طباعة
المجموعة: مع حفظة القرآن
الزيارات: 2355

سلسلة مقالات(3)

عناية الإباضية بحفظ القرآن وتلاوته

 

بقــلم

فهد بن علي بن هاشل بن علي السعــدي

 ------------------------------

1- كان يختم القرآن في كل جمعة ثلاث مرات : مرة في الصلاة ، ومرة في الجماعة ، ومرة يقرؤه وحده

إن سيرة الأصحاب ـ رضوان الله عليهم ـ سيرة عظيمة ، فيها ما يأخذ بالألباب ؛ لأنها تتحدث عن العظماء ، الذين سعد بهم الزمان واستبشر ، وهلل لهم التأريخ وكبر ، فهم رجال في أمة ، وأمة في رجال ، ( والناس ألف منهم كواحد ، وواحد كالألف إن مر عنا ) .

 

فبأمثال هؤلاء يطيب الحديث ، وتنشرح الصدور ، فهلم بنا ـ أخي الكريم ـ ننظر في جانب من جوانب عظمتهم ، ألا وهو عنايتهم بحفظ القرآن وتلاوته .

 

فقد كان القرآن ذكر قلوبهم ، التي تشغف به ، ونور بصيرتهم ، التي ترى به ، فلا غروَ إن أصبح الدهر بهم منشدا ، والكون مرددا .

 

فاقرأ صحائف ما خطت على ورق** لكن على صفحات ذات أمجاد

صحائف خطها الإيمان فارتسمت **على البسيطة تجلو سنة الهادي

 

وفي هذه الدراسة كان حديثا عن شيء من أخبار السلف الصالح من أصحابنا من عنايتهم بكتاب المولى ـ جل جلاله ـ حفظا وتلاوة ، فهيا نذكر شيئا من تلك الأخبار والآثار :

 

(1) قال الإمام الكبير أبو سعيد محمد بن سعيد الكدمي (ق4هـ) : "...فالاعتبار والتفكر والفكرة لازمة متعبد في كتاب الله ـ تبارك وتعالى ـ ، كل منهم بما بلغ إليه طوله وقدرته ، وأكثر من هذا من كتاب الله تعالى ، مما يثبت لزوم التدبر والفكرة والاعتبار ، ومحال أن يلزمهم الله ـ تبارك وتعالى ـ ذلك لغير معنى ، ولا يأمرهم به إلا لمعنى ، إن خالفوه لم يكونوا داخلين في أمره ، وإن امتثلوا أمره كانوا بالغين به إلى ما أمرهم ..." اهـ

الكدمي ، المعتبر ، ج1، ص16

 

(2) ومن عهد الإمام محبوب بن الرحيل (حي 192هـ) إلى الإمام يحيى بن عبد الله الكندي (ت130هـ) :" ... وإن علم القرآن ليس يعلمه إلا من يخافه ، فأبصر به من عمى ، وسمع به من صمم ، أحيا به بعد إذ مات ، ونجا به من السيئات " اهـ

الدرجيني ، طبقات المشايخ ، ج2، ص 287

 

(3) قال الإمام السالمي : " أرسل بيحرة المكنى بأبي أحمد ـ وهو عامل لابن بور على نزوى ـ إلى أبي الحواري جنديا ـ وقد نوى به شرا ـ ، فوجده الجندي وهو قاعد على محراب مسجد ابن سعيد ، المعروف بأبي القسام ، وهو مسجد الشجبي ، بعد صلاة الفجر ، يقرأ القرآن ، فقال : إن أبا أحمد يقول لك سر إليه ، فقال أبو الحواري : ليس لي به حاجة ، وأخذ في القراءة ، فبقى الجندي متحيرا لا يدري كيف يفعل به ، حتى جاءه رسول بيحرة ، فقال له : لا تحدث في أبي الحواري حدثا ، فرجع ولم يحدث في أبي الحواري حدثا ، وذلك ببركة القرآن العظيم "اهـ

السالمي ، تحفة الأعيان ، ج1 ، ص 263 مع التصرف

 

(4) قال محمد علي دبوز (ت1402هـ) : " روى الشيخ أبو زكرياء يحيى بن بكر في كتابه السيرة وأخبار الأئمة أن الإمام يعقوب بن أفلح لما التجأ إلى ورجلان في سنة 296هـ ، سأله بعض أهل ورجلان : هل تحفظ القرآن كله ؟ فقال لهم : معاذ الله أن ينزل على موسى وعيسى ما لم أحفظه وأعرف معناه ، فكيف بكتاب الله الذي أنزله على نبينا محمد ـ عليه السلام ـ " اهـ

دبوز ، نهضة الجزائر ، ج2، ص67

 

(5) يروى عن أبي محمد ويسلان بن يعقوب ( من أصحاب الطبقة الثامنة عند الدرجيني ) : " أنه كان جهير الصوت ، حافظا لكتاب الله ، ولما سجن لجأ إلى قراءة القرآن ، فلم يكن له شأن إلا قراءة القرآن ليلا ونهارا ، حتى شكى أهل السجن ما لقوه منه من الأرق ، فأخرج من السجن ، ثم سئل بعد ذلك عن السجن وعن صفته ، فقال : يصلح لقراءة القرآن "

الدرجيني ، طبقات المشايخ ، ج1، ص 126

 

(6) قال مقرين محمد البغطوري (حيفي 599هـ) : " روي عن عبدالله بن مطكود أنه كان يختم القرآن في كل جمعة ثلاث مرات ، مرة في الصلاة ، ومرة في الجماعة ، ومرة يقرؤه وحده " .

البغطوري ، سيرة البغطوري (مخطوط) ، ص101

 

(7) قال الشيخ سيف بن حمود البطاشي (ت1420هـ) :" ونستفيد من النص الآتي أن هذا الشيخ (صالح بن وضاح المنحي ) كان له صلة ببعض علماء الحرم : الحمد لله رب العالمين ، صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، بلغ الشيخ الفقيه الصالح صالح بن وضاح نفعه الله ونفع به قراءة لمتن الشاطبية من أولها إلى هنا قراءة بحث وتحقيق لمعانيها ، وقد قرأ علي القرآن العظيم بروايات القراءات السبع بأسانيد تذكر إن شاء الله في غير هذا المحل ، وقد أجزت له أن يروي عني ما قرأه علي وجميع ما يجوز لي وعني روايته بشرطه عند أهله ، قال ذلك وكتبه العبد الفقير أحمد بن علي بن عمر بن أحمد بن أبي بكر بن سالم الكلاعي الحميري ، الشهير بالشرائطي ـ عفا الله عنه ـ وكانت القراءة المذكورة في حرم الله تعالى بفناء بيته الحرام أعاد الله علينا وعليه من بركات المكان والقراءة ، وجعل ذلك خالصا لوجهه الكريم .آمين . وكتب يوم الثلاثاء تاسع وعشرين شهر شوال سنة خمسين وثمان مائة ، والحمد لله وحده ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آل محمد وصحبه وسلم .

 

نظر فيه العبد الفقير إلى رحمة القدير أقل عباد الله وأحوجهم إلى رحمته . اهـ النص

... ولعلها بخط الشيخ المقروء عليه "

البطاشي ، إتحاف الأعيان ، ج2، ص136

 

(8) يروى عن بية بنت بو بكر بن بنوح (ت1390هـ) : أنها : " سكنت بجوار المسجد حتى تتمكن من حضور كل الصلوات مع الجماعة ، والاستماع إلى كل الدروس ، فحفظت نتيجة ذلك القرآن كله وكثيرا من أحاديث الرسول ـ عليه السلام ـ والأحكام الفقهية الخاصة بالعبادات ...

أمضت ربع قرن في تعليم البنات في دارها القرآن الكريم والعلوم الشـرعية " . ( مجموعة من المؤلفين ، معجم أعلام الإباضية )

 

(9) قال محمد علي دبوز " لم يكد الشيخ الحاج صالح بن عمر بن داود بن الحاج صالح يصل الخامسة من عمره حتى ابتدأ التعلم وحفظ القرآن ... وكان صالح قوي الذاكرة ، مجتهدا في الحفظ ، لا يكاد جده يلقي إليه بالآية حتى يحفظها ويطلب منه المزيد ، فختم القرآن واستظهره وهو ابن تسع سنين ، ثم أتقن فن التجويد ، وكان _ رحمه الله _ أحفظ الناس للقرآن ، عليما بالفاء والواو فيه ، يرجع إليه القراء إذا اختلفوا ".

( دبوز ، نهضة الجزائر الحديثة ، ج2 ، ص 136 ـ 137 ).

 

(10) قال الشيخ أبو نبهان جاعد بن خميس الخروصي ( ت 1237 هـ ) :

" والعلم كله القرآن ، وهو التنزيل ، وما بعده من العلم تفسير له وتأويل ، فهو الهدى والنور ، والشفا لما في الصدور من أمراض الغرور ، وأدواء الفجور ، طوبى لمن كان على عرفات ادكاره واقفا ، وبكعبة من أسراره طائفا ، فإنه العروة الوثقى ، والسبب الأوفى ، الذي من تعلق به نجا ، ومن تركه ضل وغوى ، وهلك فتردى " 1هـ .

( البوسعيدي ، لباب الآثار ، ج1، ص 62 ).

 

2- أوصيكم بحفظ القرآن ، فإنه نعم الأنيس والملاذ

(11) قال محمد علي دبوز : " ... ولما سجن الشيخ عبدالرحمن بن عمر بكلي في شهر صفر سنة 1377 هـ / 5 أغسطس 1957م في سجن ضيق موحش شديد القيظ في الأغواط ، لم يشعر بوحشة سجنه ، وشده حره وضيقه ؛ لأنه يستوي في زنزانته ، فيأخذ في تلاوة القرآن ، الذي يحفظه حفظا جيدا .

 

 

فختم القرآن في سجنه الذي قضى فيه سبعة وثلاثين يوما ، اثنتين وعشرين ختمة ، وكان يتلو القرآن في أوقات يقظته كلها ، في الليل والنهار .

 

وكان يشعر بهدوء النفس وطمأنينة الخاطر ، رغم فتك الجند في السجن برفيقه الذي اعتقلوه معه ...

 

وكان العسكريون والمدنيون الفرنسيون أشد حنقا على الشيخ ، ينوون فيه شرا كبيرا ، وكان يتضرع إلى الله بعد كل تلاوة ، وفي كل ختمة ، أن يحفظه ويعجل بسراحه .

 

وكان في التلاوة الثالثة والعشرين ذات غداة ، في هذه الآية الكريمة من سورة الأنفال : " إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم " ولم يتم قراءة الآية حتى ناداه السجان ، فأطلق سراحه .

فرجع إلى جهاده أقوى نفسا مما كان ، بعد أن رأى كرامة ربه ، الذي آوى إلى قرآنه ، واتجه إليه .

 

ولما خرج قال : أوصيكم بحفظ القرآن ، فإنه نعم الأنيس والملاذ ، لم أكن وحدي في زنزانتي ، بل كان معي القرآن يسعدني ويجعلني من الأنبياء والصديقين ، ومع الأمم الخالية التي تحدث عنها القرآن " . ( دبوز ، نهضة الجزائر الحديثة ، ج2، ص66).

 

(12) " سالمة بنت سويف ... نشأة وعاشت في بدية ، اتصفت هذه المرأة الفاضلة بكثرة العبادة ، فكانت قانتة لله ، عابدة له ، حافظة لأغلب كتاب الله ـ عزوجل ـ وحرصت هذه المرأة على غرس حب القرآن الكريم في أبنائها ، حتى غدت ابنتها شمسة بنت عبيد من الصوامات الحافظات للقرآن الكريم "

( الشقصية ، السيرة الزكية ، ص183 ).

 

(13) " يعقوب بن أحمد ( ت894 هـ ) :... كان متفوقا على العلماء مصره في التفسير وعلم القراءات ، فقد كان يقرأ القرآن على القراءات السبع "

( مجموعة من المؤلفين ، معجم أعلام الإباضية ـ قسم المغرب ، ج4 ، ص990 ، برقم ( 1031 )

 

(14) " عمر بن صالح ( ت 1380هـ ) ... كان حافظا للقرآن متقنا للقرآت السبع ، أوتي صوتا عذبا في التلاوة ، حتى قيل : إنه لم يدانه أحد في ميزاب حفظا وصوتا ودراية بقواعد التجويد وأنواع القراءات " ( مرجع سابق ).

 

(15) " يحيى بن سعيد بن يوسف ( في 1298 هـ ) : ... فقيه من حملة القرآن ، وحسن التجويد والرسم ، كان يحتم القرآن كل يوم مره ، إذا خرج إلى فلاحته من باب البلدة بعد الفجر استفتحه ، وإذا عاد في المساء ختمه ، وكان هذا دأبه حتى توفي " 1هـ ( مرجع سابق ).

 

(16) " وكانت السيدة مامة بنت يحيى ـ شقيقة الشيح الحاج عمر بن يجيى ـ ورعة مثقفة ، تكتب لوحها في القرآن ، فتضعه بجانب نولها ، فتحفظ وتنسج ، وتؤنس نفسها في نسجها بتلاوة ما حفظت من القرآن ، وكانت تجلس للنسج والقراءة في مقصورة داخل الدار ، لكي لا يسمع صوتها من الشارع . يرحمها الله " 1هـ .

( دبوز ، نهضة الجزائر الحديثة ، ج2 ، ص165 )

 

(17) " إبراهيم بن أبي بكر ، حفار( ت 1373 هـ ) : حفظ القرآن الكريم ، واستظهره في 1324 هـ / 1905 م ... وعندما انتقل إلى تونس لمداواة بصره في عام 1330 هـ / 1912 م ، اغتنم الفرصة وأخذ علم القراءات عن الشيخ محمد النورقي في جامع الزيتونة ، وختم القرآن عنده على القراءات السبع ...

 

قام بتدريس علم التجويد والقراءات وعلوم اللغة العربية ، فأخذت عنه جموع من الطلبة والعامة فازدادات الألسن تقويما والقراءات تحسينا ... ويذكر أن زوجه عائشة بنت بلحاج لهزيل أخذت عنه قسطا ليس بالهين من العلم ، فحفظت الفرآن الكريم ، وكانت من العالمات الصالحات " .

( مجموعة مؤلفين ، معجم أعلام الإباضية ـ قسم المغرب ، ج2، ص12 ، برقم (8) ).

 

(18) قال الشيخ أبو مسلم ناصر بن سالم البهلاني ( ت 1339هـ ):

" وقد بات جماعة من السلف يتلو الواحد منهم آية واحدة ليلة كاملة أو معظمهم ليلة يتدبرها ، وصعق جماعة منهم عند القراءة ، ومات جماعة منهم ، وهذا مقام الخواص الذين استولى عليهم الخوف والرجاء والإخلاص ، وفهموا عن الله فهما طاشت به نفوسهم ، وزهقت به أرواحهم ، فأين حالنا من حال هؤلاء ؟! وإنا لله وإنا إليه راجعون " 1هـ .

( أبو مسلم ، نثار الجوهر ، ج2،ص312 ).

 

(19) قال محمد علي دبوز : " وللشيخ أبي اليقظان ورد معلوم من القرآن ، يقرؤه في كل صباح ، في حضر وفي سفر ، وفي صحة ومرض ، لا يتركه .

 

ولما أصيب بالفالج في رمضان 1376 هـ ، فمنعه من جل نشاطه ، وهو العمال ، الذي لا يطيق السكون والراحة الطويلة ، فظن كثير من الناس أنه سئم الحياة في فراش مرضه ، ولكنه حفظه الله بوجه زاهر طلعت فيه الشمس ؛ لقوة إيمانه ورضائه بقدر الله ، وبنفس مرحة أنيسة ؛ لأنه يفزع إلى القرآن كلما أحس بوحشة ، فيسيح في أجوائه الفسيحة المنعشة .

 

وكان يجيب من يسأله عن حاله مشفقا عليه في فراش مرضه ، الذي لا يستطيع مغادرته لشلله : " ‘نه ما دام يزداد كل يوم في ميزان حسناتي الصلوات الخمس وحزبان من القرآن ، فأنا سعيد بحياتي "

وكانت له ختمة للقرآن في كل شهر " .

( دبوز ، نهضة الجزائر الحديثة ، ج2، ص67 ).

 

(20) " خميس بن سليمان بن سعيد الحارثي : كان حافظا للقرآن الكريم ، له مصحف خطه بيده ، والذي قال في آخره أنه خطه لنفسه لأجل حفظه ...

 

كما يذكر عن هذا الشيخ أنه قسم مراحل الطريق بين سمد الشأن وإبراء ، المارة على منطقتي أبو نزار واللثلي ، إلى ربع الطريق ونصفها وثلثها ، ووضع العلامات الدالة على ذلك التقسيم ، والتي كان يتلوها في طريقه ذهابا وغيابا عند خروجه لزيارة قومه وعشيرته ، وقد عناه الشاعر بقوله :

 

ومن كالهمام المرتضى صاحب التقى ** خميس حوى علما وحاز المكارما

كما كان للأنهار يرسل طسته ** وتأتي له بالماء توا مزاحما

كذاك طريق الدار إبرا مفسرا ** إلى ثلث والنصف يرويه عالما

وذلك من ترتيل آيات ربه ** متى ضبطها في الصدر قد كان جاثما

1هـ "

( مجموعة من المؤلفين ، جوهرة الزمان ، ص44 ـ 45 ).

 

3- كن ثلاث أخوات ، قطعن على أنفسهن عهدا على بذل الوقت والجهد من أجل دراسة القرآن الكريم وحفظه

(21) " رمضان بن يحيى الليثي الجربي ( ت 1366 هـ ) : ولد بحربة ، وبها حفظ القرآن بالتلقين ؛ لأنه كان كفيف البصر " 1 هـ .

 

(22) " محمد بن إبراهيم الطرابلسي ( ت 1368 هـ ) : ... اشتهر بحفظه لكتاب الله قراءة وتجويدا ... دخل الكتاب وهو ابن خمس سنين ، وفي سن البلوغ حفظ القرآن الكريم على يد المقرىء الشيخ عبدالقادر الفزائي المرزوقي ، وأتقن حفظه بالقراءات السبع " 1هـ .

 

(23) " ناصر بن خميس بن راشد العبري ( ق14هـ ) " ... كان له ستة بنين ، فعلمهم القرآن على ظهر الغيب " 1هـ .

 

(24) " كن ثلاث أخوات ، قطعن على أنفسهن عهدا على بذل الوقت والجهد من أجل دراسة القرآن الكريم وحفظه ؛ حتى يظل هذا الكتاب العظيم في صدورهن أينما ذهبن ، فيكون نبراسا لهن في أقوالهن وأفعالهن ، فيرتقين إلى أعلى درجات الجنة ، رزقهن الله بأخ كريم وشيخ فاضل ، هو الشيخ مسعود بن علي ، درس القرآن ، فحفظه عن ظهر قلب ، فكن يحفظن من عنده القرآن ، وكن يتدارسن على العشرات ، آي كل عشر آيات معا " 1 هـ .

 

(25) قال محمد علي دبوز : " وكان للشيخ إبراهيم اطفيش ورد من الصلاة في السحر ، وورد من القرآن في الصباح ، لا يتركهما في حال من الأحول .

 

وطول تلاوته للقرآن وتدبره هو الذي جعله علما في القرآن حفظا وفهما ، فاختارته دار الكتب المصرية ؛ لتصحيح تفسير القرطبي ، وجادل المستشرقين المتعصبين على الإسلام وتاريخه ، وخريجي الجامعات الأوربية من الشرقيين الذين يحملون سموم المستشرقين ، فأفحمهم .

 

وكان السلاح الرهيب الذي يجهز به عليهم في أول جولة هو القرآن ، وكان أكثر وعظه وخطبه ـ رحمه الله ـ القرآن " 1هـ .

 

(26) قال الشيخ ناصر بن أبي نبهان عن نفسه :

" وقد تعلمت القرآن حفظا بالتلاوة كله في شهر ، ولا أتحفظ منه في كل يوم إلا منذ أصلي الصبح إلى طلوع الشمس " 1هـ .

 

(27) قال الشيخ أبو مسلم البهلاني : " وإذا كان من جملة آثار القرآن تنوير القلب ، وتصفية النفس ، والأنس بالله والوحشة من أفراد العالم ، وإيداع القلب مملوءا بجواهر المعارف والعلم النافع ، فإنه من المعلوم أن من قرأ القرآن ثم عاد لما قرأه انكشف له من المعاني فوق ما انكشف من المرة الأولى وهكذا ، وإذا كان هذا من بعض آثاره فلا شك أن الأثر يقوي مع تكرار المؤثر ، فلا عجب إن أحيا ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليلته بآية يكررها ، والله أعلم " 1هـ .

 

(28) " بالحاج بن محمد ( ت1384 ) : ولد بالقرارة ، وبها حفظ القرآن ، واستظهره ، فانخرط في حلقة التلاميذ ( إيروان ) ... وفي كبره جاور البيت الحرام زمنا ، وأخذ بعض فنون العلم من علماء الحرم الأجلاء ، لا سيما علم القراءات " 1هـ .

 

(29) " إبراهيم بن بكير بن صالح ( ت 1402 هـ ) : ولد بغرداية ، وزاول تعلمه في إحدى الكتاتيب ، وحفظ القرآن الكريم حفظا جيدا ، وضبط رسمه على رواية ورش ، لا تفوته في تلاوته ولا كتابته شاردة ولا واردة ، وقد استظهره مبكرا .

لما فتحت مدرسة الإصلاح بغرداية أبوابها ، فكان فيها أول معلم للقرآن الكريم ، وتخرج على يده الكثيرون " 1هـ .

 

(30) يروي لنا الشيبة السالمي عن الإمام محمد بن عبدالله الخليلي ( ت 1373 هـ ) رحمه الله فيقول :

" إذا حضرت صلاة الفجر صلى بالناس جماعة ، فيقعد في مجلسه ذلك لتلاوة القرآن العظيم ، ويقعد من صلى من الجماعة عنده حتى تطلع الشمس " 1هـ .

4- تعلمت القرآن الكريم ، فأنار بصيرتها ، وصقل قلبها ، وجلى عقلها

(31) قال الشيبة السالمي : " أبو الوليد سعود بن حميد بن خليفين ... كان قارئا ، حسن النغمة ، جيد الصوت ، لقبه الإمام الخليلي شمس القراء وداهية العلماء " 1هـ .

 

(32) قال الشيخ إيراهيم بن سعيد العبري ( ت 1395) : " سعيد بن صالح بن راشد العبري : تعلم القرآن العظيم ، وحفظه في أيام صباه ، وكان من أضبط حفظة القرآن ببلادنا ، وأكثرهم له تلاوة ، وأعلمهم بوجوه التلاوة " .

 

(33) قال الإمام السالمي ( ت1332هـ ) : " والفائدة في الترتيل أنه يفهم المرتل من نفسه معاني تلك الألفاظ ، ويفهم غيره تلك المعاني ، وإذا قرأها بسرعة لم يفهم ولم يفهم .

 

وإذا فهم المعاني استشعر العظمة عند ذكر الله ، وحصول الرجاء والخوف عند الوعد والوعيد ، والاعتبار عند القصص والأمثال ، فيستنير القلب عند ذلك بنور المعرفة ، والمقصود حضور القلب ، ولا يتحصل إلا بالتنزيل ، وأيضا في ترتيله احترام له ورجاء " 1هـ .

 

(34) " إبراهيم بن أحمد بن بابه ( ت 1404هـ ) : استظهر القرآن الكريم على يد الشيخ سعيد بن قاسم عمي سعيد في سنة 1345 هـ / 1926 م ، وانخرط في حلقة إيروان ( دار الطلبة ) ... واصل جهاده الإصلاحي بمدرسة الإصلاح بغرداية ، كمعلم للقرآن لندة أربع وعشرين سنة " 1هـ .

 

 

(35) " عبدالله بن محمد بن عبدالله ( ت1407هـ ) :... حفظ القرآن الكريم في ميزاب ... ارتاد جامع الزيتونة طالبا حرا ، فأظهر اجتهادا ونبوغا فائقين ، وتحصيل على إجازات من قراء الزيتونة في القراءات الأربعة عشر " 1هـ .

 

(36) قال محمد علي دبوز : " بعد أن أتم الشيخ محمد الطرابلسي دراسته في طرابلس ، هاجر منها إلى الجزائر ، وكان طريق الشيخ الطرابلسي ووالده وأسرته إلى بلده بريان بميزاب على القرارة . وكان ذلك في سنة 1329هـ / 1911م ، فاحتفلت القرارة بالشيخ واستضافته نحنو أسبوعين ، فرأوا علمه وفصاحته وصلاحه ، وشدة حفظه للقرآن ، وحسن تجويده ، وعذوبة صوته في قراءته " 1هـ .

 

(37) قال الإمام السالمي : " وكان للسلطان عامل من آل بو سعيد ، يقال له سيف بن محمد البوسعيدي ... رزقه الله تعالى حسن التوفيق ، فآب إلى الله وتاب توبة نصوحا ...

 

وقيل إنه كان يتعبد يوما بمسجد معتزل في وادي المعاول ، ومعه عابد آخر أعمى ، فأرسل إليه هلال بن أحمد البوسعيدي بهدية عند جمال ... فلما وصل الرسول قام الزاهد يعالج له طعاما ... فباتوا ، فلما كان السحر سمع الرسول وهو نائم الشيخ والعابد يصيحان : النار النار ، فلما أصبحوا قال الشيخ للرسول : أتقرأ شيئا من القرآن ؟ قال : نعم ، قال : فأقرأ ، فقرأ عليه ( بسم الله الرحمن الرحيم . يا أيها المدثر . قم فأنذر ـ إلى قوله تعالى ـ فإذا نقر في الناقور . فذلك يومئذ يوم عسير . على الكافرين غير يسير ) فتلقاها الشيخ يرددها حتى غشي عليه " 1هـ .

 

(38) قال الإمام السالمي : "... ومن تأمل هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ آي في قراءة القرآن ـ واقراره أهل كل لسان على قراءتهم ، تبين له أن التنطع والتشدق ليس من سنته ، والله أعلم " 1هـ .

 

(39) قال الشيبة السالمي : " مما يروى من فرط ذكاء ابن شيخان : أن سلمه والده لمعلم القرآن بمحلة قصرى ، وخرج أبوه لبحبوحة الباطنة من عمان ، يطلب له مصحفا مطبوعا ، إذ كان ذلك الوقت عزيز الوجود بعمان فلبث أياما يسيرة لزيارة أصحابه ، ورجع يحمل المصحف الكريم ، فإذا هو قد ختم القرآن ، وذلك لفرط ذكائه وحدة فهمه " .

 

(40) " سلمى بنت مفتاح ... تعلمت القرآن الكريم ، فأنار بصيرتها ، وأضاء سريرتها ، وصقل قلبها ، وجلى عقلها ، وصفى ذهانها ، حتى أصبحت العابدة الزاهدة ... وكان لها أخت اتصفت بكثرة التنقل والعبادة لله تعالى ، وكانت حافظة للقرآن " 1هـ .

5- وكثيرا ما يتدبر القرآن العظيم ، ويتأمل معانيه ، ثم ينتحب ويبكي

(41) قال سعيد بن محمد الخروصي الغشري ( ق13هـ ) :

ألا أنما القرآن نور لمهتد ** به الحق وضاح لمن قد تدبرا

ويقول :

ألا فاقرأ القرآن تهد برشده ** ففيه الهدى نور من الله ساطع

ويقول :

وإن أمامنا القرآن حاشــا ** لآيات المحجة أن تراعا

ويقول :

اعمل أخي ففي القرآن موعظة ** حسب العقول مواجيدا به وكفى

 

(42) قال الشيخ أبو مسلم البهلاني : " ... وكل هذه المقامات الشريفة ـ آي مقام الخوف ومقام الرجاء ـ لا يتمكن منه القارئ والسامع إذا قرأ وهو يهذرمه كسقط الكلام ، ويصبه صبا لا يبالي بسقوط حرف ولإخراجه من غير مخرجه من غير مخرجه وبغير صفته ، ولا يكترث بعزوب فهمه للمعاني وعدم تدبره فيها ، وأين حصول الهيبة والخشية وبشاشة الإيمان والخشوع من قراءة كهذه ؟! وكلها تمرات التدبر فيه ، والتجول بين رياضة ، فمن حيث أن مقصد الشرع بالقراءة العثور على كنوز كلام رب العزة ، والوقوف على مكنون خزائنه ، والتطلع إلى فهم أسراره ، وهو غير حاصل له هذا المطلب الرفيع إلا بالتدبير ، وهو مضنته الترتيل " 1هـ .

 

(43) قال الشيبة السالمي : " الشيخ عبدالله بن غابش النوفلي ... كان من حفظة القرآن العظيم ، كثير التلاوة ... وكان قارئا ، حسن التلاوة ، جيد النغمة " 1هـ .

 

(44) قال الشيخ المحقق سعيد بن خلفان الخليلي ( ت1287هـ ) : " ... فإن كتاب الله هو النور البهي ، والمنهج السني ، والحبل القوي ، كلت الألسن عن استكمال صفات كماله ، وأذعنت البلغاء بالعجز عن الاتيان بكلمة واحدة من مثاله ، فهو لمن تمسك به نور وهدى ، ولمن نبذه وراء ظهره نقمة وردى .

 

ولما كان الأمر كذلك وجب على حفاظه أن يعتنوا بمعانيه وألفاظه ، ولا يتمكن من ذلك من لا يدري أين موضع الطريق ، ومن ألقى بنفسه في البحر المحيط ، فكم ثم من غريق : 1هـ .

 

(45) قال محمد بن عبدالله المعولي ( ق12هـ ) :

وتعلم القرآن وادرسه ** وأكرمه وواظب

فهو الصراط المستقيم ** ودرسه خير المآدب

وقال :

كن في المساجد ذا صمت وذا فكر ** مرتل الذكر والآيات والسور

وقال :

ومن تعلق بالقرآن حسبك مــن ** ركن شديد وما في أصله جـــدل

كفى به حجة في الأرض واضحة ** إذا تنازع من في الأرض أو جهلوا

وقال :

وابد بالقرآن تعليما له ** إن في القرآن تفسير الجمل

 

(46) قال الشيخ أبو مسلم البهلاني : " ... فالتدبر دليل تلك الخزائن ، ومفتاح تلك الخزائن ، ومفتاح تلك الكنوز ، لا جرم شرع في القراءة ، إذ القراءة في الحقيقة ليست مقصودة بالذات ، ولكن المقصود التدبر في معاني المقروء ، والتلذّذ بها ؛ لتستكمل الصلاة أكمل أنواع العبادة ، وأحب ضروب التزلف إلى من لم يرض منا بالقشور حتى ننصرف إلى وجهه الكريم بلباب الإخلاص ، وهو الغني المطلق على كل شيء ، ولكنها آداب الله التي اختارها لعباده كان خسيسا رديئا لا يصلح لمقابلة أبناء جنسه ، فما ظنك بمقابلة ملك الملوك ومدبر الموجودات ، وهذا الأدب الصالح لمقابلته مصدره الأول القرآن العزيز ، وهو غير متناول منه إلا بفهمه ، والترتيل لا شك أكبر وسيلة للفهم " 1هـ .

 

(47) قال المحقق الخليلي في قصيدته " الدرة النورانية " :

 

وبعد فإن الله أنزل للهدى ** كتاباً له في الكون شأن مجُللُ

عظيم بتعظيم الإله وإنه ** لنور إلى نهج الرشاد مُوصِّلُ

هو العروة الوثقى فيا متمسكاً ** به فُزت فهو الشافع المُتقبَّلُ

ولم تفنَ ما في آيه من عجائب ** كتاب عزيز مُصدق وممُحِّلُ

فيا تالياً آي الكتاب مرتلا ** تنبَّهْ لما يحُييك يا مَن يُرتِّلُ

ففيه شفاء للقلوب من الردى ** وفيه الهدى من عند ربك مُنـزَلُ

 

(48) قال الشيخ أبو مسلم البهلاني : " ثم إن الترتيل لذاته قشر لبلبه الحضور ، وإنما شرع لتكمل به حقيقة الحضور ؛ إذ الحضور مع المعاني مع هذرمة الألفاظ وتهريمها لا يتصور ، فضلا عن أن يكون كاملا ، فتأمل هذا المقام فإنه عظيم " 1هـ .

 

(49) قال الإمام نور الدين السالمي :

عليك بالتعليم للقرآن ** فإنه حرز من الشيطان

فخيركم قد قيل من تعلما ** كتاب ربي أو له قد علما

وإنه قد قيل في القرآن ** ربيع من كان أخا إيمان

كالغيث قد كان ربيع الأرض ** تحيى به في طولها والعرض

 

(50) قال أبو مسلم البهلاني :

وخذ بكتاب الله حسبك إنه ** دليل مبين للطريق خفير

فما ضل من كان القرآن دليله ** وما خاب من يسر القرآن يسير

تمسك به في حالة السخط والرضا ** وطهر به الآفات وهو طهور

وحارب به الشيطان والنفس تنتصر ** فكافيك منه عاصم ونصير

دعيت لأمر ليس بالسهل فاجتهد ** وسدد وقارب والطريق منير

 

(51) جاء في بيان الشرع لمحمد بن إبراهيم الكندي ( ت508هـ ) :

" اجتمع المسلمون في البصرة في الذكر ، وكان فيهم أبو أيوب وائل بن أيوب ، رحمه الله ، وكان أولئك العلماء يعظمون أبا أيوب القارئ ، وكان له ألحان وصوت ، فطلب المسلمون إلى أبي أيوب حتى جهدوا . فلما رآهم يستهزؤن ويجهدون أخذ ثوبه ، وأراد الخروج عنهم ، وقال : ليست هذه قراءة أصحابي الذين أردت " 1هـ .

 

(52) وقال الإمام السالمي في نظم الحادثة السالفة :

وحرموا تلاوة الألحانِ ** إذا لم تكن من صفة القرآن

إن أبا أيوب لما سمعا ** ذاك ثيابه عليه جمعا

وقال لم أسمعهم يتلونا ** كذاك أبي أصحابنا ينفونـا

 

(53) قال الشيخ ناصر بن راشد المنذري : " ... وكان الشيخ الزاملي ـ رحمه الله ـ حافظا لكتاب الله عزوجل ، كثير التلاوة أثناء الليل ، وبعضا من ساعات النهار ، وكان إذا ارتج عليه شيء من الآيات أو الكلمات ، أوشك في تقديم كلمة أو تأخيرها ، سارع إلى أحد تلامذته ـ أيا كان الوقت ـ حاملا معه المصحف الشريف إلى تلميذه ؛ ليصحح خطأ الكلمة ، أو الآية التي توقف عندها .

 

ومن شدة فطنته وذكائه أنه هو الذي يفتح المصحف الشريف ، ويتوخى مكان الآية والسورة ، أو في يمين الصفحة ، أو في يسارها ، فيقول للتلميذ : افتح هنا ، واقرأ هنا ، فإذا هي الآية نفسها ، أو قبلها بقليل ، أو بعدها كذلك ، وهكذا يحدث كثيرا في غالب الأوقات .

 

... وكثيرا ما يتدبر القرآن العظيم ، ويتأمل معانيه ، ثم ينتحب ويبكي "1هـ .

قد كان للعمانيين عناية بالغة بحفظ كتاب الله تعالى، ولقد اطلعت ـ كما اطلع غيري ـ على شيء من ذلك في شيء من مقالات الموقع التي تتحدث في هذا الموضوع، وهنا أحبّ أن أضيف شيئا مما وجد على صفحات شيء من المخطوطات:

 (1) فمن إحدى مخطوطات الشيخ زاهر العثماني التي ليس لها عنوان: " قال الشيخ سعيد بن أحمد الخراسيني النزوي (ق 11هـ): كثر حفاظ القرآن الكريم في زماننا حتى حفظ في مسجد خبة حجارة ـ مسجد خراسين حاليا ـ خمسة عشر حافظا، فكان لا يخلو مسجد من حفاظ القرآن الكريم، وأخبرني ـ والكلام للشيخ سعيد الخراسيني ـ الشيخ العالم سعيد بن أحمد السمدي: أن جماعة المسجد الذي يصلي فيه يحفظون القرآن كله" اهـ.

 (2) من قصة مضافة إلى إحدى مخطوطات كتاب بيان الشرع/ الجزء 23: " يروى أن الشيخ الفقيه الأكمل الوالي الولي الرضي التقي راشد بن عبدالله بن مبارك الكندي السمدي النزوي (ق 11هـ) كان إماماً مقيماً بمسجد بني غدانة من سمد نزوى في عصر الإمام سلطان بن سيف اليعربي وكان الشيخ راشد حافظاً للقرآن الكريم ويختمه في صلاة القيام في شهر رمضان كما كان يصلي بهم في صلاة السحر إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان" اهـ.

-----------------------------------

هوامش:

21- مجموعة مؤلفين ، معجم أعلام الإباضية ـ قسم المغرب ، ج2، ص307 ، برقم (325)

22- المرجع السابق ، ج4 ، ص755 ، برقم (786 )

23- العبري ، تبصرة المعتبرين ، ص99

24- الشقصية ، السيرة الزكية ، ص182

25- دبوز ، نهضة الجزائر ، ج2، ص67

26- السعدي ، قاموس الشريعة ، ج3، ص305

27- أبو مسلم ، نثار الجوهر ، ج2 ، ص375 ـ 376

28- مجموعة مؤلفين ، معجم أعلام الإباضية ـ قسم المغرب ، ج2 ، ص161 ، برقم (164)

29- المرجع السابق ، ج2 ، ص18 ، برقم (13)

30- السالمي ، نهضة الأعيان ، ص397

31-السالمي ، نهضة الأعيان ، ص504

32-العبري ، تبصره المعتبرين ، ص113

33-السالمي ، معارج الآمال ، ج8 ، ص120

34-مجموعة من المؤلفين ، معجم أعلام الإباضية ـ قسم المغرب ، ج2 ، ص16 ، برقم (10)

35-المرجع السابق ، ج3 ، ص572 ، برقم (598)

36-دبوز ، نهضة الجزائر ، ج2 ، ص223 بتصرف

37-السالمي ، تحفة الأعيان ، ج2 ، ص227 ، 228

38-السالمي ، شرح المسند ، ج3،ص626

39-السالمي ، نهضة الأعيان ، ص461

40-الشقصية ، السيرة الزكية ، ص184

41-الغشري ، ديوان الغشري ، ص194 ، 241 ، 252، 266

42-أبو مسلم ، نثار الجوهر ، ج2، ص308ـ309

43-السالمي نهضة الأعيان ، ص412

44-المحقق الخليلي ، التمهيد ، ج1 ، ص161

45-المعولي ، ديوان المعولي ، ص57 ، 162 ، 301 ، 321

46-أبو مسلم ، نثار الجوهر ، ج2 ، ص309

47-المحقق الخليلي ، التمهيد ، ج1 ، ص163

48-أبو مسلم ، نثار الجوهر ، ج2 ، ص309

51-الكندي ، بيان الشرع ، ج1، ص269ـ 270

53-الفارسي ، البركة ، ص8 ـ 9