سورة القلم

عدد المشاهدات: 289 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {ن} قيل: هو الدواة، {وَالْقَلَمِ} هو الذي خط اللوح، أو الذي يخط؛ أقسم به لكثرة فوائده، {وَمَا يَسْطُرُونَ (1)} وما يكتبون …. الملائكة من أعمال بني آدم. {مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا} على الامتثال والإبلاغ،  {غَيْرَ مَمْنُونٍ (3)} مقطوع؛ أو ممنون به عليك من الناس.  {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)} محتمل من قومك، ما لم يحتمله أمثالك؛ أو خلق عظيم بينك وبين الله. وسئلت عائشة عن خلُقُه فقالت: » كان خلقه القرآن«. قال أبو سعيد: » خلق الدِّينِ وغيره من الكرم «.  {فَسَتُبْصِرُ} فترى يا محمَّد، {وَيُبْصِرُونَ (5)} يعني

سورة المُلْك

عدد المشاهدات: 232 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} بقبضة قدرته التصرف في الأمور كلها {وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)  الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ} قدرهما. {لِيَبْلُوَكُمْ} ليعاملكم معاملة المختبر بالتكليف، {أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} قيل: أحسن عقلا، وقيل: أصوبه وأخلصه، {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)}  لمن تاب منهم. {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا} قيل: بعضها فوق بعض، { مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ} هو الاختلاف وعدم التناسب من الفوت؛ لأن كلا من المتفاوتين فات عن بعض ما في الآخر؛ والإشعار بأنه تعالى يخلق مثل ذلك بقدرته الباهرة رحمة وتفضلا؛ وأن في إبداهما نعما جليلة لا تحصى، والخطاب

سورة التحريم

عدد المشاهدات: 263 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ} قيل: حرم على نفسه جاريته ”مارية“ ابتغاء مرضاة أزواجه ليس لله، ولذلك عاتبه، {وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1)}  غفر لك ما تقدم من التحريم؛ ثم فسر الحكم بقوله: {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ} قد شرع لكم تحليلها، وهو حل ما عقدته بالكفارة، {وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ} متول أموركم، {وَهُوَ الْعَلِيمُ} بما يصلحكم، {الْحَكِيمُ (2)} المتقن في أحكامه وأفعاله. {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ} قيل: حفصة، {حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ} وأطلع النبي صلى الله عليه وسلم على الحديث، أي: على

سورة الطلاق

عدد المشاهدات: 273 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ} خص النداء وعم الخطاب بالحكم، لأنه إمام أمته، فنداؤه كندائهم، لأن الكلام معه والحكم يعمهم، والمعنى: إذا أرتم تطليقهن، على تنزيل المشارف له منزلة الشارع فيه، {فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} أي: وقتها، وهو الطهر، {وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ} واضبطوها، {وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ} من مساكنهن وقت الفراق، حتى تنقضي العدة، {وَلَا يَخْرُجْنَ} باستدادهن ]أ[ ما لو اتفقا على الانتقال جاز، إذ الحق لا يعدوهما، وفي الجمع بين النهيين دلالة على استحاقها السكنى ولزومها، {إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} والمعنى: إلا أن تبذو على الزوج، فإنه كالنشور في إسقاط

سورة التغابن

عدد المشاهدات: 270 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} بدلالتها على كمال قدرته واستغنائه، {لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)} لأن نسبة ذاته المقتضية للقدرة إلى الكل على سواء؛ ثم شرع فيما ادعاه فقال: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ} مقدر كفره، ناه عما يحمله عليه، {وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ} مقدر إيمانه، آمر بما يدعوه إليه، {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2)} فيعاملكم حسب أعمالكم. {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ} بالحكمة البالغة، {وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ} فصوركم من جملة ما خلق فيهما بأحسن صورة؛ ثم زينكم بصفوة أوصاف الكائنات، وخصكم بخلاصة خصائص المبدعات، وجعلكم أنموذج جميع

سورة المنافقون

عدد المشاهدات: 270 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ} الشهادة إخبار عم علم؛ من الشهود، وهو: الحضور والاطلاع؛ ولذلك صدق المشهود به، وكذبهم في الشهادة بقوله: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1) }لأنهم لم يعتقدوا ذلك، لإضمارهم خلاف ما أظهروا. قال الغزالي: »وهذا صدق، ولكن كذبهم لا من حيث النطق باللسان، بل من حيث ضمير القلب«. {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ} حلفهم الكاذب، أو شهادتهم هذه، فإنها مجرى الحلف في التوكيد، {جُنَّةً} وقاية عن القتل والسبي، {فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2)} من نفاقهم وصدهم. {ذَلِكَ} إشارة إلى الكلام

سورة الجمعة

عدد المشاهدات: 279 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) } (لعله) قيل: هذه آية بسبعمائة (لعله) آية في ….. . {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ} أي: في العرب، لأن منهم ]من[ لا يقرأ ولا يكتب، {رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ} مع كونه أميا، ومثله لم يعهد منه قراءة ولا تعلم، {وَيُزَكِّيهِمْ} من خبائث العقائد والأعمال، {وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} القرآن والشريعة، أو معالم الدين من المنقول، ولو لم يكن سواه معجزة لكفاه. {وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2) }من الشرك وخبث الجاهلية؛ وهو بيان لشدة احتياجهم إلى نبي

سورة الصف

عدد المشاهدات: 268 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) } لأن القول إذا لم  يصدق بالعمل فهو كذب؛ ولذلك توعد الله عليه، فقال: {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)}المقت: أشد البغض. قيل: كان المؤمنون يقولون: لو علمنا (لعله) أحب الأعمال إلى الله لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا؛ فدلهم الله تعالى على أحب الأعمال إليه، فقال: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا} مصطفين {كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (4)}في تراصهم من غير فرجة؛ والرص: اتصال بعض البناء بالبعض

سورة المُمتحَنة

عدد المشاهدات: 272 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} (لعله) لمحض الصفاوة؛ وقيل: تلقون إليهم أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، كقوله: {تسرُّون إليهم بالمودَّة} . {وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا} (لعله) أي: لأن آمنتم أيها المؤمنون {بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ} عن أوطانكم {جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (1)} أخطأه. {إِنْ يَثْقَفُوكُمْ} يظفروا بكم، {يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً} ولا ينفعكم إلقاء المودة إليهم، {وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ

سورة الحشر

عدد المشاهدات: 331 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} الحشر: جمع من مكان إلى آخر، {مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا} لشدة بأسهم ومنعتهم، {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ} أي: أن حصونهم تمنـعهم  من بأس من يتـوقونه، {فَأَتَاهُمُ اللَّهُ} أي: عذابه، وهو الرعب والاضطرار إلى الجلاء، {مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا} لقوة وثوقهم، {وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ} وأثبت فيها الخوف الذي يرعبها، أي: يملأها، {يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ} ضنا بها على المسلمين، وإخراجا لما استحسنوا من آلاتها، أو يخرجون أحوال ما