طباعة
المجموعة: مشكلات وحلول
الزيارات: 2085

زوجي متزمت .. نعم إنه كذلك ، حيث أنه يمانع من أن تلبس بناتنا الصغار أثوابا قصيرة ، ويصر على أن يرتدين البانطلون ( المأزر ) رغم أنهن لم يتجاوزن السابعة من العمر ، وأنا في الحقيقية يضايقني هذا الأمر كثيرا ، حيث اني ارى أن الإسلام لم يفرض على الطفلة الصغيرة لبس الثياب الطويلة أو المأزر ، وكذلك لا يسمح لي أن ألبس ملابس ذات نصف كم عندما تأتي بعض النساء لزيارتنا في بيتنا ، رغم أني أكون محتشمة في لبسي وساترة لجميع جسمي ، كما أنه يجبرني على لبس النقاب حتى عندما نكون في السيارة ونمشيء ببطئ في بعض الأحيان ، بحجة أن هناك رجال يمرون في الطريق .

هذه مشكلتي والتي تضايقني كثيرا ، مما يجعلني أكره العيش مع زوجي في بعض الأحيان ، أرجو أن تسارعوا بالرد على نقاط مشكلتي الثلاث في القريب العاجل ولكم جزيل الشكر

الجواب:

1- البنت الصغيرة  غير مكلفة بذلك، ولكن تعويدها على الستر واللباس المحتشم أفضل حتى تعتاد عليه، فإذا لبست اللباس القصير في بعض الوقت فلا حرج عليها ما لم تبلغ، وانتبهي بأن بنت سبع سنوات ليست صغيرة، اذ لم يبقَ على بلوغها الا سنتان أو ثلاث ، وذلك أنها من المحتمل ان تبلغ مبلغ النساء في التاسعة أو ربما تتأخر ، فالأمر اذن ينبغي التحوط فيه ، ويمكن ان يكون تشدد زوجك نابعاً من حرصه على تربية بناته على الحشمة، طبعاً مع احترام الرأي الآخر .

2- كما ان لباسك المحتشم الساتر لا يؤثر عليه ما تحته من ملابس ما دامت لم تظهر شيئا من مفاتن الجسد، والنساء الداخلات عليك فيهن الصالحة والفاسدة، والمسلمة مأمورة بالتستر أمام الفاسقات لأنهم غير مأمونات على عورات المسلمين كما أمر بذلك القرآن الكريم ، وعليك أن تكوني أحرص على نفسك من زوجك .

3- لبس النقاب عند أمن الفتنة ليس بواجب ولكنه مستحب، وعند حصول الفتنة يجب ستره .

وأظن بأن أساس المشكلة في الأمور التي ذكرتيها الحساسية الحاصلة بينكما، فأنت تريدين أن تلتزمي بالشرع ولكن ليس بهذا العنف والتصلب، وهو يريد أن يطبق الشرع ولكن بالطريقة التي يراها، فتختلفان في المنهج والتطبيق، وتتحدان في الغاية والقضية، فهو يريد أن يسترك وبناتك في كل وقت، وأنت ترين بأن الأمر فيه سعة، فإذا ضاق الأمر اتسع ، واذا اتسع ضاق، حاولا أن تتناقشا وتتفاهما في هذه القضايا بهدوء وحجة وبرهان واقناع حتى تسيرا على وفاق ووئام، جمع الله بينكما، وألهمكما رشدكما .