السؤال:

هل توجد كلمات غير عربية في القرآن الكريم؟

الجواب:

اللغة العربية لغة القرآن كغيرها من اللغات تؤثر وتتأثر، وأي لغة لا تأخذ من غيرها ولا تؤثر في ما سواها فهي لغة ميتة.

 حتى اللغة العربية مرت بأطوار في نشأتها حتى استقرت على ما استقرت عليه لغة القرآن.

 كما أن العرب لم يكونوا بمعزل عن الأمم، فكانت تأتيهم من صناعاتهم ما لا عهد لهم به، فكانوا يسمونها بلغة أهلها.

 فجاء القرآن الكريم فخاطبهم بما يعرفون من الأشياء والمسميات ، وكان من ضمنها أسماء أعجمية مثلا كإبراهيم وإسحاق ويعقوب.

 ومن أسماء مقتنياتهم وما حولهم أشياء كثيرة دخلت العربية.

 فكون العرب أقروها وابقوا مسمياتها فقد عربوها واعتمدوها فصارت عربية بالنقل والتعريب.

 وهي في أصلها دخيلة عليهم، لكن لما اقروها صارت جزءاً من عربيتهم ولغتهم فخاطبهم القرآن بذلك.

 فالقرآن من حيث انه عربي ( بلسان عربي مبين ) نعم فلا يوجد فيه كلمة لم يقرها العرب ولم يرتضوها، والا لأنكروها لما سمعوا القرآن، وورود بعض الكلمات القليلة فيه من غيرها مما عُرِّب لا يطعن في عربية القرآن لأن العرب عربوها أصلا قبل نزول القرآن الكريم وارتضوها في لغتهم وأصبحت طيعة في ألسنتهم فخاطبهم القرآن بها.

 هذا والمعرب قليل، كما ان بعض المسميات جرى عليها بعض التغيرات الجزئية لما نطق بها العرب، ولهذا المجال فن واسع يسمى فقه اللغة وكتب علوم القرآن يمكن مراجعة الموضوع فيها، والله أعلم وأحكم.