طباعة
المجموعة: أسئلة وردود
الزيارات: 4228

السؤال:

بالرغم من أن مخرج حرفي اللين محقق إلاّ أنّ حروف المد أقوى منها .. فما تفسير هذا ؟

 

الجواب:

 

لا بد أن ينظر إلى حرفي اللين ( الواو والياء الساكنتين المفتوح ما قبلهما ) من زاويتين:

 

الأولى: أنهما يقعان مرات في وسط الآي فيعتبران كأي حرف من الحروف الأخرى فهما في هذه الحالة مخرجهما محقق وتشتركان مع حروف المد في جميع الصفات، لكن حروف المد رغم مخرجها المقدر إلا أنها تزيد عليه بالمد والمد يقويها ويشبع نطقها ولو وقعت في وسط الآي، فهي بهذا الاعتبار أوضح وأظهر من حرفي اللين الذين لا يمدان.

 

الثانية: أنهما يتشبهان بحروف المد وذلك عندما يقعان في المد العارض للسكون في نحو: خَوف، الصيف، اليوم، خير ... الخ.

 

في هذه الحالة لا أرى فرقا بينها وبين حروف المد فتمتد وتجري مع الهواء ويتسع بها مخرج الجوف.

 

هذا ولا يغيب عن بالنا أن حروف المد الثلاثة تسمى حروف مد ولين أيضاً، فالليونة فيها ، أما حرفا اللين فلا يتصفان بالمد بل هما حرفا لين فقط، ولكن لما تعرضا للسكون العارض تشبها بحروف المد فاكتسبا صفة المد فمدا، فهي صفة عارضة تطرأ وتزول.

 

وعندما يكونان في وسط الكلم أو عند عدم الوقف يسقط المد ويرجعان إلى أصليهما في كون مخرجهما محققاً لا فرق بينهما وباقي الحروف إلا في بعض الصفات.

 

وعندما يتعرضان للمد بسبب الوقف يتشبهان بحروف المد فيصير المخرج عندهما متسعا بل هو مخرج الجوف نفسه فيمدان فيجري الصوت بهما وهنا يتساويان في القوة.

 

هذا ما ظهري لي بعد التأمل ، والعلم لله وحده.