السؤال

هل يباح للمدرسات والطالبات قراءة القرآن وحفظه وهن حائضات؟

 الجواب:

الذي أراه وأعتمد عليه وجوب تجنب ذي الحدث الأكبر حيضاً أو نفاساً أو جنابة قراءة القرآن الكريم لقدسية كلام الله تعالى، وهو الذي يدل عليه ما رواه الإمام الربيع عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الجنب والحائض والذين لم يكونوا على طهارة (( لا يقرأون القرآن ولا يطأون مصحفاً بأيديهم حتى يكونوا متوضئين )) أي متطهرين الطهور المشروع للعبادة.  وهو وإن كان مرسلاً فإن لمراسيل جابر حكم الوصل، على أنه معضود بروايات أخرى منها ما أخرجه الخمسة وصححه الترمذي وأخرجه أيضا ابن خزيمة وابن حبان والحاكم والبزار والدارقطني والبيهقي وصححه أيضاً كل من ابن حبان وابن السكن وعبد الحق والبغوي في شرح السنة عن علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه ـ قال: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن ويأكل معنا اللحم ولا يحجبه ـ وربما قال ـ ولا يحجزه من القرآن شيء ليس من الجنابة )).  ولفظ الترمذي (( كان يقرؤنا القرآن على كل حال ما لم يكن جنباً )) وقد بالغ أهل العلم في تعظيم هذا الحديث حتى قال ابن خزيمة: هذا الحديث ثلث رأس مالي. وقال شعبة: ما أحدث بحديث أحسن منه. ومن المعلوم أن الحيض والنفاس لا يختلفان عن الجنابة فكل منهما حدث أكبر كالجنابة، ولا يقال إنه مجرد ترك من النبي صلى الله عليه وسلم لا يستدل به على حكم، كيف وراوي الحديث ـ وهو الإمام علي ـ يصرح أن الجنابة هي الحاجز بينه وبين قراءة القرآن، وليس من المعقول أن يقول ذلك الإمام علي اعتباطاً فإنه ليس ممن يرمي الكلام على عواهنه خصوصاً فيما يتعلق بالأحكام الشرعية، وقد روى أبو يعلى عنه أنه قال: (( رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ توضأ ثم قرأ شيئاً من القرآن ثم قال: هكذا لمن ليس بجنب، أما الجنب فلا ولا آية )) وهو نص في الموضوع. وأخرج أبو داود والترمذي وابن ماجة عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئاً من القرآن ))، ومهما قيل في إسناده فإن ابن سيد الناس ـ وهو من كبار أئمة الحديث ـ صحح بعض طرقه . وروى الدارقطني عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (( لا تقرأ الحائض ولا النفساء من القرآن شيئا ))... وهذه الروايات لم يثبت ما يعارضها وذلك يقتضي عدم جواز إسقاطها، وإذا علمتم ذلك فعليكم أن تعلموا أن قراءة الطالبات والمدرسات القرآن أيام حيضهن لأجل الامتحانات ليس له مبرر، فالصوم فرضه موقوف وقفه الله في القرآن وقد عذرت الحائض والنفساء منه وأمرتا بتأخيره إلى وقت طهرهما، فما بالكم بشيء وقته البشر، وإنما على المسؤولين أن لا يضيقوا وقت الامتحان، بل الأحرى أن تكون له فترتان. والله أعلم وبه التوفيق.

-------------------------------------------------- 

السؤال

هل يجوز للطالبة أن تكتب قرآناً إذا كان ذلك لأجل الامتحانات وهي في حالة الحيض؟

 الجواب:

لا تكتب قرآناً كما أنها لا تقرؤه، ويجب اتخاذ احتياطات لامتحانات الطالبات في مادة القرآن في غير أيام الحيض. والله أعلم.

------------------------------------------------- 

السؤال

هل يجوز لي أن أعلم أختي الصلاة وأنا في حالة الدورة الشهرية ؟

الجواب:

نعم إلا قراءة القرآن فإن المرأة عندما تكون في حالة الدورة الشهرية لا تقرأ القرآن ولكن ترشدها إلى ما تقرأه وتعلمها بقية ألفاظ الصلاة، ولا حرج في ذلك والله أعلم .

-------------------------------------------

 السؤال

هل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن عن ظهر قلب في أيام حيضها دون أن تمسك المصحف وإن كانت قد شاركت في مسابقة تحفيظ القرآن فهل يجوز لها في موعد المسابقة أن تذهب لتسميع ما حفظت مع العلم أنها حائض ؟

 الجواب:

في حالة الحيض لا تجوز قراءة القرآن سوى من خلال النظر في المصحف أو القراءة على ظهر قلب فان ذلك كله مما ينافي قدسية القرآن إذ الحائض والنفساء والجنب لا يجوز لهم أن يقرءوا القرآن كما جاء ذلك في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم .

-------------------------------------------------- 

السؤال

هل يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ الأحاديث وبعض الأدعية التي تكون من القرآن الكريم ؟

 الجواب:

ليس لها أن تتم آية من القرآن وأما قراءة الأحاديث فلا فيها حرج، وأما أن تقرأ آية كاملة من آيات الله تعالى فلا ،والله تعالى أعلم .

------------------------------------

 السؤال :

هل يصح للحائض أن تقرأ القرآن الكريم عن ظهر قلب ؟ 

الجواب:

منعت الحائض من القراءة قراءة القرآن إن كانت تنطق به ، أما أن تكيفه في قلبها فغير ممنوع ، أي لا يمنع تكييف القرآن بالقلب وإنما يمنع النطق به كما يمنع مس المصحف بالنسبة إليها .

------------------------------------- 

السؤال

أنا طالبة في إحدى مدارس القرآن الكريم وفي الفترة القادمة فترة امتحان لتسميع الأجزاء تحرير وشفهي ، في حالة من يتعذر عليها قراءة القرآن بسبب عذر شرعي فهل لها أن تقدم على الامتحان الشفهي ؟

 الجواب:

في الامتحان الشفهي ألا تقرأ القرآن ؟ فإذا كانت تقرأ القرآن وهي ممنوعة من قراءة القرآن فكيف تقرأه إذاً ، هي ممنوعة من قراءة القرآن، والامتحان الشفوي هو قراءة لكتاب الله .