الســــــــؤال:

                  رفع (هذان) على أي وجه ارتفع من قوله تعالى: { قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى) (طـه:63) ؟

 

الجـــــــــواب:

                  قيل: (هذان) اسم إن على لغة بنى الحارث بن كعب، فإنهم جعلوا الألف للتثنية، وأعربوا المثنى تقديرا، وقيل: اسمها ضمير للشأن المحذوف، وهذان لساحران خبرها. وقيل: إن بمعنى نعم، وما بعدها مبتدأ وخبر، وفيها أن اللام لا تدخل خبر المبتدأ، وقيل أصله: إنه لهذان ساحران، فحذف الضمير، وفيه أن المؤكد باللام لا يليق به الحذف.

وقرأ أبو عمرو {إن هذين} وهو ظاهر، وابن كثير وحفص {إنْ هذان} على أنها هي المخففة، واللام هي الفارقة أو النافية، واللام بمعنى إلا .اهـ. نقلا عن القاضي البيضاوي، وفي كل واحد من الوجوه بحث لا يسع المقام ذكره. والله أعلم.