د. أحمد طه ريان

د. أحمد طه ريان – أستاذ الشريعة في جامعة الأزهر - : في ينجلاديش وقعنا في ورطة !

يعود د. أحمد ريان بذكرياته في شهر رمضان إلى مراحل الصغر والتي يعتبرها لا تنسي .. ويقول : كانت لها قيمة كبيرة فكنا ننتظر في الريف عند المسجد قبل المغرب، ويتخذ كل منا عصا ويجعلها كالحصان، وبمجرد سماع الأذان والتكبير ننطلق إلى منازلنا ونحن نكبر لنزف إلى أهلينا نبأ الإفطار.

 

وفي فترة ما بعد الشباب أذكر أنني كنت في بنجلاديش، وكان هناك فرق في التوقيت بينها وبين مصر، وبحلول شهر رمضان في مصر والسعودية كنا في 28 شعبان، ووقعنا في حيرة من أمرنا ونتساءل: ماذا نفعل, هل نصوم مع بلادنا أم نصوم مع بنجلاديش؟ .. ووقع قراري علي الصيام مع بنجلاديش ، البلد الذي أعيش فيه ولا يجمعه مع مصر والسعودية ليل مشترك.

 

ويضيف: لايمكن أن أنسى صيامي في مكة المكرمة والمدينة المنورة، إذ من الله علي بالصيام هناك 5 سنوات، لأن صيامنا في تلك البلاد له وهج وبريق خاص وروحانية عالية ومعاني قيمة، فكنت في داخل المسجد الحرام وبجوار الكعبة حيث أراها تموج بالخلق وخصوصاً في العشر الأواخر من رمضان، وأمامي أكثر من مليوني شخص لا يفكرون سوى في التبتل إلى الله وعبادته.

 

وبخصوص برنامجه في رمضان يقول د. أحمد ريان: لا يوجد تغيير كبير سوى أنني أكثف من قراءة القران والصلوات، وأقوم بإجازة من الدروس الخارجية ماعدا الدروس التي تقام في منتصف صلاة التراويح حيث نذكر الناس ونقوم بتعريفهم ببعض أمور دينهم.

 

وعن رمضان الماضي والحاضر يقول: لا يوجد فرق كبير سوى أنه في الماضي كان الشباب بقوته وعنفوانه فكنا نصوم بالإضافة إلى رمضان أيام أخرى من العام .. أما الآن فبعد أن تقدم السن ووهن العظم أصبحنا نجد مشقة في الصيام ولكن الله سبحانه وتعالى يقوينا ويثبتنا.