سورة الفتح

عدد المشاهدات: 263 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ} علة للفتح من حيث إنه سبب عن جهاد الكفار، والسعي في إعلاء الدين، وإزاحة الشرك، وتكميل النفوس الناقصة، {مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ} لأن النعمة لا تتم إلا بغفران الذنـوب، {وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2)} ليبلغـك إلى مـحل إتمام النعـمة. {وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3)} نصرا معضودا بالعز والنفع. {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ} الثبات والاطمئنانية {فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ}حتى يثبتوا، حيث تقلق من عداهم، {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا} بالثبات عند القتال، والمجاهدة للأعداء الظاهرة والباطنة، {مَعَ إِيمَانِهِمْ} الداعي لهم بالثبات عن مزلة الأقدام. {وَلِلَّهِ

سورة محمد

عدد المشاهدات: 262 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآَمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ} يعني: لم يخالفوه في شئ {وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)}حالهم في الدين والدنيا، بالتوفيق والتأييد. {ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ} بسبب اتباع هؤلاء الباطل، واتباع هؤلاء الحق، {كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ} يبين لهم {أَمْثَالَهُمْ (3)} أحوال الفريقين، أو جعل اتباع الباطل مثلا لعمل الكفار، واتباع الحق مثلا للمؤمنين. {فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} في المحاربة {فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ} أكثرتم قتلهم، وأغلظتموه؛

سورة الجاثية

عدد المشاهدات: 290 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3) وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4) وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ} منة مطر، وسماه رزقا لأنه سببه؛ كما تسمى الطاعة نعمة، لأنها تؤدي فاعلها إلى النعمة الأبدية،وكما سمى ما يؤكل من أموال اليتامى ظلما نارا، لانه يؤدي إليها؛ {فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ} باختلاف جهاتها وأحوالها {آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5)}  . {تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ} تلك الآيات: دلائله، {نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ} بعد حديث

سورة الدخان

عدد المشاهدات: 291 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} قيل: في ليلة القدر؛ وبركتها لذلك، فإن نزول القرآن سبب المنافع الدينية والدنيوية، أو لما فيها من نزول الملائكة والرحمة وإجابة الدعوة، وقسم النعمة، وفصل الأقضية، ولتضاعف فضلها على  سائر الليالي، لقوله: {خير من ألف شهرٍ} {إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4)} فإن كونها مفرق الأمور المحكمة، أو الملبسة بالحكمة، تستدعي أن ينزل فيها القرآن الذي هو من عظائمها. {أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا} أي: أعني بهذا الأمر أمرا حاصلا من عندنا على مقتضى حكمتنا، وهو مزيد تفخيم الأمر، {إِنَّا كُنَّا

سورة الزخرف

عدد المشاهدات: 305 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا} أقسم بالقرآن على أنه جعل قرآنا عربيا، وهو من البدائع لتناسب القسم والمقسم عليه؛ ولعل الإقسام بالأشياء استشهاد بما فيها من الدلالة على المقسم عليه، والقرآن من حيث إنه معجز، مبين طرق الهدى وما يحتاج إليه في الديانة، {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3)} لكي تفهموا معانيه. {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ} قيل: هو اللوح المحفوظ، فإنه أصل الكتب السماوية، {لَدَيْنَا} محفوظا عندنا، {لَعَلِيٌّ} رفيع الشأن في الكتب، لكونه معجزا، {حَكِيمٌ (4)} ذو حكمة بالغة، يخبر عن منزلته وشرفه؛ إن كذبتم به أيها الناس فإنه عندنا لعلي رفيع

سورة الشورى

عدد المشاهدات: 262 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {حم (1) عسق (2) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)} أي: مثل ما في هذه السورة من المعاني، أو إيحائها، أوحى الله إليك، وإلى الرسل من قبلم؛ {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4)} . {تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ} يتشققن من عظمة الله؛ وقيل: من ادعاء الولد، وفي موضع: تكاد كل واحدة أن تتفطر من فوق التي تليها، من قول المشركين: » اتخذ الله ولدا« غضبا على قائلها ومعتقدها، {مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ} قيل: بالسعي فيما يستدعي مغفرتهم من

سورة فصلت

عدد المشاهدات: 274 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ} لعل افتتاح هذه السور السبع بـ»حم« وتسميتها به؛ لكونها مصدرة ببيان الكتاب؛ متشاكلة في النظم والمعنى؛ وإضافة؛التنزيل، إلى ,الرحمن، للدلالة على أنه مناط المصالح الدينية والدنيوية، {فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ} ميزت باعتبار اللفظ والمعنى، أو فصلت بين الحق والباطل،{قُرْآَنًا عَرَبِيًّا} فيه امتنان بسهولة قراءته وفهمه، {لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3)} لأهل العلم والنظر. {بَشِيرًا وَنَذِيرًا} للعالمين به؛ والمخالفين له؛ {فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ} عن تدبره وقبوله، {فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4)} سماع تأمل وطاعة. {وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ} أغطية؛ جمع كنان، {وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ} صمم ، وأصله الثقل، {وَمِنْ

سورة غافر

عدد المشاهدات: 281 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2)} الحكيم الدال على القدرة الكاملة والحكمة البالغة . { غَافِرِ الذَّنْبِ } فضلا، {شَدِيدِ الْعِقَابِ } لمن تاب وعاد { وَقَابِلِ التَّوْبِ } لمن عصى عدلا، {ذِي الطَّوْلِ}  صفات أخر لتحقيق ما فيه من الترغيب  والترهيب، والحث على ما هو المقصود منه،{لَا إِلَهَ إِلَّا هوَ}فيجب الإقبال الكلي على عبادته، {إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)} فيجازي المطيع والعاصي. {مَا يُجَادِلُ فِي آَيَاتِ اللَّهِ} بالإنكار والإبطال، {إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا } لما حقق أمر التنزيل سجل بالكفر على المجادلين منه بالطعن وإدحاض الحق، لقوله. {وجادَلوا بالباطلِ ليدحضوا  بِهِ الحقَّ

سورة الزمر

عدد المشاهدات: 259 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {تنزيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ } ملتبسا بالحق، {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2)} ممحضا له الدين من الشرك والرياء. {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} أي: ألا هو الذي وجب اختصاصه بأن تخلص له الطاعة، فإنه المنفرد بصفات ألالوهية، والاطلاع على السرائر والضمــائر، {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} (لعله) في الدين، بإدخال المحق الجنة ، والمبطل النار، والضمير للكفرة و مقابليهم ؛ و قيل : لهم ولمعبودهم، فإنهم يرجون شفاعتهم وهم

سورة ص

عدد المشاهدات: 259 بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {ص وَالْقُرْآَنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2)}  أي: ما كفر به من كفر لخلل وجده فيه …وهو الأستكبار عن الحق، والشقاق خلاف لله ولرسوله، والمراد بالذكر: العظة، وما يحتاج إليه في الدين من العقائد والشرائع والمواعيد، (لعله) واسم الكفر داخل على المشركين. {كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ } وعيد لهم على كفـرهم به استكبارا وشقاقا،  {فَنَادَوْا } للإيمان استغاثة وتوبة واستغفارا عند نزول العذاب، {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3)} أي ليس الحين حين مناص، والمناص هو المنجا. {وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ}  بشر مثلهم. {وَقَالَ الْكَافِرُونَ } وضع