طباعة
المجموعة: التفسير الميسر
الزيارات: 1256

بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

 

 (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ 1)؟ الخطاب للرسول، وهو وإن لم يشهد تلك الواقعة لكن شاهد آثارها، وسمع بالتواتر أخبارها، فكأنه رآها؛ وإنما قال: كيف، ولم يقل ما ، لأن المراد: تذكير ما فيها من وجوه الدلالة على كمال علم الله وقدرته.

 

(أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ 2) في تضييع وإبطال؛ وقيل؛ وقيل: في تضليل عن ما أرادوا.

 (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ 3) قيل: كـثيرا متفرقة يتبع بعـضها بعـضا، (تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ 4 فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ 5) قيل: كورق الزرع،وقع فيه الأكال، وهو أن يأكله الدود؛ أو أكل حبه، فبقي صفرا ]منه[؛ أو كتبن أكلته الدواب وراثته؛ فصاروا أشباحا بلا أرواح، وهم في الحياة كذلك في الحقيقة.