الحل:
ان أوجب ما يجب بين الزوجين العلاقة الوطيدة والمحبة الصادقة ، فاذا قويت العلاقة كانت الثقة بينهم والمحبة المتينة لا تترك مجالاً للزعل ، ولكن الهدية مما تأسر القلوب خاصة بين الزوجين ، فهي علامة المحبة وعربون الصفاء وهي من سنته صلى الله عليه وسلم.
فعليك بالاعتدال فلا افراط ولا تفريط، لا تترك الهدية ابدا ولو كنت غير مقصر في الامور الاخرى ، وليس شرطا ان تكون على الدوام ما دامت نفقاتك لا تحتملها ، فسدد وقارب كما قال الله تعالى :
(لينفق ذو سعة من سعته ومن قُدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسا الا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا) وكفى بهذه الاية بيانا واضحا
وعلى الزوجة القناعة والرضا وان تقدر ظروف زوجها وان تلتمس له كامل العذر، وان تعرف ان صفاء قلبه وحبه لها يعدل كنوز الدنيا وأغلى هداياها، فان قدم هدية فلتشكره، وان لم يقدم لظرف ألمَّ به فلتعذره ولتحسن الظن به، فان ما بينهما لا يقطعه مجرد هدية، وان القلب الكبير والنفس الرضية هي من تسمو للرتب العالية، ولا يُفرقها اي شيء من حطام الدنيا .
ولا مانع من تذكير الزوج، ولتكوني له قدوة، فابدئي انت بالهدية وثقي انه سيبادلك بالمثل ولن يقطعها والفعل ابلغ من القول، اسعدكما الله.
ايضا لا تنظر المرأة الى الاخريات ممن اهداهن ازواجهن، فربما ازواجهن يقدرون، وزوجها لا يقدر، فتحمله ما لا يطاق وتشق عليه، ومن نظر للناس تعب وأتعب غيره، لنجعل الهدية عربون محبة عند القدرة ولا نجعلها كل شيء.
اسعدكما الله في حياتكما، وجمع قلبيكما على المحبة والصفاء، ورفع من بينكم كل ما يكدر الصفو يا رب العالمين.