صورة ذات صلة

سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي: دائما نحن نقول بأن تربية الناس على الأخلاق ومراعاة حرمات الله سبحانه وتعالى وتفادي أسباب الفساد هذا أمر لابد منه.. تفادي أسباب الفساد، وما أكثر أسباب الفساد..!!

 

وأنا أقول-أؤدي أمانة إلى الآباء والأمهات جميعا.. هذا حق عليَّ أن أؤديه.. لابد من أن أبين الحقيقة-أنا اقول بأن الآن أسباب الفساد كثرت، والناس أصبحوا يلهثون وراء المادة، ولا يفكرون في القيم، ولا يفكرون في أي شيءٍ آخر، وجدت كثيراً من المشكلات التي يجب على الناس أن يدركوها، ولكن لا يريدون أن يدركوها..!

 

أحد الإخوان جاء يذكر لي أنه يعمل في مؤسسة حكومية، يقول هذه المؤسسة الحكومية فجأة جيء فيها بعشر بنات موظفات، يقول الأسبوع الأول مرَّ بسلام.. الأسبوع الثاني بدأن هن يغازلن الرجال-مع الأسف الشديد-!

 

ومن الذي يدفع الضريبة؟!!

تدفع الضريبة المرأة.. المرأة تظن أن هذا حرية لها.. ولكن هي التي تدفع ضريبة..

 

والله شاهد أنا أذكر لكم قصة-الله شاهد على صدق ما أقول-:

قبل حوالي ستة أشهر من الآن جاءتني إحدى الفتيات، هي موظفة في إحدى المؤسسات الحكومية، وذكرت لي مأساة غريبة وقعت فيها، بسبب الاختلاط وقعت في الفاحشة مع أحدٍ من الناس! وإذا بالشخص فيه مرض الإيدز.. نقل لها مرض الإيدز، ما اكتفى بأن رزأها بهذا بل استعمل وسيلة الضغط لأن المرأة ضعيفة، قال لها: أنت السبب في هذا.. وأنا إما أن أفضحك وإما أن تقدمي لي مبلغاً حتى أتعالج به، فاضطرت أن تقترض من بنك مبلغا كبيرا، وصار كل راتبها يذهب إلى البنك، وعاشت هكذا..

 

 

أهلها يسألونها أين الراتب..؟ لا يعرفون أين يذهب الراتب.. يذهب الراتب إلى البنك، وكانت واقعة في مأساة غريبة، حرمت من الزواج.. وحرمت من الأولاد.. وحرمت أيضا من الانتفاع براتبها.. حتى الراتب هذا حرمت من الانتفاع به..

 

قلت لها: أنتِ استعملي الضغط عليه.. هددي هذا الرجل..

قالت: أين هو؟!! تقول: قبل سنتين توفي، وهو عندما كان في فراش الموت اتصل بي يقول سامحيني.. أنا هكذا تورطت.. وسامحيني..

 

والناس لا يبالون بهذا.. المرأة هي الضحية في مثل هذه الأمور، ولكن لا يبالى بذلك، المرأة تظن أنها أعطيت حريتها بهذا، وهي في الحقيقة الضحية!!

__________________________________________________________________

منقول-بتصرف بسيط-من الندوة الطبية الفقهية الأولى، والتي أقيمت بالمركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس،

الخميس 17 ذي القعدة 1433هـ / 4أكتوبر 2012م.

 

لنتأمل أخي/أختي هذه القصة الواقعية ، وما هي إلا نتيجة الاختلاط المحرم ، والركض خلف المادة والتنازل عن القيم والأخلاق ، فلنتناصح إخواني ولنقف معا ضد هذا المرض العضال.