تفسير ما نهى الله النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يصلي على المنافقين إذا ماتوا :

 

قوله في السورة التي يذكر فيها براءة :

(وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ) .

ثم أخبر عنهم فقال :

(إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ) يعني : كفروا بتوحيد الله ، وكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم ، فلم يقروا أنه رسول .

(وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ) يقول : عاصون لله ولرسوله بكفرهم .

وإنما نهى الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يصلي على المنافقين إذا ماتوا على الكفر ، فأما من مات من أهل الكبائر ، من أهل التوحيد ، فإنه ينبغي للمسلمين أن يصلي عليهم .

وقال قائل من الفقهاء : إن لم تصلوا على أهل قبلتكم فدعوهم لغيركم .

وقيل : ثلاث خصال من أصل السنة :

الجهاد مع كل خليفة عدل ، والصلاة مع كل أمير ، والصلاة على من مات من أهل القبلة .

وقال : لا تشهدوا على أهل القبلة بشرك ، وجاهدوا مع كل بار من الأمراء ، وصلوا على من مات من أهل القبلة فإن صلاتكم عليهم سنة .