وسئل : عن قوله تعالى (وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ) (سورة محمد/ 4-5) ما هذه الهداية بعد قتلهم ، وهم أموات ؟

الجواب : معنى الهداية على قِرَاءة البناء للمفعول من الفعل  الثلاثي أو المضعف : سيهديهم إلى الثوابِ الأخروي الذي أعده لهم ، أو سيثبت هدايتهم التي بها قاتلوا القوم ابتغاء مرضاته، وعن الحسن: يحقق لهم الهدى .

 وأما على قراءة البناء للفاعل فمعناها: سيهديهم في الدنيا والآخرة لما ينفعهم ، وتفسيرهم لها على كلا القراءتين ظاهر لا إشكال فيه ، وإن كان التفسير الأول أظهر ، والله أعلم .