سورة النمل

عدد المشاهدات: 270 بسم الله الرحمن الرحيم      {طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ} آيات السورة ، و”القرآن” : الوارد فيها ، أو القرآن كله ، {وَكِتَابٍ مُّبِينٍ * هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ * الَّذِينَ } من شأنهم {يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} كأنه قيل: وهؤلاء الذين يؤمنون ويعملون الصالحات هم الموقنون بالآخرة ، فإن تحمل المشاق إنما يكون لخوف العاقبة ، والوقوف على المحاسبة. {إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ} يتحيرون {إلى أي مرجع يرجعون إليه بعد مماتهم). زين الله لهم أعمالهم القبيحة (لعله) التي رأوها حسنة ، بأن جعلها مشتهاة بالطبع ، محبوبة للنفس ،

سورة الشعراء

عدد المشاهدات: 272 بسم الله الرحمن الرحيم      {طسم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ } الظاهر إعجازه وصحته ، والإشارة إلى السورة ، أو القرآن. {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ} قاتل نفسك ، وقرىء :” باخع نفسك” بالإضافة ، و”لعل” للإشفاق أي: اشفق على نفسك أن تقتلها ، {أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} لئلا يؤمنوا ، أو خيفة أن لا يؤمنوا ، وذلك أنه لما كذبه أهل مكة شق عليه ، فأعلمه الله تعالى أنه لو شاء لاضطرهم . {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً} دلالة ملجئه إلى الإيمان ، {فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} منقادين يذلون لها ، فلا يلوي أحد منهم عنقه إلى

سورة الفرقان

عدد المشاهدات: 270 بسم الله الرحمن الرحيم      {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ} تكاثر خيره ، من البركة ، وهي كثرة الخير ، أو تزايد عن كل شيء ، وتعالى عنه في صفاته وأفعاله ، فإن البركة تتضمن معنى الزيادة ، وقيل: تبارك الله : تقدس وتنزه ، صفة خاصة بالله تعالى وبرتبته{كذا} على إنزال الفرقان لما فيه من كثرة الخير ، أو لدلالته على تعاليه. والفرقان : مصدر فرق بين الشيئين : إذا فصل بينهما ، سمي به القرآن لفصله بين الحق والباطل بتقريره ، والمحق والمبطل بإعجازه ، أو لكونه مفصولا بعضه عنه بعض في الإنزال ، وقيل:

سورة النُّور

عدد المشاهدات: 268 بسم الله الرحمن الرحيم      {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا} قرئت بالتخفيف ، ومعناه: أوحينا ما فيها من الأحكام ، وألزمناكم العمل بها ، وقيل: بالتثقيل ، ومعناه : فصلناها وبيناها ، {وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} واضحات الدلالة ، {لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} فتتقون المحارم. {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ} في طاعته وإقامة حده ، فتعطلوه ، أو تسامحوا فيه ، {كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} فإن الإيمان يقتضي الجد في طاعة الله ، والاجتهاد في إقامة أحكامه ، وهو من باب التهييج. والرأفة والرحمة لا تنال العاصين ، ألم تر أن

سورة المؤمنون

عدد المشاهدات: 256 بسم الله الرحمن الرحيم      {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} تقرب الماضي من الحال أن فلاحهم قد (لعله) حصل. {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} خائفون من الله وجلون متذللون له ، ملزمون أبصارهم مساجدهم . والخشوع : هو الخضوع ، أو قريب منه، أو هو الخشوع في الصوت والبصر والسلو{كذا} والتذلل. {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ} عما لا يعنيهم من فعل وقول وحديث نفس ، {مُعْرِضُونَ} لما بهم من الجلد ، وما شغلهم عنه ، وهو أبلغ من الذين لا يلهون من وجوه … {وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} وصفهم بذلك بعدما وصفهم بالخشوع في الصلاة ، ليدل على أنهم بلغوا الغاية

سورة الحج

عدد المشاهدات: 274 بسم الله الرحمن الرحيم      {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ} تحريكها للأشياء ، أو تحريك الأشياء فيها ، وقيل: هي زلزلة تكون قبل طلوع الشمس من مغربها ، وأضافها إلى الساعة ، لأنها من أشراطها ، {شَيْءٌ عَظِيمٌ} هائل. علل أمرهم بالتقوى بفظاعة الساعة ، ليتصوروها (لعله) بعقولهم ، ويعلموا أنه لا يؤمنهم منها سوى التدرع بلباس التقوى ، فيتقوا على أنفسهم ، ويتقوها بملازمة التقوى ، والزلزلة : شدة الحركة على الحال الهائلة ، واختلفوا فيها ، فقيل: إنها من أشراط الساعة قبل قيامها. {يَوْمَ تَرَوْنَهَا} يعني: الزلزلة ، (لعله) الززله {كذا} ، {تَذْهَلُ

سورة الأنبياء

عدد المشاهدات: 263 بسم الله الرحمن الرحيم      {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ} أي: انقضاء آجالهم من الدنيا ، أو وقوع القيامة ، لأن كل ما هو آت قريب ، {وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ} أغفلهم الشيطان ، {مَّعْرِضُونَ} أي: في غفلة من الحساب معرضون عن التفكر فيه ، والعمل بمقتضاه. {مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ} ينبههم عن سنة الغفلة والجهالة ، {مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ} تنزيله ، ليكرر على أسماعهم التنبيه كي يتعظوا ، {إِلَّا اسْتَمَعُوهُ} استماع البهائم {وَهُمْ يَلْعَبُونَ} يستهزئون به ، ويستسخرون منه ، لتناهي غفلتهم ، وفرط إعراضهم عن النظر في الأمور ، والتفكر في العواقب. {لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ} أي: استمعوه جامعين بين الاستهزاء

سورة طه

عدد المشاهدات: 269 بسم الله الرحمن الرحيم      {طه} قيل: معناه يا رجل ، وقيل: أمر للرسول بأن يطأ ارض مكة بقدميه . {مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} قيل: ما أنزلنا عليك القرآن لتتعب بفرط تأسفك على كفر من كفر إذ ما عليك إلا البلاغ . {إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى} لمن في قلبه خشية ورقة يتأثر بالإنذار ، وقيل: لما رأى المشركون اجتهاد رسول الله في العبادة ، قالوا: ما أنزل عليك القرآن {إلا} لشقائك ، نزلت :{ مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} أي: لتشقى وتتعب ، وأصل الشقاء في اللغة : العناء . { إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى} أي: لكن

سورة مريم عليها السلام

عدد المشاهدات: 268 بسم الله الرحمن الرحيم      {كهيعص * ذِكْرُ } هذا ذكر {رَحْمَةِ رَبِّكَ} أي: هذا المتلو ذكر رحمة ربك {عَبْدَهُ زَكَرِيَّا} أي: ذكر ربك عبده زكريا برحمته ، {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا} دعاء سرا من قومه ، {قَالَ: رَبِّ إِنِّي وَهَنَ} ضعف {الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ} ابيض {الرَّأْسُ شَيْبًا} (لعله) أي: قرب من الموت ، {وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ، وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي} قيل: خاف منهم تبديل دين الله ، وتغيير أحكامه ، وأن لا يحسنوا الخلافة على أمته ، فسأل ربه ولدا صالحا يرثه النبوءة والعلم ، ويكون خليفة على أمته ، {وَكَانَتِ امْرَأَتِي

سورة الكهف

عدد المشاهدات: 252 بسم الله الرحمن الرحيم      {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ }القرآن ، ألقن الله عباده ووفقهم كيف يثنون عليه ، ويحمدونه على أجزل نعمائه عليهم ، وهي نعمة الإسلام ، وما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم من الكتاب الذي هو سبب نجاتهم في الآخرة ، وغناهم في الدنيا ، { وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا} أي: سببا من العوج ، والعوج في المعاني ، كالعوج في الأعيان ، يقال: في رأيه عوج ، وفي عصاه عوج ، والمراد: نفي الاختلاف والتناقض في معانية ، وخروج شيء منه من الحكمة. {قَيِّمًا} مستقيما، أي: جعله قيما