القراءة حياة الأمة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله الذي جعل القراءة والعلم والعرفان مبدأ الرسالة، وأخرجنا بنور الإسلام من الضلالة، وجعل لنا سلم المعرفة إلى أرقى حضارة، ونشهد أن لا إله إلا الله أقسم بالقلم وما يسطرون، وعلم من خزائن علمه المكنون، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، منَّ عليه بالحكمة والعرفان فقال: ( وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا )[2]، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الأبرار، ومن تبعهم من عباد الله الأخيار .

أَمَّا بَعْدُ :

فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عزوجل، فهي وصية الله للأولين والآخرين، ( وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللهَ )[3] .

عباد الله:

إن طلب العلم والثقافة والمعرفة علامة على رقي الأفراد والمجتمعات، ومنذ أن نزل أمين وحي السماء جبريل عليه السلام في موكب العلم والعرفان على أمين الرسالة محمد صلى الله عليه وسلم بقول الحق تعالى: ( اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الإنسانَ مِنْ عَلَقٍ* اِقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )[4]، منذ ذلك الوقت ومواكب المعرفة تترى حاملة بشائر الخير للإنسانية كلها، وكان القرآن الكريم المنهج الأول في بث المعارف، وفتح آفاق العلم، وشحذ الهمم وتوجيه الطاقات كلها إلى الإبداع والابتكار والاختراع.

   والفرق بين الإنسان الذي أراد الله له التكريم وبين غيره بالعلم والعرفان والقراءة والإطلاع والثقافة النظيفة الواعية، عندما يعرف الإنسان الحلال والحرام، وتتضح له الشرائع والأحكام، فيسلك طريق النور، ويترك طريق الظلام، تلك هداية الله عزوجل التي جعل منها منبع الرسالة النبوية، رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم .

أيها المسلمون:

إن صاحب العلم والمعرفة يسير على نور من ربه، لا يتخبط في الطريق؛ بل يهتدي إلى سواء السبيل، كالذي يحمل سراجاً يضيء له الطريق، فيجتنب الأشواك والحفر والمهاوي والموبقات، أما الذي يسير بدون علم وفهم ومعرفة فكالذي يمشي فيسقط في الحفر، وتطعنه الأشواك، ولا يصل إلى مبتغاة وغايته، ولا يحقق أهدافه، زيادة على ذلك أن يكسب سخط الله بوقوعه في المعاصي والآثام، يكفي مزية لأهل العلم والعرفان قول الله تعالى: ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ )[5] قال ابن عباس رضي الله عنه : « يُرفع العالم فوق المؤمن سبعمائة درجة، بين كل درجة كما بين السماء والأرض »،  كما جعل الله خشيته في أهل العلم والمعرفة؛ لأنهم أعرف بالله من غيرهم، ولما وهبهم الله من بصيرة في ملكوت السموات والأرض، يقول تبارك وتعالى: ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )[6] .

وكل من سار نحو العلم فإنه يسير إلى الجنة، جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ سَلَكَ طَريقًا يَلْتَمِسُ فيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طريقًا إلى الجَنَّةِ»[7]، كما قال عليه الصلاة والسلام: «تَعَلَّمُوا العِلْمَ فَإِنَّ تَعَلُّمَهُ قُرْبَةٌ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَتعْلِيمَهُ لِمَنْ لا يَعْلَمُهُ صَدَقَةٌ ، وَإِنَّ العِلْمَ لَيَنْزِلُ بِصَاحِبِهِ في مَوْضِعِ الشَّرَفِ وَالرِّفْعَةِ ، وَالعِلْمُ زَيْنٌ لأَهْلِهِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَة»[8] .

 إن على المتعلم أن يقرأ من أول العلم علم شريعة ربه، بأن يعرف كيف هي صلاته؟ كيف يتوضأ وضوءاً صحيحاً؟ كيف يصلي صلاة صحيحة؟ كيف يحسب زكاة ماله؟ كيف يصوم شهر رمضان؟ كيف يؤدي مناسك حجه؟ ما هي واجبات الأسرة والحقوق الزوجية؟ كيف يفعل إذا أراد أن يطلق لا سمح الله؟ كيف يكون الطلاق الصحيح؟ كيف يؤدي حق آبائه وإخوانه وجيرانه؟ كيف يتعامل في بيعه وفي شرائه بالمعاملة الصحيحة الحلال؟ ويجتنب الربا والمعاملات المحرمة، كل ذلك لا يتأتى إلا بالعلم والمعرفة، وإذا تعذر على الإنسان معرفة الحكم فليسأل العلماء كما أمره الله تعالى في قوله: ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )[9] .

كما أن عليه أن يطلع على تاريخ الأمم ففيه من الحوادث والعبر، وفي سائر العلوم يكون له حظٌّ منها، فإن من جهل شيئاً عاداه، ولنهضة الأمم لابد من أن يتخصص شباب يتعمقون في البحث والقراءة في الصناعة والفلاحة والاقتصاد وسائر ما يقيم حياتهم، ويبني أمجادهم، فالأمة الإسلامية هي أمة علم، علمت الأمم، فكان لها الريادة وينبغي أن تبقى رائدة، وأن لا تتخلى أن إرثها المعرفي والحضاري .

عباد الله :

إن وسائل التواصل ليست هي مصدر العلم والمعرفة، هي مصدر ثقافة وإعلام، ولكن الكتاب هو المصدر الأساس، فعلينا أن نرجع إلى الكتاب، فقد هجر الناس الكتب، وتركوها على الرفوف فاندثرت، وتراكم عليها التراب ، فعلينا أن نعيد استقراء حياتنا في إزاء القراءة الصحيحة التي تزيد من معلوماتنا ومعارفنا وفقه ديننا، وأن نطالع ونتعلم ولو في اليوم مسألة واحدة، كما كان يحرص على ذلك السلف الصالح، بأن يعرف تفسير آية في اليوم مثلاً، أو أن يعرف حكماً شرعياً في يومه، تلك بركة الأعمار ونماء الأفكار، كما جاء عن أحد السلف الأخيار أنه قال: « كُلُّ يَوْمٍ لا أَزْدَادُ فِيهِ عِلْمًا يُقَرِّبُنِي مِنَ اللَّهِ فَلا بُورِكَ لِي فِي طُلُوعِ شَمْسِ ذَلِكَ الْيَوْمَ »، فكانوا يحرصون على أن يحرزوا ولو مسألة أو معلومة في كل يوم ، بذلك يرفعنا الله الدرجات العلى، ويمكن لنا في أرضه .

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنَّهُ هُو الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ يَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّهُ هُو البَّرُّ الْكَرِيمُ .

***

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، والعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ، وَنَشْهَدُ أَلَّا ِإِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ المُؤْمِنِينَ، وَنشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الصَّادِقُ الأَمِينُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى تَابِعِيهِمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .

أما بعد؛

فيا عباد الله :

يقول الله تبارك وتعالى: ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ )[10]، ومفهوم القوة عام يشمل كل قوة حسية ومعنوية، تقوي المسلمين وتمكن لهم الاستقرار والرقي الحضاري، ليكونوا سادة بين الأمم، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم محتفياً بالعلم وتدارسه، فكان يعلمهم ما ينزل إليه من ربه، وكان يحفظهم القرآن الكريم، واتخذ عليه الصلاة والسلام كتبة للوحي، كما اتخذ كاتباً يخط رسائله لملوك الأرض يدعوهم إلى الإسلام، وترجماناً يفسر له كلام الأمم غير العربية، وكان يفك أسرى المشركين مقابل أن يعلموا أبناء المسلمين القراءة والكتابة، فتلك مدرسة نبوية حضارية عملت أكثر مما نظمت من مبادئ، فسادت البلاد والعباد .

   أيها الإخوة الأكارم: 

   إن الأمم المتحضرة تضع الموازنات الضخمة؛ لأجل أن ترقى بأبنائها وشبابها معرفة وقراءة وعلماً وتجربة، ذلك أن العلم هو الذي يسوسهم ويقدم لهم الحضارة والمجد، من أجل ذلك لابد من إنفاق المال على التحصيل العلمي لأبنائك وأبناء المجتمع، وعمل المسابقات في ذلك، وأن تنفق المؤسسات الحكومية والخاصة بسخاء لتشجيع القراءة، وتوفير الكتاب في كل مكان بأسعار مناسبة، ومساندة المكتبات لأداء رسالتها في مجال النشر وطباعة الكتاب الهادف، وشراء الكتاب ليس أقل أهمية من شراء الغذاء والكساء، فأن يقرأ أبناؤك وأبناء المجتمع مقابل نيلهم التحفيز، يعني ذلك أنك ستصنع جيلاً مثقفاً قارئاً واعياً، يخدم دينه وبلده على وعي وبصيرة ونور من ربه، بذلك تتفاخر الأمم.

    أما إذا نشأ جيل بعيد عن القراءة والاطلاع والكتاب والمعرفة، لا يحبها وينفر منها، فما حاله؟ إنه ينشأ متخبطاً عاجزاً لا يحس بواجبه تجاه دينه ووطنه والناس أجمعين، ولا يقوم بمسؤولياته، ولا خدمة دينه ولا عبادة ربه إلا ما ندر؛ لأنه جهل ومن جهل شيء عاداه، لذلك تتردى أخلاقه، وتضعف صناعاته، ويكون في ذيل الأمم في العطاء الفكري والمعرفي، وهذا ما نشاهد بعض آثاره اليوم، نتيجة نفور الأجيال من الكتاب والقراءة.

إخوة الإيمان:

 علينا أن نعرف كيف نوجه الأبناء والشباب إلى القراءة النظيفة، بأن نختار لهم الكتاب الهادف، والمعارف الصحيحة، وأن لا تطغى هذه الأجهزة والوسائل على حياتنا؛ فنصرف لها كثيراً من أوقاتنا، إنما بالقراءة والإطلاع خاصة الأبناء والشباب يتحصنون وتنضج أفكارهم، ويتحملون أعباء الحياة، سيما في مقتبل العمر حيث هم أقل شغلاً وأفرغ من غيرهم ممن شغلوا بالأسر والأعمال الكثيرة، والقراءة لا يعذر فيها أي أحد ما دام مستطيعاً للقراءة، فإن الواحد يستطيع أن يقرأ وهو ينتظر دوره في المشفى أو دوره في تخليص المعاملة، أو يقرأ إذا كان راكباً في السيارة مع أحد زملائه، ويستطيع أن يقرأ في أي وقت فراغه ونزهاته، ولو دقائق معدودة في اليوم، فكم تزيد من معارفه، وكم ستزيد خبرته ، فينتج ويبدع، فالمرء كلما ازدادت قراءته ازدادت معارفه، وكلما  ازدادت معارفه كثرت خبرته، وكلما كثرت خبرته زاد إنتاجه لمجتمعه وعطاؤه لأمته .

وليكون له في بيته مكتبة مصغرة، يرجع إليها جميع أفراد الأسرة، فرؤية الكتاب بجمال شكله وحده كافٍ لجذب الأنظار إليه لمطالعته، وإهمال وجود الكتاب بالبيت يؤدي للزهد فيه، ونسيانه بل بغضه وبغض القراءة وهجرها تماماً، فالفتى يألف ما اعتاد، وينشأ على ما نُشِّئ، فاختر من كل علم كتاباً نافعاً أو كتابين أو ثلاثة، في كل فن كتاب كتفسير للقرآن الكريم ، وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ،  وفي العقيدة والفقه، وفي اللغة والأدب، وفي التاريخ والسير، وفي القصص النافع، والمعارف العامة ، نضعها في واجه البيت، أو بهو المجلس، لا للمباهة والتجمل، فتوضع الكتب على الرفوف للزينة ولا ينفض عنها الغبار، ولا تلمسها الأيدي،  إنما الكتاب هو مجد أمة يجده الطفل قرب سريره ليرافقه طوال مشوار حياته، من المهد إلى اللحد، فارتباط هذه الأمة بالكتاب أصل أصيل؛ لأن رسالتها رسالة اقرأ، وشريعتها قائمة على القراءة والكتابة والبحث والاطلاع، مع بذل الجوائز والحوافز لترغيب الأبناء للإقبال على الكتاب، وكذا عمل المكتبات العامة في القرى والمدن والمدارس والكليات والجامعات؛ حتى تكون مرجعاً للجميع، خصوصاً الباحثين والدارسين .

رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح، ونسأله أن يفقهنا في الدين وأن يعلمنا التأويل، وأن يسلك بنا سبيل العارفين العالمين العاملين .

هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى خَاتِمِ النَّبِيِّينَ، وَإِمَامِ المُرْسَلِينَ، كَمَا أَمَرَكُمْ رَبُّكُمْ جَلَّ وَعَلَا فِي مُحْكَمِ التَّنْزِيلِ: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ).

اللهُمَّ صَلِّ عَلَى نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيمَ وعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبراهيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .

وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

اللَّهُمَّ انْصُرِ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ، وَدَمِّرْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ، رَبَّنَا اسْتَخْلِفْنَا فِي أَرْضِكَ كَمَا اسْتَخْلَفْتَ مَنْ قَبْلَنَا مِنْ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ، وَمَكِّنْ لَنَا دَينَنَا الَّذِي ارْتَضَيْتَهُ لَنَا، وَأَبْدِلْنَا بِخَوْفِنَا أَمْنًا، وَبِذُلِّنَا عِزَّا، وَبِتَشَتُّتِنَا وَحْدَةً، وَاجْمَعْنَا عَلَى كَلِمَتِكَ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا بِطَاعَتِكَ .

اللَّهُمُّ ارْزُقْنَا لِسَانَاً صَادِقَاً ذَاكِرًا، وَقَلْبَاً خَاشِعَاً مُنِيبًا، وَإيمَانَاً رَاسِخَاُ ثَابِتًا، وَعِلْمَاً نَافِعَاً رَافِعًا، وَعَمَلاً صَالِحَاً زَاكِيًا، وَرِزْقًا حَلَالَاً وَاسِعًا، رَبَّنَا وَهَبْ لَنَا إِنَابَةَ المُتَّقِينَ، وَيَقِينَ الصِّدِّيقِينَ، وَخُشُوعَ المُخْبِتِينَ، وَثَوَابَ الْمُحْسِنِينَ، وَدَرَجَةَ الفائزين.

اللَّهُمُّ فَرِّجْ هَمَّ الْمَهْمُومِينَ، وَنَفِّسْ كَرْبَ الْمَكْرُوبِينَ، وَاقْضِ الدَّيْنَ عَنِ الْمَدِينِينَ، وَاشْفِ مَرَضَانَا وَمرْضَى الْمُسْلِمِينَ.

اللَّهُمُّ انْصُرْ سُلْطَانَنَا عَلَى أَعِدَائِكَ أَعْدَاءِ الدِّينِ، وَأَيِّدْهُ بِالْحَقِّ وَأَيِّدْ بِهِ الْحَقَّ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَاجْعَلْ وَطَنَنَا آمِنَاً مُطْمَئِنَّاً وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ.

( رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ) .

( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) .

( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) .

( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) .

 

[1]- ألقيت في : 19 جمادى الأولى 1438 هـ .

[2]- النساء: 113

[3]- النساء: 131 .

[4]- العلق: 1-5

[5]- المجادلة: 11

[6]- فاطر: 28

[7]- رواه الإمام الربيع، برقم 21

[8]- رواه الإمام الربيع، برقم 23

[9]- النحل: 43

[10]- الأنفال : 60