما يتسألون عنه؛ كأنه لفخامته خفي جنسه، فيسأل عنه، { عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)} بيان لشأن المفخم؛ قيل: هو البعث؛ وقيل: هو القرآن، لقوله: {قل هُوَ نبأٌ عظيم}،{ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3)} بجزم النفي والشك فيه، أو بالإقرار والإنكار،  { كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4)} ردع عن التساؤل ووعيـد عليه، { ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)} تكرير للمبالغة و»ثم« للإشعار بأن الوعيد الثاني أشد؛ وقيل: الأول عند النزع، والثاني في القيامة. {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7)} تذكير ببعض ما عاينوا من

سورة المُرسَلات

عدد المشاهدات: 291 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)} أقسم بطوائف من الملائكة، أرسلهن الله بأوامره متتابعة فعصفن عصف الرياح في امتثال أمره، ونشرت الشرائع في الأرض؛ أو نشرن النفوس الموتى بالجهل بما أوحين من العلم، ففرقن بين الحق والباطل، فألقين إلى الأنبياء ذكرا، {عُذْرًا} للمحققين {أَوْ نُذْرًا (6)} للمبطلين. أو بآيات القرآن المرسلة بكل حرف إلى محمد صلى الله عليه وسلم، فعصفن سائر الكتب والأديان بالنسخ، ونشرن آثار الهدى والحكم في الشرق والغرب، وفرقن بين الحق والباطل، فألقين ذكر فيما بين العالمين. أو بالنفوس الكاملة المرسلة

سورة الإنسان

عدد المشاهدات: 271 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} استفهام تقرير وتقريب، {حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} طائفة محدودة من الزمان، وهو ما تقدم من الدهر قبل إيجاد، { لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1)} بل كان شيئا منسيا فير مذكور بالإنسانية. {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ} أخلاط، لأن المراد بها مجموع مني الرجل والمرأة، وكل منهما مختلفة الأجزاء في الرقة والقوام والخواص؛ ولذلك يصير كل جزء منهما مادة عضو، { نَبْتَلِيهِ} أي: مبتلين له، مريدين اختباره، { فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2)} ليتمكن من مشاهدة الدلائل، واستماع الآيات، { إِنَّا هَدَيْنَاهُ} بنصب (لعله) الدلائل، وإنزال الآيات، وإزاحة العلل، (لأنه لا

سورة القيامة

عدد المشاهدات: 289 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1)} إدخال »إلا« النافية على فعل القسم للتأكيد شائع في كلامهم، قال امرؤ القيس: لا أبـيـك ابـنـة العـامري      لا يـدعي القـوم أنـي أفـر وقد مر الكلام فيه في قوله: {فلا اقسم بمواقع النجوم} والمعنى أنه لا يقسم بالشيء (لعله) إلا إعظاما له، لقوله: {فلا أقسم بمواقع النجوم، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم}، وقال ابن عباس:{»لا أقسم} معناه: بلى أقسم« على ما يوجد عنه. {وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2)} قيل: النفس (لعله) الروحانية المطئنة الائمة للنفس الجسداوية الأمـارة بالسوء الخبيثة، { أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ} يعني: الـجنس {أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3)}

سورة المدثر

عدد المشاهدات: 281 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1)} أي: المتدثر، وهو لابس الدثار. ]قال أبو سعيد:»سمعت أنه (لعله) مما قيل: إنه أول ما أرسل الله به (لعله) نبينا صلى الله عليه وسلم، وأمره بالرسالة قوله: { يا أيُّها المدَّثِّر قم فأنذر}. قلت له: فالمدثر ما هو؟ قال: معنى أنه النائم، قلت له: فقوله تعالى: { وثيابك فطهِّر} أكانت ثيابه نجسة؟ قال: معي أنه قد (لعله) قيل: قلبك فطهر، والثياب هاهنا القلب. وقيل: فالرجز ما هو؟ (لعله) قال مضى معي أنه الشرك، أي: اهجر الشرك. والله أعلم بتأويل كتابه[ . { قُمْ } من مضـجعك، أو قم قيام عزم

سورة المزمل

عدد المشاهدات: 281 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)} أصله المتزمل، من تزمل بثيابه: إذا تلـفف بها، {قُمِ اللَّيْلَ} أي: قم إلى الصلاة، أو داوم عليها، {إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ} … {وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4)} قال بينه تبيينا؛ وفي الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم:»كان لا يجاوز الآية في القرآن، ]إلا[ ويقف عليها« . قال أبو سعيد: إنه رأى فيما يرى النائم أن قائلا يقول له: إذا قرأت فلا تجاوز الآية؛ وقال:»مرت عائشة أم المؤمنين على قارئ يقرأ، وهو يسرع في قراءته، فقالت: لا قرأ ولا ترك« انتهى. والمقصود

سورة الجن

عدد المشاهدات: 274 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنّ} قيل: الجن أجسام عاقلة خفية تغلب عليهم النارية والهوائية؛ وقيل: نوع من الأرواح المجرد؛ وقيل: نفوس بشرية مفارقة عن أبدانها؛ وفيه دلالة على أنه عليه السلام ما رآهم، ولم يقرأ عليهم، وإنما ارتفق حضورهم في بعض الأوقات قراءته فسمعوها، وأخبر الله ورسوله؛  {فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1)} بديعا مباينا لكلام الناس في حسن نظمه، ودقة معناه. {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ} إلى الـحق. {فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} على ما نطق به الدلائل القاطعة على التوحيد. {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} كأنه قيل: صدقنا أنه

سورة نوح عليه السلام

عدد المشاهدات: 300 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ} فبادروا في أوقات الإمهال؛ {لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4)} لو كنتم من أهل العلم والنظر لعلمتم ذلك. {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5)} أي: دائما. {فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6)} عن الإيمان والطاعة. {وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ} إلى الطـاعة {لِتَغْفِرَ لَهُمْ} بسببها، {جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ } سدوا

سورة المعارج

عدد المشاهدات: 280 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1)} أي: دعا داع (لعله) بعذاب واقع. {لِلْكَافِرينَ}  كقوله {فأسْقِطْ علينا كسفا ِمنَ السَّمَاء} استهزاء، أو الرسول صلى الله عليه وسلم إما في الدنيا، أو الآخرة، وهو عذاب النار للكافرين، {لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2)} يرده، أي: لذلك العذاب الذي يقع بهم. {مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3)} ذي المصاعد، وهي الدرجات؛ أو مراتب الملائكة؛ أو السماوات، فإن الملائكة يعرجون فيها؛ وقيل: ذي الفواضل والنعم؛ وقيل: المعارج: الأماكن المرتفعة، لقوله:{وَمَعَارِجَ عليها يَظْهَرُونَ}. {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} استئناف لبيان ارتفاع تلك المعارج، وبعد مداها

سورة الحاقة

عدد المشاهدات: 273 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2)}؟ أي الساعة؛ أو الحالة التي يحق وقوعها؛ أو التي تحق فيها الأمور، أي: تعرف حقيقتها؛ أو تقع فيها حواق الأمور من الحساب والجزاء، على الإسناد المجازي، {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3)} ؟ وأصله ما هي؟ أي: أي شيء هي؟ على التعظيم لشأنها والتهويل لها. {كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4)} بالواقعة المجاوزة للحد في الشدة، {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5)} وهي الصيحة؛ أو الرجفة لتكذيبهم بالقارعة؛ أو بسبب طغيانهم بالتكذيب وغيره. {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ} أي شديدة الصوت، أو البرد {عَاتِيَةٍ (6)} شديدة العصف، والعتو: ضد التيسير؛ وقيل: