طباعة
المجموعة: مع حفظة القرآن
الزيارات: 1944

فاقدة للبصر تحفظ 18جزءا وتحصل على المركز الأول في مشاركاتها بالمسابقات

موزة الشكيلية: تعرفت من خلال حفظي على الأحكام الشرعية وأخذت العبرة من القصص الواردة في القرآن .

 

عبري- سعد الشندودي

وقد كان لمجلة الصائم هذا اللقاء مع موزة بنت مبارك الشكيلية إحدى النساء المجيدات والمتميزات بولاية عبري اللاتي يحفظن القرآن الكريم وخاصة وإنها فاقدة البصر وتعتمد في حفظ الآيات القرآنية على سماع الأشرطة الدينية لأشهر المقرئين لكتاب الله المبين وذلك لمعرفة الأجزاء التي تحفظها من القرآن الكريم والعوامل التي ساعدتها على حفظ كتاب الله المبين ودور أفراد أسرتها في مساعدتها على حفظ القرآن الكريم بالإضافة إلى العديد من الأسئلة التي تدور حول شهر رمضان المبارك وطموحها في مجال حفظ كتاب الله المبين.

 

شهر الخيرات والبركات

في البداية تحدثت موزة الشكيلية عن فضائل شهر رمضان وبرنامجها فيه قائلة : إن شهر رمضان المبارك يعتبر سيد الشهور وفيه من الخيرات والبركات التي لا تعد ولا تحصى وفيه أنزل القرآن الكريم على قلب الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم وفيه حقق المسلمون الأوائل الانتصارات على فلول الكفر والمشركين والله تعالى يقول في محكم كتابه المبين ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) بل هو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار .

 

وتضيف قائلة : إنني استعد لشهر رمضان المبارك بمحاولة استرجاع ما أحفظه من كتاب الله العزيز ومحاولة حفظ ما تبقى لي من أجزاء والاستعداد لقيام ليالي شهر رمضان الفضيل والاكثار من الذكر والاستغفار والصلاة على النبي الكريم وزيارة الأرحام والاشتراك في الأعمال التطوعية التي يقوم بها مركز الغالية ابنة ناصر لتحفيظ القرآن الكريم الذي التحق به .

أهمية حفظ القرآن الكريم

 

وتتابع قائلة : إن هناك أهمية كبيرة من حفظ المسلم للقرآن الكريم وكل آية يتلوها المسلم من القرآن الكريم فيها أجر كبير والقرآن الكريم لا تحصر فوائده سواءً في الدنيا أو في الآخرة فهو نور للمسلم في الدنيا والآخرة كما أن المسلم يصعد في منازل الجنة بما يحفظه من كتاب الله المبين وكذلك فإن المسلم يأخذ الدروس والعبر من تلاوته للقرآن الكريم.

 

18 جزءا :

وعن عدد الأجزاء التي تحفظها من القرآن الكريم تقول : إنني أحفظ ـ ولله الحمد ـ من القرآن الكريم ثمانية عشر جزءاً ومن أهم العوامل التي ساعدتني على حفظ كتاب الله المبين الرغبة الداخلية لدي لحفظ القرآن الكريم والعزيمة لتقديم ما ينفعني لآخرتي والأسرة والمجتمع المحيطان بي اللذان يشجعاني كثيراً على حفظ كتاب الله المبين بالإضافة إلى وجود مركز لتحفيظ القرآن الكريم بالقرب من بيتي الذي أقطن فيه ووجود معلمات للإشراف ومتابعة حفظي للقرآن الكريم .

 

وتضيف قائلة : إنني أحفظ القرآن الكريم في كل الأوقات ولكن أجد الفترة قبل وبعد صلاة الفجر أكثر الأوقات التي استوعب فيها لحفظ كتاب الله المبين وهناك فوائد عديدة لحفظي للقرآن الكريم ومنها التعرف على الأحكام الشرعية لمسائل الدنيا وأمور الحياة وأخذ العبرة من القصص التي ورد ذكرها في القرآن الكريم عن الأمم السابقة بالإضافة إلى شغل أوقات فراغي بما يفيدني في الدنيا والآخرة .

 

الاستماع للمقرئين:

وتتابع قائلة : إنني فاقدة البصر واعتمد في حفظ القرآن الكريم من خلال سماعي للأشرطة الدينية لأفضل المقرئين للقرآن الكريم ومن ثم اثبت ما حفظته من خلال تسميع المعلمة لي في مركز تحفيظ القرآن الكريم الذي التحق به وتسميع أولادي وأفراد أسرتي لي في المنزل .

 

وتستتبع قائلة : إن القرآن الكريم هو كتاب الله المحكم المنزل على قلب سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وهو هدى ونور وبشرى للمسلمين ومن تمسك به فاز في الدنيا والآخرة ولذا فإنني أحث الفتيات وأخواتي النساء على أهمية حفظ القرآن الكريم ليكون لهن نوراً وهدى في الدنيا والآخرة والاستفادة من الأحكام والقصص التي ورد ذكرها في القرآن المبين .

 

دور أفراد الأسرة:

وحول دور أفراد أسرتها في تشجيعها لحفظ القرآن الكريم تقول : إن لأفراد أسرتي دورا كبيرا في تشجيعي لحفظ القرآن الكريم وخاصة زوجي العزيز الذي وقف بجانبي قلباً وقالباً وشجعني على الحفظ وكما أن لأودي دورا حيويا في متابعتي والتسميع لي لما أحفظه من الآيات القرآنية في البيت وكذلك لمعلمتي فاطمة الشندودية لها دور أيضاً في مساعدتي على حفظ القرآن الكريم وذلك من خلال متابعتها لي في مركز الغالية لتحفيظ القرآن الكريم وكذلك تتابعني في المنزل بين فترة وأخرى فجزى الله كل من وقف معي في حفظ كتاب الله المبين جزاء الإحسان .

 

وتضيف قائلة : إنني اشتركت في عدة مسابقات لحفظ القرآن الكريم بولاية عبري ـ ولله الحمد ـ حصلت على المركز الأول في كافة هذه المسابقات وكذلك اشترك في مسابقة حفظ القرآن بمركز الغالية بنت ناصر لتحفيظ القرآن الكريم واحصل أيضاً على المراكز المتقدمة في هذه المسابقة التي تقام للفتيات والنساء بالولاية.

 

 وتختتم موزة الشكيلية حديثها قائلة : إنني اطمح بإذن الله تعالى الى أن أحفظ القرآن الكريم كاملاً خلال الفترة القادمة وكذلك اطمح في الحصول على المركز الأول في مسابقة جلالة السلطان قابوس لحفظ القرآن الكريم التي تقام سنوياً .

------------

جريدة عمان، مجلة الصائم

الخميس 13من رمضان1430هـالموافق 3 من سبتمبر 2009م