بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مكانة العبادة في الإسلام

الحمد لله الذي له على عباده حقّ العبادة، وله في خلقه مطلق السيادة ]إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ[ (يوسف/40)، أحمده سبحانه بما هو له أهل من الحمد وأثني عليه، وأستغفره من جميع الذنوب وأتوب إليه، وأؤمن به وأتوكل عليه، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، سبحانه جعل عبادته شرفا للعابدين، وطاعته فوزا ونجاة للطائعين، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، أرسله بالطريقة السواء، والملة الحنيفية البيضاء، والشريعة الحقَّة السواء، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الغمة، وعبد الله على بصيرة حتى أتاه اليقين، اللهم صلّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، وعلى كلّ من اهتدى بهديه، واستنّ بسنته، وسار على نهجه، ودعا بدعوته إلى يوم الدين، أما بعد:

فيا عباد الله إذا كان الإنسان يتكون من روح وجسم، وكان الغذاء المادي هو قوام الجسم؛ فإن عبادة الله تعالى على اختلاف أصنافها، وتنوع ضروبها هي قوام الروح ، وهي الغاية التي من أجلها خلق الإنسان ، يقول الحق عزّ وجلّ: ]وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ[ (الذاريات/ 56 ـ 58)، والحياة بدون عبادة حياة خاوية الروح، مظلمة الفكر، منتنة الطبع، متعفنة الفطرة، مرة المذاق، ولا أدل على ذلك من حالات الناس في تلك المجتمعات التي فقدت السلطان الروحي؛ حيث يندفع الكثير منهم إلى الانتحار نتيجة القلق النفسي، فإن عبادة الله سبحانه وتعالى بها يحفظ التوازن بين مطالب الجسم ورغائب الروح، وبين دوافع الغرائز ودواعي الضمائر، وبين تطلعات العقل وأشواق القلب، وهي مدد ووقود لجذوة العقيدة التي تنير جوانب النفس.

ولأجل سمو العبادة عن مدارك الأفهام وعن سلطان العقول لم يكلها الله سبحانه وتعالى إلى أفكار الناس وتجاربهم، بل أرسل بها رسله مبشرين ومنذرين، وكلّ رسول منهم يحمل الدعوة إلى عبادة الله سبحانه وتعالى وإخلاصها له وعدم إشراك غيره فيها ]وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ[ (الأنبياء/25)، ]وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ [ (النحل/36)، وقد حكى سبحانه وتعالى عن نوح وهود وشعيب وصالح، حكى الله عن هؤلاء جميعا أنهم قالوا لقومهم: ]اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ[ ( الأعراف/59)، وحكى عزّ وجلّ عن المسيح عليه السلام أنه قال: ]اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ[ (المائدة/72).

وعبادة الله سبحانه هي مفترق الطريق بين الذين يخلصون العمل ويريدون وجه الله عزّ وجلّ وبين الذين يسلكون المسالك المتشعبة ضالين عن هدى الله تعالى، بين أهل الحق وبين أهل الباطل، ولأجل ذلك لا تصح المساومة في العبادة أبدا، وعندما أراد المشركون أن يساوموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر العبادة أنزل الله سبحانه وتعالى عليه ذلك البيان القاطع الذي يستأصل شأفة الطمع من قلوب القوم المشركين؛ حتى لا يطمعوا في مساومة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالعبادة من الأمور، أنزل الله تعالى عليه سورة بأسرها، وهي قوله عزّ من قائل: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ]قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ * وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ[  (الكافرون/ 1 ـ6)، كما أنزل الله سبحانه وتعـالى عليه مجموعة من الآيات التي تحمل هذا المعنى فقد أنزل الله تعالى عليه قوله: ]قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ[ (يونس/ 104 ـ 106)، وأنزل الله سبحانه وتعالى عليه قوله: }قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ * قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ{ (الأنعام/ 14 ـ 15)  وهكذا أنزل الله سبحانه وتعالى على رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام ما يستأصل أسباب الطمع في نفوس المشركين؛ بحيث لا يتعلقون ولا يتشبثون بشيء من الرجاء في أن يساومهم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام في أمر العبادة.

وقد بين سبحانه وتعالى أن العبادة غايتها تقوى الله عزّ وجلّ، وبتقوى الله يحصل صلاح الدنيا والآخرة، ويحصل الإصلاح النفسي والاجتماعي، وتحصل التربية الفكرية والسلوكية في الإنسان، أنزل الله سبحانه وتعالى على عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن الغاية من العبادة هي التقوى؛ حيث قال عزّ من قائل: }يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ{ (البقرة/21 ـ 22) وكما جاءت العبادة المجملة ها هنا مقترنة بالتقوى؛ جاءت أيضا العبادة مفصلة مقترنة بالتقوى، وذلك في قوله سبحانه وتعالى في الصيام: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{ (البقرة/183) وجاء ذكر الحج مقترنا كثيرا بذكر التقوى، فالله سبحانه وتعالى يقول: }الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ{ (البقرة/197) ويقول سبحانه وتعالى فيه: }وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ{ (البقرة/203) ويقول عز وجل: }وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ{ (الحج/32) وبين سبحانه وتعالى الغاية من الصلاة في قوله: }وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ {(العنكبوت/45) وتلك هي حقيقة التقوى، ويقول سبحانه وتعالى في الزكاة: }خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا{ (التوبة/103) وتلك هي أيضا حقيقة التقوى، فالغاية من كلّ عبادة من العبادات المشروعة هي تقوى الله سبحانه وتعالى.

فاتقوا الله يا عباد الله، وحافظوا على عبادة الله سبحانه وتعالى كما أمركم، ولا تفرطوا في شيء منها، واعلموا أن عبادة الله تقتضي الاستسلام التام لأمر الله، والإذعان لحكمه، والانقياد لطاعته، والوقوف عند حدوده، وعدم تجاوز شيء من أوامره أو نواهيه، فاتقوا الله وربوا أولادكم على تقوى الله تعالى وعبادته.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروا الله يغفر لكم؛ إنه هو الغفور الرحيم، وادعوه يستجب لكم؛ إنه هو البر الكريم.

*           *           *

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، أحمده تعالى بما هو له أهل من الحمد وأشكره، وأتوب إليه من جميع الذنوب وأستغفره، وأؤمن به ولا أكفره، وأعادي من يكفره، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، اللهم صلّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى أتباعه وحزبه إلى يوم الدين، أما بعد:

فيا عباد الله إن الله سبحانه وتعالى قد شرع لكم صنوف عبادته؛ لتكون صلة بينكم وبينه، وحرم عليكم أن تتقربوا بشيء من هذه العبادات إلى غيره؛ فإن ذلك من مقتضيات توحيد الله عزّ وجلّ، فالربوبية لله تعالى وحده، والألوهية لله تعالى وحده }لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا{ والسماوات والأرض قائمة بأمر الله عزّ وجلّ، لا شريك لله تعالى في حكمه، ولا ندّ له في أمره، فكلّ ما يشاء الله سبحانه وتعالى هو الذي يقع في خلقه، يصرف الله عزّ وجلّ الأمور كلها بإرادته، فلا يصحّ التعلق بغير الله تعالى، ولا يصحّ التقرب إلى غيره عزّ وجلّ؛ فإن الله تعالى يقول: }فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا{ (الكهف/110) فما يصنعه كثير من الجهال من التقرب بالنذور إلى الموتى في القبور أو إلى الأشجار أو إلى الأحجار أو إلى العيون أو إلى الأنهار أو إلى أي شيء آخر من مخلوقات الله سبحانه وتعالى مناف للعقيدة، ومكدر لطهرها وصفائها، فالله سبحانه وتعالى وحده هو المتصرف في خلقه كما يشاء، ولا يصحّ التعلق بغيره، وهو سبحانه وتعالى يعلمنا في كتابه كيف نخصه بالاستعانة كما نفرده بالعبادة في قوله تعالى: }إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ{ (الفاتحة/5) وقد أخبرنا سبحانه أن جميع الكائنات لا تنفع الإنسان شيئا، ولا تدفع عنه ضرا }وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ{ ( يونس/107) }قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون{ }مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{ (فاطر/2) } وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ{ (الزمر/38) }قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ{ (الرعد/16).

فاتقوا الله يا عباد الله، وجردوا عبادتكم وأموركم من كلّ شوائب الأفكار، وأخلصوا أعمالكم لله تعالى رب العالمين، وأفردوه بالعبادة، وخصوه بالاستعانة كما أمركم عزّ وجلّ، وكما علمكم في محكم كتابه في سورة الفاتحة التي تكررونها في اليوم والليلة سبع عشرة مرة على الأقل ]إياك نعبد وإياك نستعين[ ]وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ[ (آل عمران/ 133 ـ 135) ولا تجعلوا بينكم وبين الله تعالى واسطة؛ فإن الله لم يجعل بينه وبين خلقه وسائط، فقد قال سبحانه: }وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ{ (البقرة/186)