حنان بيت رمدان: الكل يتمنى الفوز بأعلى المراكز بمسابقة السلطان قابوس لحفظ القرآن الكريم.

 

انتفعت بالقرآن عن طريق تعلمه وتعليمه للآخرين :

حازت حنان بنت احمد بن سعيد بيت رمدان على المركز الاول في المستوى الثاني (حفظ اربعة وعشرين جزءا) لمسابقة السلطان قابوس لحفظ القرآن الكريم في نسختها التاسعة عشرة.. وكان لجهدها ومثابرتها المقرونين بإخلاص النية لله تعالى أبلغ الأثر في شحذ همتها لحفظ كتاب الله العزيز الذي (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ).

 

حنان لن تتمكن خلال هذا العام من المشاركة بمنافسات المسابقة لكثرة انشغالها – كما تقول- إلا انها وعدت بأن تشارك في النسخ القادمة بإذن الله.

 

وقد عبرت عن خالص سرورها بالفوز بهذا المركز وأكدت على ان كل عماني يتمنى الفوز بمسابقة السلطان قابوس لحفظ القرآن الكريم والوصول فيها إلى أعلى المراكز، خاصة وأنها تحمل اسم صاحب الجلالة السلطان قابوس.

 

وأوضحت ان المسابقة أعطتها دافعا أكبر للمشاركة بحفظ القرآن العظيم كاملا.

كما أشارت الى ان لأهلها بالدرجة الأولى ولبعض أخواتها في الله اللاتي شاركن من قبل في المسابقة الغالية الفضل بعد الله في التوجه لحفظ كتاب العزيز كما كان دافعاً لها وتشجيعا لدخول في منافسات هذه المسابقة.

 

واقترحت حنان بيت رمدان أن يكون هناك مستوى أقل يتناسب مع الفئات العمرية الصغيرة.

 

وأكدت انه لا توجد صعوبات تذكر في حفظ كتاب الله لوعد الله لمن أخلص النية وعقد العزم على ذلك بالتيسير حيث يقول العزيز الجليل: ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر).

 

وبينت انها انتفعت بالقرآن عن طريق تعلمه وتعليمه للآخرين فبعد إتمامها لحفظ القرآن عملت على تطوير نفسها من خلال سماع الأشرطة وقراءة الكتب التي تهتم بأحكام التجويد وكذلك فتح حلقات القرآن في المنزل والمساجد..

 

حافظة القرآن حنان بيت ريدان وغيرها من حفظة القرآن نماذج خيّرة من أبناء هذا الوطن الغالي، وهم ثمرة من ثمار الفخر والاعتزاز الذي نشرته مسابقة السلطان قابوس لحفظ القرآن الكريم على مدى عشرين عاما؛ ليكون ابناء عمان محصنين بالأخلاق القرآنية مستنيرين بما فيه من توجيهات ربانية مفادها ان الإنسان خلق ليكون خليفة الله في ارضه، ويعمرها وفق ما أمره الله تعالى به، وكل ما أمر الله به انما هو موجود بين حنايا كتابه العزيز، فكان ممن تعهد هذا الكتاب وعمل بما أمر به وانتهى عما نهى عنه خيرا وصلاحا وفلاحا ونجاحا، ثماره قطفت يانعة طاهرة نقية بعيدة عن كل ما يكدر صفو العيش في هذه الحياة بين بني البشر جميعا.

 

هذا اللقاء الذي اجراه ملحق (اشراقات) مع حافظة القرآن حنان بيت رمدان يبين ما جاشت به مشاعر هذه الفتاة التي نذرت نفسها لخدمة كتاب الله تعالى وخدمة مجتمعها ووطنها..والى ما جاء في اللقاء:

 

يتمناه كل عماني:

لو رجعنا إلى إعلان فوزك بالمسابقة ما هو شعورك؟

شعور عظيم وفرحة لا توصف فهذه المسابقة يتمنى كل عماني الفوز بها والوصول فيها إلى أعلى المراكز وخاصة أنها تحمل اسم صاحب الجلالة السلطان قابوس .

 

لو رجعنا إلى البذور الأولى في هذا المشوار من صاحب الفضل عليك في غرسها بعد الله؟

استطيع ان ارجع الفضل بعد الله في تقوية عزيمتي و الاقدام على المشاركة لأهلي بالدرجة الأولى ولبعض أخواتي في الله اللاتي شاركن من قبل وكان دافعاً لي وتشجيعي لدخول هذه المسابقة.

 

حددت مستواي:

ما هي النتيجة التي حققتها لك المسابقة ؟

هذه المسابقة أعطتني دافعا أكبر للمشاركة في القرآن كامل بإذن الله في السنة القادمة كما أن لها الدور الكبير في تثبيت الحفظ لديّ وتحديد مستواي في القراءة .

 

ما الدافع الذي جعلك تشاركين في هذه المسابقة وكيف عرفتها؟

كما أسلفت الرغبة في تثبيت الحفظ واستغلال الوقت لاسيما في فترة الخريف. وأما عن كيف عرفت المسابقة فكانت عن طريق الإعلان في التلفزيون والصحف المحلية.

 

هل تتابعين مجريات المسابقة سنوياً؟

هذا ما اقوم به وأحرص على متابعة كل ما يتعلق بالمسابقة ومواعيدها وشروطها ومن الذي حصل على المراكز في جميع المستويات..وهذا يعطيني دافعا قويا للعمل على خوض غمار المسابقة.

 

تطورت كثيرا:

هل ترين أن المسابقة تطورت إلى الأفضل وهل لديك اقتراحات أو ملاحظات تساعد في تطويرها ؟

نعم , تطورت كثيراً عما كانت عليه سابقاً فقد شملت مستويات أكثر وبالتالي عدد المشاركين أكثر. وما أقترحه أن يكون هناك مستوى أقل يتناسب مع الفئات العمرية الصغيرة.

 

توجد روح التنافس الشريف:

هل شارك أحد من أقربائك في المسابقة وهل تقوم بالتشجيع؟

لم يشارك احد من اقربائي، وأنا اعمل على تشجيع كل من تراوده الهمة للمبادرة للدخول لهذه المسابقة لأنها توجد روح التنافس الشريف بينهم ولا سيما في حفظ القرآن لما فيه من الأجر والثواب ونية خالصة لله تعالى .

 

هل الإقبال أكثر على حفظ القرآن الكريم في هذه الفترة؟ ولماذا؟

نعم ارى ان الاقبال في ازدياد بحمد الله في هذه الفترة بسبب تزايد عدد مدارس تحفيظ القرآن التي يتخرج منها الكثير من الحفاظ .

 

لا صعوبات في الحفظ:

هل من صعوبات في حفظ القرآن عند الحفظ وطريقة الحفظ؟ وهل يمكنك أن تفيدي غيرك؟

لا توجد صعوبات تذكر لقوله تعالى: ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر). أما بالنسبة لطريقة الحفظ كنت أحفظ على شيخ متقن، وكانت أول بدايتي في حفظ جزء عم ثم تبارك حتى وصلت إلى الجزء السادس والعشرين، ثم انتقلت إلى البقرة حتى ختمت، وكان حفظي في البداية أحفظ صفحة واحدة وأسمعها عند شيخي، بعد ذلك صفحتين ثم ثلاث صفحات، وهكذا حتى أتممت حفظ القرآن كاملا عند شيخي، وأجازني في ذلك، ثم بعد حفظ القرآن بدأت أجعل لنفسي ورد يومي للمراجعة وتثبيت الحفظ، والحمد لله وفقني الله وكانت المسابقة لها دور كبير في تثبيت الحفظ حيث دخلت أول مرة بعشرة أجزاء من القرآن، ثم تطورت المسابقة في السنة التالية ودخلت باثني عشر جزءا من القرآن ثم بثمانية عشرة وأخيرا بأربعة وعشرين جزءا فلله الحمد والشكر، وأسأله أن يتقبل منا ويجزي كل من له دور كبير في الرقي بهذه المسابقة ونجاحها لينال شرف الدنيا والآخرة .

 

دور الوسائل الحديثة:

هل ترين ان للوسائل الحديثة دورا في حفظ كتاب الله وتجويده؟ وهل تشجعين عليها وهل من مقترحات للحفظ جديدة؟

نعم لها دور كبير وأشجع على استغلال هذه الوسائل سواء كانت مسموعة أم مرئية فهي تعين على الحفظ والتثبيت، أما عن طرق جديدة للحفط ومن الطرق الحديثة التي سمعت عنها فهي طريقة الحفظ للدكتور يحيى الغوثاني بواسطة الــ LNP وهي مفصلة في شريط خاص به.

 

هل كنت توازنين بين متطلبات الدراسة والحفظ؟

نعم، استطعت أن أوازن بين تدريس القرآن ومراجعته , فالأمر لا يحتاج إلا القليل من تنظيم الوقت وبالتالي يصبح الأمر سهلا بإذن الله، فتنظيم الوقت يساعد الإنسان على تقديم المزيد من العطاء والابداع في كثير من مجالات الحياة التي تحتاج الى تطوير وتعمير ولكل ما هو صالح لعمارتها.

 

تطوير:

كيف انتفعت بالقرآن وكيف نفعت به الآخرين من أقربائك وأصدقائك؟

انتفعت بالقرآن عن طريق تعلمه وتعليمه للآخرين، وذلك بعد إتمامي حفظ القرآن حاولت أن أطور نفسي من خلال سماع الأشرطة وقراءة الكتب التي تهتم بأحكام التجويد، وكذلك فتح حلقات القرآن في المنزل والمساجد.

 

ما هي نصيحتك لمن حفظ القرآن ولمن أراد أن يحفظ القرآن؟

أقول لمن حفظ القرآن _ وأبدؤها بنفسي _ أن يهتم بهذا الحفظ ويتعهده بالمراجعة المستمرة وأن لا يتوقف عند الحفظ بل يسعى إلى تثقيف نفسه بعلوم القرآن.

 

استفدت من مشاهير القراء:

هل لك مشاركات خارجية أو داخلية في غير هذه المسابقة؟ وما الذي حققته لك؟

لم يسبق لي المشاركة في المسابقات داخلية أو خارجية حيث إني توجهت لدراسة القرآن بعد الثانوية .

 

هل للقراء المشاهير دور في تعلمك القراءة المجودة وحسن الصوت ؟ وهل تحبين تقليد القراء أم تحبين أن تتميزي بصوتك الخاص؟

نعم، استفدت كثيراً من هؤلاء القراء، أما بالنسبة لتقليد القراء أحب أن أتميز بصوتي لأن الصوت والقراءة موهبة من الله.

 

هل طلبت منك جهات معينه القراءة لافتتاح حفل أو مناسبة؟

لا، لم يسبق لي أن شاركت في افتتاح حفل أو مناسبة.

 

ما هي خططك لتعهد القرآن الكريم؟

إن شاء الله أسعى لوضع خطة لأتعهد القرآن بتدارسه وتدريسه وذلك من خلال تخصيص ورد يومي لمراجعته، وفتح حلقات قرآن لتدريسه، وأسأل الله أن يوفقني ويثبتني.

--------------------

جريدة عمان: كتب: سيف بن سالم الفضيلي.

الجــمعـة 28 جمادى الثانية 1431هـ . الموافق 11 يونيو