معنى { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ } (آل عمران:92)

عدد المشاهدات: 255 تفسير قول الله تعالى { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ } (آل عمران:92) ، { وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} (المنافقون: من الآية10). أهذا الرزق أمر بإنفاقه كله، أم يمسك منه؟ أفتنا ولك عظيم الثواب إن شاء الله تعالى. الجواب: في الآيات حث على الإنفاق، ويدخل تحت ذلك الإنفاق الواجب والمندوب، فمن الواجب إخراج الزكاة، ونفقة الزوجات والأولاد، وصلة الرحم، وإكرام الضيف، وإعانة المحتاج على تفصيل في ذلك. وأما الإنفاق المندوب فهو ما يتصدق به الإنسان في غير اللازم. والواجب أفضل من

عدم البسملة في براءة، وتكرارها في النمل

عدد المشاهدات: 271 سورة براءة، قال السَّائِل: ما سبب حذف البسملة منها، ولم وقع في سورة النمل بسملتان، أفتنا في الوجهين؟ والسلام عليك. الجواب: أما براءة فإنّها آية غضب على الكفار، والبسملة آية رحمة، والرحمة لا تناسب الغضب، فنزلت السورة بدون بسملة. وأمَّا البسملة الثانية في سورة النمل فإنها حكاية عن كتاب سليمان -عليه السلام- إذ كذلك كتبه { إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (النمل:30) ، وكانت كتب الأنبياء اختصاراً والله أعلم.

سؤال عن آية عدة المطلقة قبل الدخول، وآية عدة الآيس والصغيرة

عدد المشاهدات: 269 قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً } (الأحزاب:49) ، وقوله تعالى { وَاللائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَالّلائِي لَمْ يَحِضْنَ} (الطلاق: من الآية4) أهذا متعلق بالأول؟ أفتنا. الجواب: الآيتان في سورتين كل واحدة منهما مستقلة عن الأخرى، فالأولى في سورة الأحزاب، ومعناها: عدم لزوم العدة إن طلق قبل المس، وأنه يجب عليه أن يمتعها؛ وذلك أن يعطيها نصف الصداق، إذا كان قد سمّى لها صداقاً، وإن لم يسم فيدفع إليها شيئا

{ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ } (الأنعام: الآية71)

عدد المشاهدات: 258 قوله تعالى { كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ } (الأنعام: من الآية71) قال صاحب الكشاف: هذا ورد على ما تعتقده العرب أن الجن تستهوي الإنسان، والغيلان تستولي عليه، كيف يرد القرآن ويخبر ويشبه بما لا حقيقة له، وهذا على سبيل الكشف. الجواب: الغرض من التشبيه رسوخ المعنى في ذهن السامع على الوجه المطلوب، سواء كان للمشبه به حقيقة أم خيال، ومن التخييل الاستعارة التخييلية، وللعرب في ذلك فنون؛ ومنه: قول امرئ القيس: كأنياب أغوال. ومنه: أعلام ياقوت نشرن ** على رماح من زبرجد وليس للأغوال أنياب، بل لا وجود للأغوال أصلا، وإنما هو محض الخيال، وكذلك

معنى { سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ ) (الرحمن:31)،  ( وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى) (النجم:43)

عدد المشاهدات: 297 ما معنى قوله تعالى { سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ ) (الرحمن:31)   وقوله تعالى  ( وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى) (النجم:43) ، فضلاً منك أن تمن علينا بذلك. الجواب: أما قوله تعالى {سنفرغ لكم أيها الثقلان} فمعناه القصد إلى حسابه، فهو وعيد لهم وتهديد، كقول القائل يريد تهديدهم : إذن أتفرغ لكم، أي أقصدكم بالعقوبة، شبّه تدبيره تعالى أمر الآخرة من الأخذ في الجزاء وإيصال الثواب والعقاب إلى المكلفين، بعد تدبيره تعالى لأمر الدنيا بالأمر والنهي والإماتة والإحياء والمنع والإعطاء – وأنه لا يشغل شأنه- بحالة من إذا كان في شغل يشغله عن شغل آخر، إذا فرغ من ذلك

ما معنى تفسير القرآن بالرأي الموعود عليه الوعيدَ الشديد؟

عدد المشاهدات: 294 ما معنى تفسير القرآن بالرأي الموعود عليه الوعيدَ الشديد لقوله صلى الله عليه وسلم: “من فسر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار”، نعوذ بالله منها ومما يؤدي إليها، فإني كثيراً ما أجد في التفاسير ترجيحا وتضعيفا، هل تلك الأقوال توقيفية؟ فإن كانت فمن أين ساغ الترجيح والتضعيف، وكيف ذلك؟ تفضل بالجواب. الجواب: التفسير بالرأي هو الذي لا يستند إلى وجه من وجوه الاستنباط. فهو نظير من أفتى مسألة بغير علم، أو فسر رؤيا بغير علم، فإن هذا مخطئ وإن أصاب، ولولا اتساع المقال في ذلك ما كان للقرآن وجوه ولا تفاوتت فيه الأفهام، على أنه البحر الزاخر

{ حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً) (مريم:75) .

عدد المشاهدات: 282 قوله تعالى في سورة مريم { حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً) (مريم:75) . الجواب: “إما” للتفصيل، و”العذاب” في الآية: القتل والأسر الواقع يوم بدر، كذا قيل. و”الساعة”: القيامة. والمعنى: أنهم يستمرون على الطغيان إلى أن يعلموا إذا رأوا العذاب أو الساعة من هو شر مكانا وأضعف جندا. والله أعلم.

قوله تعالى: { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ } (الصافات:24)

عدد المشاهدات: 275 قوله تبارك وتعالى { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ } (الصافات:24) ، وقال في موضع:  ( فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ) (الرحمن:39) . الجواب: لا تنافي بين الآيتين، فإن قوله تعالى {وقفوهم إنهم مسؤولون} أي سؤالاً نصه {ما لكم لا تناصرون}، فهو سؤال توبيخ وتبكيت، لا سؤال عن ذنبهم. ثم إن في القيامة مواقف في بعضها يقول المجرمون: { وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } (الأنعام: من الآية23) ، وفي بعضها { وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً} (النساء: من الآية42) ، فيمكن أنهم لا يسألون عن ذنبهم في بعض المواقف دون بعض لثبوت الحساب قطعا. والله أعلم.

قراءة { إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لمَا عَلَيْهَا حَافِظٌ } (الطارق:4) 

عدد المشاهدات: 267 من يقرأ {والسماء والطارق}(2) أفيها وجه أن يقرأ { إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لمَا عَلَيْهَا حَافِظٌ } (الطارق:4)  بالتخفيف، ما الذي يعجبك أعني التخفيف ( لمَا ) وتثقيلها؟ عرفنا بالجواب. الجواب: اختلف القراء في ذلك: فمنهم من قرأ بالتخفيف على جعل ( إنْ ) في الآية مخففة من الثقيلة، واللام هي الفارق بين النافية والمخففة، وما زائدة، وهذه القراءة هى التى تصدر بها في “الهميان” و”الجلالين”. ومنهم من قرأ بتشديد الميم، على جعل أن نافية، ولمَّا بمعنى إلا، وهي قراءة أبي عامر وعاصم وحمزة، وعليها العمل في عُمان، فلا يعجبنى خلافه. والله أعلم.

قوله تعالى { إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ } (ص: 23)

عدد المشاهدات: 272 قوله تعالى { إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ، قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ) (ص:23، 24) . هذا الجواب من سيدنا داود – عليه السلام- قبل استفهام الخصم أو بعده؟ على سبيل الاختصار نطق به القرآن أم على سبيل الفتيا؟ أم على سبيل الحكومة من داود -عليه السلام-، إذا كان على ما قلت وقد ظلمك؟ الجواب: قال القاضي: ولعله قال ذلك بعد اعترافه أو على تقدير صدق المدعي. قلت: والوجه الأول أنسب بالحكم، والثاني أقرب إلى الفتوى، والظاهر الأول لأنهم طلبوه في قولهم {فاحكم بيننا بالحق}،